أقول وفي فوادي السر ينمو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول وفي فوادي السر ينمو لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة أقول وفي فوادي السر ينمو لـ أحمد فارس الشدياق

أقول وفي فوادي السر ينمو

ودمعي منه لا للحزن ساكب

إذا صبر المصاب على بلاء

غدت بلواه اجرا في العواقب

على أن لم يكن ما بين يأسي

وآمالي سوى ميقات قارب

فولى ذو الشماتة عن يميني

وعن يسراي ذو الحسد المراقب

وعدت إلى الجوائب عود صاد

إلى الماء الزلال من السباسب

فقلت لنفسي ابتهجي بداب

وجد ليس غير الجد صاحب

فقالت بل سروري في ثناي

على الصدر المعظم ذي المواهب

فؤاد الدولة العليا المفدى

يد للملك يمنى والمراتب

فلولاه لجاب اليأس بيني

وبين جوائبي من كل جانب

ولولاه لما ساوت يراع

تدر بها البلاغة عود حاطب

هو الآسى الذي ما كان داء

ليعضله من الخطط النوائب

فاشكره على ان قد شفاني

بشا في فضله ما ذرّ ثاقب

وهل محيي سواد الشام يعيي

باحياي بتسويد الجوائب

لو ان الناس كلهم نحوه

لما الفيت منهم قط خائب

وبين البشر والايناس منه

بشائر عندها تقع المآرب

وبين الاحمدين وبين صبحي

كمال تزهوا عن ذام عائب

درارئ دولة سمكت مباني

مفاخرها على اسنى المناقب

سرت ذكرى محامدها وطارت

الى افق المشارق والمغارب

يصيب نوالها دان وقاص

وتحمدها الاباعد والاجانب

ولما جددت منها العطايا

دوارس ذي الرغائب والغرائب

دعوت لها وذاك على فرض

وارخت انقضى درس الجوائب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول وفي فوادي السر ينمو

قصيدة أقول وفي فوادي السر ينمو لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي