أقول لصاحبي والوجد يمري
أبيات قصيدة أقول لصاحبي والوجد يمري لـ الأبيوردي
أَقولُ لِصاحِبي وَالوَجدُ يَمري
بِوَجرَةَ أَدمُعاً تَطأُ الجُفونا
أَقِلَّ مِنَ البُكاءِ فإِنَّ نِضوي
يَكادُ الشَّوقُ يُورِثُهُ الجُنونا
فأَرَّقَنا قُبَيلَ الفَجرِ وُرقٌ
بِها تَقري مَسامِعَنا لُحونا
وَبِتُّ وَباتَ مُنتَزَعَينِ مِمّا
يُطيلُ هَوى سُعادَ بِهِ الحَنينا
رُمينَ بِأَسهُمٍ يَقطُرنَ حَتفاً
وَلا رَشَّحنَ فَرخاً ما بَقينا
أَمِن حُبِّ القُدودِ وَهُنَّ تَحكي
غُصونَ البانِ يألَفنَ الغُصونا
وَمِن شَوقٍ بَكَينَ عَلى فَقيدٍ
فإِنَّ الشَّوقَ يَستَبكي الحَزينا
وَأَصدَقُنا هَوىً مَن كانَ يُذري الدْ
دُموعَ فأَيُّنا أَندى عُيونا
وَما تَدري الحَمائِمُ أَيُّ شَيءٍ
عَلى الأَثَلاتِ يُلهمُنا الرَّنينا
وَأَكظِمُ زَفرَةً لَو باتَ يَلقى
بِها أَطواقَها نَفَسي مُحينا
وَهاتِفَةٍ بَكَت بِالقُربِ مِنّي
فَقالَ لَها سَجيري أَسعِدينا
وَنوحي ما بَدا لكِ أَن تَنوحي
وَحِنّي ما اِستَطَعتِ وَشَوِّقينا
فَقَد ذَكَّرتِنا شَجَناً قَديماً
وَأَيَّ هَوىً عَلى إِضَمٍ نَسينا
أَنَنسى لا وَمَن حَجَّتْ قُرَيشٌ
بَنِيَّتَهُ الحَبيبَ وَتَذكُرينا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول لصاحبي والوجد يمري
قصيدة أقول لصاحبي والوجد يمري لـ الأبيوردي وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب