أقيمت على ساقين حق وباطل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقيمت على ساقين حق وباطل لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة أقيمت على ساقين حق وباطل لـ عمر الرافعي

أقيمَت عَلى ساقَين حق وَباطِل

حروب بَني الدُنيا على قَتل عاهِلِ

تنازَع في حبّ البَقاءِ جَميعُهُم

فَدارَت رحى تلكَ الحُروبِ الهَوائِلِ

وَلَو أَنَّها دارَت عَلى الجَهلِ لم تدع

أَخا سفهٍ باغٍ عَلى الخلق جاهِلِ

وَلكن عَلى حبّ التغلّب في الوَرى

أقيمَت فَكانَت باطِلاً أَيّ باطِلِ

وَقامَت قِياماتُ الرِجالِ فَلَن تَرى

سِوى قائِلٍ بِالحَربِ لِلحَرب عامِلِ

وَجنّوا جنوناً لَم يَرَ الدَهرُ مثله

فصحَّ لِهذا فيهِمُ قَولُ قائِلِ

مرضتُ من الحَمقى فَلَم أُدرك المُنى

تَمَنَّيتُ لَو أُشفى برؤية عاقِلِ

يجدّون في نَيل الأَماني وَإِنَّما

مُنوا بِالمَنايا عاجِلاً غَيرَ آجِلِ

فَشيباً وَشبّانا إِلى الحَرب نُزَّلاً

تَراهُم وَما غَيرُ الرَدى من مَنازِلِ

وَمن عجبٍ أَنّي أَرى الطِفل قائِداً

بكلّ قَبيلٍ من صنوف القَبائِلِ

يُثير غبارَ المَوتِ في وَجهِ أَهلِهِ

بنفخَة بوقِ الحرب بَينَ الجحافِلِ

فَيَمضي لأَمر بِالمقود لأَمرهِ

لإِحقاق حقٍّ أَو لإِزهاق باطِلِ

يجدّان في صَون البلاد من العِدى

وَمن غائِلٍ يَنتابها بِالغَوائِلِ

وَيَقتَحِمانِ الهَولَ من كلّ هائل

لِتَثبيتِ مجدٍ من تُراثِ الأَوائِلِ

وَهذا هو الحَقّ الصراح بِلا مرا

وَحسبُك منه صونُ ذاتِ الغَلائِلِ

لَئِن قيلَ إِن الأَرض بِالحَربِ أَمحَلَت

وَلَم يَبقَ فيها مَوضِعٌ غير ماحلِ

وَمعتزلاً لِلحَربِ لم يَبقَ في السَما

سِوى أعزلٍ بَينَ السماكين عازِلِ

فَقُل لِبَني الدُنيا مقالَة حكمَةٍ

تناقَلها أَهلُ النُهى في المَحافِلِ

مجازرُ هذي الحَرب لا مُنتَهى لها

وَجَزّارُها لا يَنتَهي بِالتَطاوُلِ

فَغَلّوا يَدَيهِ وَاِفعَلوا فيه فعله

وَكيلوا له صاعاً بِصاع المَكايِلِ

وَإلّا فَأَنتُم عرضَةٌ منهُ لِلرَدى

قَريباً بِأَيّام تمرُّ قَلائِلِ

فَلا تهمِلوا حقّاً يَضِع لِضَياعكم

بِداع اِنخِذالٍ فيكُمُ وَتَخاذُلِ

إِلى كَم تَدور الحَربُ في الناسِ دورها

تُجنّد لهم فَوقَ الثرى وَالجَنادِلِ

وَتُشبع أطيارَ الفَلا من لحومِهِم

كَذا الوَحشَ وَالحيتانَ من كلّ آكلِ

لَقَد أقفرت من أهلها الأَرضُ بعدما

شكت ثِقَلاً منهم شكايَةَ حامِلِ

غَدا كُلّ ربع مقفراً من رجالِهِ

وَلم يَكُ فيها مربعٌ غَيرُ آهِلِ

لقَد عَمَّت الدُنيا بطوفانِها الوَغى

فَأَجرَت بُحوراً من دِماءٍ سَوائِلِ

فَيا سابِحاً قَد راعَ في الماءِ سابِحا

تعقَّبه من ساحِلٍ بعد ساحِلِ

تجنَّبه وَاِحذَر لجّةً بَعدَ لُجَّةٍ

تُقلّك أَن تَأتي بشرّ القَلاقِلِ

وَلا تطغَ فيه إِنّه البحرُ إِن طَغى

تساوى لدَيه كلّ عالٍ وَسافِلِ

وَيا فارِساً يُزري بمن كانَ راجِلاً

يَصول عَلى متنِ الخُيولِ الأصايلِ

تسرّعتَ في شَأن القِتال كَحاصِدٍ

بمدفعهِ الرشّاش كلَّ مُقاتِلِ

وَيا أَيُّها الدَبّاب كَالشَيخ مثقَلا

بِرَبِّكَ ما أغناك عن ذا التَثاقلِ

تُحطِّم من تلقى وَتطرح جانِباً

نُفوسَ الوَرى يا ويحَ تلك المَقاصِلِ

وَيا رامِحاً ما ضرَّ لو كنت أعزلا

وَلَم تكُ تَسطو بِالرِماح الذَوابِلِ

وَيا نابِلاً لا كنت عيناً وَنابِلاً

فَما ضرّنا غير العيونِ النَوابِلِ

تقارَبت الآجالُ منّا بها وَإِن

تباعدتِ الأَجيال بُعدَ المَنازِلِ

عجلنَ أفولاً كَالنُجوم بصبحِها

وَما كان نجمٌ مصبحاً غيرَ آفِلِ

ترفَّق بخلقِ اللَهِ إِن كنتَ عاقِلاً

سَيُسأل عَن أفعاله كلّ عاقِلِ

وَيا طائِراً طال الثريّا جناحُه

تعاليت فاِجنَح لِلثَرى بِالتَنازُلِ

سموت إِلى الشِعري فهل كُنت شاعِراً

أطلّ عَلى الدُنيا عَلى غيرِ طائِلِ

رويدك ما عيشُ الخيالِ بِنافِعٍ

فَلا تتخيَّل منهُ نَفعاً لِخائلِ

بلَغتُ مداه دون أَن أبلغ المُنى

فَأَقصرتُ عنه بعد كلّ تطاولِ

وَلا تَكُ مِثلي واجداً ضاع عمرُه

وَكانَ لَهُ في الشِعر أكبرُ شاغِلِ

وَكُن أبداً نحو الحَقيقَة مائِلاً

وَإِن ثقلت طبعاً على كُلّ مائِلِ

وَإلا فَعادل بَينَ هذا وَهذِه

جناحان محتاجان كلَّ تعادلِ

وَيا طائِراً إِن طارَ لاح كَبارِقٍ

وَإِن قَرَّ يُلفَ معقلاً في المَعاقِلِ

دَع الحَربَ لا تحفل بها وَبِأَهلِها

وَلا تشعِلنها بالقَنا وَالقَنابِلِ

وَأَبصر إِذا أَبصَرت إِملاقَ أَيّمٍ

تُفيض من الآماقِ دمعَ الثَواكِلِ

قَضى زوجُها في هذه الحرب تارِكاً

صِغاراً وَلم يَترُك لهم بعض نائِلِ

طوت وَطَوى أولادُها عن مجاعَةٍ

وَلم يجدوا ما فيهِ بُلغة آكلِ

حكوا بِلَهيب الجوع شمعاً فَقد غدوا

يَذوبون جوعاً في الضُحى وَالأَصائِلِ

فَماتوا تباعاً لَم يدع منهُم الجَوى

سِوى واحِدٍ يَرتاد في زِيِّ سائِلِ

إِلى أَن تولّاه الهزالُ بطبعه

وَما سعيُ مجدودٍ قويٍّ كَناحِلِ

فَخافَت عَلَيهِ المَوتَ وَالمَوتُ حاضِرٌ

رَقيبُهما عن أَيمُنٍ وَشمائِلِ

فخفَّت إِلى الجيران تَلتَمِس النَدى

وَلم يَك فيهِم ذا نَدىً غير باخِلِ

ترجّي لقَيماتٍ لتُشبع طِفلَها

فَأَشبَعَها يَأساً رجالُ المَنازِلِ

وَراودَها عَن نَفسِها بعضُ من رَأى

تَلاميحَ وجهٍ لِلمَحاسِن شامِلِ

فَهان عَلَيها المَوتُ موتاً تذوقُهُ

شَريفاً وَلا عَيشاً كَعَيشِ الأسافِلِ

وَكيف تبيح العِرضَ وَهو أعزُّ ما

يُصان وَقد عاشَت قرينَةَ فاضِلِ

وَأيّ كَريم إِن كبا عاد ناهِضاً

بغير اِنعِطافٍ من كَريم حلاحلِ

أتسفلُ أم تعلو لتبلغُ بُلغَة

من العَيشِ لا تَأتي بغير التَسافلِ

وَتَقضي عَلى ما عندَها من شَمائِل

لتحيا وَشرُّ المَوتِ مَوتُ الشَمائِلِ

وَكَيفَ تَرى جوعاً يَموتُ وَحيدُها

فَيَلحَقُ من أولادها بِالأوائِلِ

لقَد أشكلت هذي المَسائِل عندَها

وَلِلَّهِ من أَمثالِ تلكَ المَسائِلِ

أَلحَّ بها حبُّ البَقاءِ لطِفلِها

وَفي جَوفِها حرُّ الأسى كَالمَشاعِلِ

فَأَدلى بِها عطفُ الأمومَة لِلخَنا

إِذ اقتادها عنفاً لبعض الأَراذِلِ

فجاءَتهُ لا جاءت ليَقضي لُبانَةً

وَما اللَّه عمّا يَبتَغيهِ بِغافِلِ

فَمَدّ كما شاءَ الشَقا لا كَما تَشا

يَداً نحوها تَغتالُ ذاتَ الغَلائِلِ

قَضى وطراً منها وَأَنقَدها كَما

أَرادَ نقوداً زُيِّفَت بِالتَعاملِ

فَجابَت بِها الأسواق حَلّاً لمشكل

وَبِالنَقد كَم حُلَّت كِبارُ المَشاكِلِ

أتَت تَشتَري لِلطِّفلِ خبزاً تُقيتهُ

وَأضلاعهُ شبه الغصون الذَوابِلِ

فَأَنكرها البَيّاع معرِفةً لها

كَأن لم يكن بِالنَقد يَوماً بِحافِلِ

وَقال لها هذه زُيوف وَما لَنا

بِها شغلٌ هَيّا اذهَبي لا تثاقلي

فَفاضَت دُموعُ العَين مِنها هواملاً

وَلم يُجدِها فيضُ العُيون الهَوامِلِ

وَهَيهات يُجدي الدَمعُ رفعَ بَليّةٍ

إِذا نزلت في المرء بعضُ النَوازِلِ

تنوح وَلا تبدي مُصاباً بِها وَقَد

أناخ عَلَيها دهرُها بِالكَلاكِلِ

وَعادَت عَلى يَأسٍ فقَرّت بدارها

وَأَدركها نزعُ المَمات المعاجِلِ

هنا اِستَسلَمَت لِلمَوتِ وهو حيالها

وَقد أَمَّ منها هيكَلاً في الهَياكِلِ

فَأَدركها في حالَة النزع طفلها

بكسرة خبز دون إدمٍ لآكلِ

وَقال لَها أُمّاه أدركتُ لقمَةً

خذيها وَلا يَقتلك فقدُ المَآكِلِ

قَضيت نهاري بِالسُؤال وَلم أجد

من الناسِ طُرّاً من يرقُّ لِسائِلِ

وَلمّا رَأَيت الخبز قد حال دونه

زجاجٌ حواه وهو بعضُ الحَوائِلِ

هَجَمتُ عَلَيهِ هجمَةً فخطفتهُ

وَكِدت بِأَن أردى وَما اللَهُ قاتِلي

خففتُ وخفّ الناس خلفي وَكُلُّهُم

يَقول اِمسِكوا بِالسارِق المُتَحايِلِ

تَغَلغَلَ ما بَينَ المَنازِل خاطِفاً

رَغيفاً فَمن يُدركهُ بَينَ المَنازِلِ

بلغتُك يا أُمّاه دونَ بُلوغِهِم

مُناهم وَقد ناضَلتُ كلّ مناضِلِ

فَضَمَّتهُ حالَ النَزعِ ضمَّ مودّع

وَلم تُبدِ من وَهن جَواباً لِسائِلِ

لَقَد عقدَ المَوتُ الزُؤام لِسانَها

فَأَعجزها وَيلاه عن نطق قائِلِ

وَفاضَت لِهذا روحُها عاجِلاً كما

أفاض لها في دمعِه حالُ ثاكِلِ

قَضَت نحبها أُمُّ البَنينِ تضوُّراً

مِنَ الجوعِ بَل نَحراً بِختلِ مُخاتِلِ

فَأَدرك معنى الموتِ طفلٌ حيالَها

فَأغمي عَلَيهِ بِالبُكا وَالولاولِ

وَلم يصحُ إلّا والمفوّض حوله

ومن حوله بعضُ الجنود البَواسِلِ

فَمن قائِل هذا هو السارِق الَّذي

شهدنا عَلَيهِ الآن دون تحامُلِ

وَمن قائِل هَيّا خُذوهُ أَمامَكُم

لِيَلقى جَزاءَ السارِق المُتَحايِلِ

هنالك سيق الطفل والناسُ حوله

ومن خلفِهِ ما بَينَ حافٍ وَناعِلِ

تساءل عنهُ الناس هل كان جانِياً

هل الطفل يجني في حجور المَطافِلِ

وَلما رَأى في المخفَر الجلدَ قائِماً

وَغِلّاً وَقيداً أُحكِما بِالسَلاسِلِ

وَنادى منادٍ أَن أَذيقوهُ طعمَ ما

أذقتم سواه من طعام الأراذِلِ

تيقّن أنّ الموتَ أسرع نحوه

فمات اِرتِياعاً دون أكلة آكِلِ

ألا أَيُّها الحكام ما العدل حكمكُم

إِذا جاءَ حكمٌ منكمُ غير عادِلِ

أطفلٌ كهذا الطفل يؤذى للقمةٍ

تخطَّفها مستقتلاً لمقاتِلِ

أيُعقل في القانون تحريم قنصهِ اض

طراراً وَتَحليلُ اقتِناص العَقائِلِ

وَيا أَيُّها النوّاب هل من محقّقٍ

فَيَدمغ في تحقيقِهِ كُلَّ باطِلِ

فَكَم من قَضاء في الجَزاء جَزاؤُه

من اللَهِ لِلقاضي أشدُّ المعاولِ

فَلَم تُشرع الأَحكام إلّا لِحكمةٍ

يَراها عَياناً عالمٌ غير جاهِلِ

وَيا أيّها الناس اِرحَموا كلّ بائِسٍ

بِفَضلِكُم أَهلَ الغِنى وَالفَواضِلِ

وَلا سيما إِن يشقَ فيكم منعّمٌ

وَأَيّ نَعيمٍ في الدُنا غَيرُ زائِلِ

فَوَاللَّهِ ما تَدرونَ أَين مَصيرُكُم

إِذا ما أُصِبتُم بِالسِنين المَواحلِ

ألا فاِتَّقوا يَوماً من الدهرِ عابِساً

يَعود إِلَيكُم بِالعَوادي القَواتِلِ

وَلا تَقبِضوا في الخَيرِ كَفّاً وَبسطُها

بِهِ كَفُّ شَرٍّ وَاِرتِياحِ أنامِلِ

وَمَن لِليَتامى وَالأَرامِل فيكُمُ

ثمالُ اليَتامى عصمة لِلأَرامِلِ

كَرائِم تِذكار لكُم عن أَماثِلٍ

وَلِلَّهِ تذكار الكرام الأَماثلِ

قَضى أَهلُها في الحرب أكبرَ واجِبٍ

إِلى أَن قَضوا بينَ الظُبى وَالذَوابِلِ

فَمن شاءَ أحياها وأحيا بها الوَرى

فكم نابهات ثمَّ غيرُ خوامِلِ

فَلا تخشوا الفَقرَ الَّذي قد خشيتُمُ

زمان حروبٍ بِالرَزايا حَوامِلِ

وَأدُّوا زكاة المال فَرضاً وَسارِعوا

بِها وَأضيفوها زَكاة النَوافِلِ

وَأدُّوا بفَرض العَينِ فرض كِفايَةٍ

عَلَيكُم وَفِعلُ الخَير خيرُ الفَعائِلِ

ألا فَاِجمَعوا أيتامُكُم من مياتمٍ

لِغَيركُم ذاتِ الذُرى وَالكَواهِلِ

وَشيدوا لَها عَمّا قَريبٍ ملاجِئاً

وَلا تُلجئوهم لِلسوى عن تجاهلِ

وَغيضٌ من الفَيض الإلهي كافِل

لَنا وَلَهُم من كُلّ حالٍ وَعاطِلِ

فَنيطوا بِأَشياخٍ لكم أمر ميتمٍ

تُريدونَهُ يغدُ قَريبَ التناولِ

وَلا خير في أمرٍ تولَّتهُ فتية

أغيلمة دون الشيوخ الكَوامِلِ

فَلِلشَّيخ في كُلّ الأُمور تجارُبٌ

تَكامل فيها العَقل كُلَّ تَكامُلِ

لكم أسوةٌ بِالغَيرِ لا تَتَواكَلوا

بِأَمرٍ عميم الخير شَرَّ تَواكُلِ

ألا فاِجمَعوهُم جمعَ اللَهِ شملَكُم

وَلا تَقطَعوهُم لاِقتِطاع المَراحِلِ

فَقد يَذهَب الصيّادُ من أجل صيدِهِ

مَذاهِبَ لا يَجتازُها ألفُ راجِلِ

وَيَأتي بِما أوتي من الطَير شاكِراً

وَلَو كانَ عُصفوراً وَبَعض بَلابِلِ

كَذلِكَ يُشجيني وَيُنسيني الوَنى

سَماعي مَقالاً فاصِلاً لِلمَفاصِلِ

هو العار حَقّاً أَن تَضيع جَهالَةً

وَدائِع إخوان لَنا في المَجاهِلِ

فَأَبناؤُنا أبناؤُهُم وَبنوهمُ

بنون لَنا أيضاً بحكم التَكافُلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقيمت على ساقين حق وباطل

قصيدة أقيمت على ساقين حق وباطل لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها مائة و واحد و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي