أقول لعنس كالعلاة أمون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول لعنس كالعلاة أمون لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أقول لعنس كالعلاة أمون لـ البحتري

أَقولُ لِعَنسٍ كَالعَلاةِ أَمونِ

مُضَبَّرَةٍ في نِسعَةٍ وَوَضينِ

تَقي السَيفَ إِن جاوَزتِ قُلَّةَ ساطِحٍ

وَضَمَّكِ وَالمَعروفَ بَطنُ طَرونِ

وَلا توغِلي في أَرسَناسَ فَتَعثُري

بِمُندَرِسِ الأَحجارِ ثَمَّ دَفينِ

فَغَيرُ عَجيبٍ إِن رَأَيتيهِ أَن تَرى

تَلَهُّبَ ضَربٍ في شَواكِ مُبينِ

حَنيني إِلى ذاكَ القَليبِ وَلَوعَتي

عَلَيهِ وَقَلَّت لَوعَتي وَحَنيني

أَعاذِلَتي ما الدَمعُ مِن فَرطِ صَبوَةٍ

وَلا مِن تَنائي خُلَّةٍ فَذَريني

وَلا تَسأَلي عَمّا بَكَيتُ فَإِنَّهُ

عَلى ماءِ وَجهي جادَ ماءُ جُفوني

خَلا أَمَلي مِن يوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ

وَأَوحَشَ فِكري بَعدَهُ وَظُنوني

فَوا سوءَتي تَردى وَأَحيا وَلَم أَكُن

عَلى عِذرَةٍ مِن قَبلِها بِظَنينِ

وَكانَ يَدي شُلَّت وَنَفسي تُخُرِّمَت

وَدُنيايَ بانَت يَومَ بانَ وَديني

فَوا أَسَفي أَلّا أَكونَ شَهِدتُهُ

فَخاسَت شِمالي عِندَهُ وَيَميني

وَأَلّا لَقيتُ المَوتَ أَحمَرَ دونَهُ

كَما كانَ يَلقى الدَهرَ أَغبَرَ دوني

وَإِنَّ بَقائي بَعدَهُ لَخِيانَةٌ

وَما كُنتُ يَوماً قَبلَهُ بِخَئونِ

فَلا ثَأرَ حَتّى تَطلُعَ الخَيلُ مُرتَقى

خُوَيتُ بِأُسدٍ في السَنَوَّرِ جونِ

وَحَتّى تُصيبَ المُرهَفاتُ بِساطِحٍ

شِفاءَ النُفوسِ مِن طُلىً وَشُؤونِ

وَحَتّى تُحَشَّ النارُ ما بَينَ أَرزَنٍ

وَأَرضِ جُواخٍ مِن قُرىً وَحُصونِ

وَحَتّى يَنالُ السَيفُ موسى فَيَختَلي

جُزازَةَ عِلجٍ بِالتُخومِ سَمينِ

أَأَللَهَ تَرجونَ البَقاءَ وَقَد جَرَت

دِماءٌ لَنا فيكُم قُضينَ لِحينِ

فَأَينَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّهُ

كَفيلي عَلى ما ساءَكُم وَضَميني

سَتَأتيكُمُ الجُردُ الخَناذيذُ تَقتَري

جُنوبَ سُهولٍ في الفَلا وَحُزونِ

عَوابِسَ تَغشى الرَوعَ في كُلِّ ماقِطٍ

مُناقِلَةً فيهِ بِأُسدِ عَرينِ

طَوالِبَ ثَأرٍ مِن فَتىً غَيرَ واهِنٍ

وَلا وَكَلٍ في النائِباتِ مَهينِ

مَعارِكِ حَربٍ لا يَزالُ مُوَكَّلاً

بِقُطبِ رَحىً لِلدارِعينَ طُحونِ

وَسائِسُ جَيشٍ يَرجَعُ الحَزمَ وَالحِجى

إِلى شِدَّةٍ مِن جانِبَيهِ وَلينِ

رَأى المَوتَ رَأيَ العَينِ لا سِترَ دونَهُ

وَما مَوتُ شَكٍّ مِثلُ مَوتِ يَقينِ

وَقيلَ اُنجُ مِن غَمّائِها فَأَبَت لَهُ

سَجِيَّةُ شَكسٍ في اللِقاءِ حَرونِ

وَلَمّا اِستَخَفّوا لِلنَجاءِ تَوَقَّرَت

جَوانِبُ ثَبتٍ لِلسُيوفِ رَكينِ

وَقى كَتِفَيهِ وَالرِماحُ شَوارِعٌ

بِثُغرَةِ نَحرٍ واضِحٍ وَجَبينِ

أَأَنساكَ أَم أَنسى مُصابَكَ بَعدَما

عَلِقتُ بِحَبلٍ مِن نَداكَ مَتينِ

وَلَو كُنتَ ذا عِلمٍ بِفَرطِ صَبابَتي

وَما عِلمُ ثاوٍ في التُرابِ دَفينِ

تَيَقَّنتَ أَنَّ العَينَ جِدُّ غَزيرَةٍ

عَلَيكَ وَأَنَّ القَلبَ جِدُّ حَزينِ

إِذا أَنا لَم أَشكُركَ نُعماكَ بِالبُكا

فَلَستُ عَلى نُعمى اِمرِئٍ بِأَمينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول لعنس كالعلاة أمون

قصيدة أقول لعنس كالعلاة أمون لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي