أقول لصاحبي من التعزي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول لصاحبي من التعزي لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة أقول لصاحبي من التعزي لـ الفرزدق

أَقولُ لِصاحِبَيَّ مِنَ التَعَزّي

وَقَد نَكَّبنَ أَكثِبَةِ العُقارِ

أَعيناني عَلى زَفَراتِ قَلبٍ

يَحِنُّ بِرامَتَينِ إِلى النَوارِ

إِذا ذُكِرَت نَوارُ لَهُ اِستَهَلَّت

مَدامِعُ مُسبِلِ العَبَراتِ جارِ

فَلَم أَرَ مِثلَ ما قَطَعَت إِلَينا

مِنَ الظُلَمِ الحَنادِسِ وَالصَحاري

تَخوضُ فُروجَهُ حَتّى أَتَتنا

عَلى بُعدِ المَناخِ مِنَ المَزارِ

وَكَيفَ وِصالُ مُنقَطِعٍ طَريدٍ

يَغورُ مَعَ النُجومِ إِلى المَغارِ

كَسَعتُ اِبنَ المَراغَةِ حينَ وَلّى

إِلى شَرِّ القَبائِلِ وَالدِيارِ

إِلى أَهلِ المَضايِقِ مِن كُلَيبٍ

كِلابٍ تَحتَ أَخبِيَةٍ صِغارِ

أَلا قَبَحَ الإِلَهُ بَني كُلَيبٍ

ذَوي الحُمُراتِ وَالعَمَدِ القِصارِ

نِساءٌ بِالمَضايِقِ ما يُواري

مَخازِيَهُنَّ مُنتَقَبُ الخِمارِ

وَلَو تُرمى بِلُؤمِ بَني كُلَيبٍ

نُجومُ اللَيلِ ما وَضَحَت لِساري

وَلَو لَبِسَ النَهارَ بَنو كُلَيبٍ

لَدَنَّسَ لُؤمُهُم وَضَحَ النَهارِ

وَما يَغدو عَزيزُ بَني كُلَيبٍ

لِيَطلُبَ حاجَةً إِلّا بِجارِ

بَنو السيدِ الأَشائِمُ لِلأَعادي

نَمَوني لِلعُلى وَبَنو ضِرارِ

وَعائِذَةُ الَّتي كانَت تَميمٌ

تُقَدِّمُها لِمَحمِيَةِ الذِمارِ

وَأَصحابُ الشَقيقَةِ يَومَ لاقَوا

بَني شَيبانَ بَالأَسَلِ الحِرارِ

وَسامٍ عاقِدٍ خَرَزاتِ مُلكٍ

يَقودُ الخَيلَ تَنبِذُ بِالمَهارِ

أَناخَ بِهِم مُغاضَبَةً فَلاقى

شَعوبَ المَوتِ أَو حَلَقَ الإِسارِ

وَفَضَّلَ آلَ ضَبَّةَ كُلَّ يَومٍ

وَقائِعُ بِالمُجَرَّدَةِ العَواري

وَتَقديمٌ إِذا اِعتَرَكَ المَنايا

بِجُردِ الخَيلِ في اللُجَجِ الغِمارِ

وَتَقتيلُ المُلوكِ وَإِنَّ مِنهُم

فَوارِسَ يَومَ طِخفَةَ وَالنِسارِ

وَإِنَّهُمُ هُمُ الحامونَ لَمّا

تَواكَلَ مَن يَذودُ عَنِ الذِمارِ

وَمِنهُم كانَتِ الرُؤَساءُ قِدماً

وَهُم قَتَلوا العَدُوَّ بِكُلِّ دارِ

فَما أَمسى لِضَبَّةَ مِن عَدُوٍّ

يَنامُ وَلا يُنيمُ مِنَ الحِذارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول لصاحبي من التعزي

قصيدة أقول لصاحبي من التعزي لـ الفرزدق وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي