أقول لركب رائحين لعلكم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول لركب رائحين لعلكم لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أقول لركب رائحين لعلكم لـ الشريف الرضي

أَقولُ لِرَكبٍ رائِحينَ لَعَلَّكُم

تَحِلّونَ مِن بَعدي العَقيقَ اليَمانِيا

خُذوا نَظرَةً مِنّي فَلاقوا بِها الحِمى

وَنَجداً وَكُثبانَ اللِوى وَالمَطالِيا

وَمُرّوا عَلى أَبياتِ حَيٍّ بِرامَةٍ

فَقولوا لَديغٌ يَبتَغي اليَومَ راقِيا

عَدِمتُ دَوائي بِالعِراقِ فَرُبَّما

وَجَدتُم بِنَجدٍ لي طَبيباً مُداوِيا

وَقولوا لِجيرانٍ عَلى الخَيفِ مِن مِنىً

تَراكُم مَنِ اِستَبدَلتُمُ بِجِوارِيا

وَمَن حَلَّ ذاكَ الشِعبَ بَعدي وَراشَقَت

لَواحِظُهُ تِلكَ الظِباءَ الجَوازِيا

وَمَن وَرَدَ الماءَ الَّذي كُنتُ وارِداً

بِهِ وَرَعى الرَوضَ الَّذي كُنتُ راعِيا

فَوالَهفَتي كَم لي عَلى الخَيفِ شَهقَةً

تَذوبُ عَليها قِطعَةٌ مِن فُؤادِيا

صَفا العَيشُ مِن بَعدي لَحَيٍّ عَلى النَقا

حَلَفتُ لَهُم لا أَقرَبُ الماءَ صافِيا

فَيا جَبَلَ الرَيّانِ إِن تَعَر مِنهُمُ

فَإِنّي سَأَكسوكَ الدُموعَ الجَوارِيا

وَيا قُربَ ما أَنكَرتُمُ العَهدَ بَينَنا

نَسيتُم وَما اِستَودَعتُمُ الوُدَّ ناسِيا

أَأَنكَرتُمُ تَسليمَنا لَيلَةَ النَقا

وَمَوقِفَنا نَرمي الجِمارَ لَيالِيا

عَشِيَّةَ جاراني بِعَينَيهِ شادِنٌ

حَديثَ النَوى حَتّى رَمى بي المَرامِيا

رَمى مَقتَلي مِن بَينِ سِجفي عَبيطِهِ

فَيا رامِياً لا مَسَّكَ السوءُ رامِيا

فَيا لَيتَني لَم أَعلُ نَشزاً إِلَيكُمُ

حَراماً وَلَم أَهبِط مِنَ الأَرضِ وادِيا

وَلَم أَدرِ ما جَمعٌ وَما جَمرَتا مِنىً

وَلَم أَلقَ في اللاقينَ حَيّاً يَمانِيا

وَيا وَيحَ قَلبي كَيفَ زايَدتُ في مِنىً

بِذي البانِ لا يُشرَينَ إِلّا غَوالِيا

تَرَحَّلتُ عَنكُم لي أَمامِيَ نَظرَةٌ

وَعَشرٌ وَعَشرٌ نَحوَكُم لي وَرائِيا

وَمِن حَذَرٍ لا أَسأَلُ الرَكبَ عَنكُمُ

وَأَعلاقُ وَجدي باقِياتٌ كَما هِيا

وَمَن يَسأَلِ الرُكبانَ عَن كُلِّ غائِبٍ

فَلا بُدَّ أَن يَلقى بَشيراً وَناعِيا

وَما مُغزِلٌ أَدماءُ تُزجي بِرَوضَةٍ

طَلاً قاصِراً عَن غايَةِ السِربِ وانِيا

لَها بَغَماتٌ خَلفَهُ تُزعِجُ الحَشى

كَجَسِّ العَذارى يَختَبِرنَ المَلاهِيا

يَحورُ إِلَيها بِالبُغامِ فَتَنثَني

كَما اِلتَفَتَ المَطلوبُ يَخشى الأَعادِيا

بِأَروَعَ مِن ظَمياءَ قَلباً وَمُهجَةً

غَداةَ سَمِعنا لِلتَفَرُّقِ داعِيا

تُوَدِّعنُا ما بَينَ شَكوى وَعَبرَةٍ

وَقَد أَصبَحَ الرَكبُ العِراقِيُّ غادِيا

فَلَم أَرَ يَومَ النَفرِ أَكثَرَ ضاحِكاً

وَلَم أَرَ يَومَ النَفرِ أَكثَرَ باكِياً

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول لركب رائحين لعلكم

قصيدة أقول لركب رائحين لعلكم لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي