أكان الصبا إلا خيالا مسلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكان الصبا إلا خيالا مسلما لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أكان الصبا إلا خيالا مسلما لـ البحتري

أَكانَ الصِبا إِلّا خَيالاً مُسَلِّما

أَقامَ كَرَجعِ الطَرفِ ثُمَّ تَصَرَّما

أَرى أَقصَرَ الأَيّامِ أَحمَدَ في الصِبا

وَأَطوَلَها ماكانَ فيهِ مُذَمَّما

تَلَوِّمتُ في غَيِّ التَصابي فَلَم أُرِد

بَديلاً بِهِ لَو أَنَّ غَيّاً تَلَوَّما

وَيَومِ تَلاقٍ في فِراقٍ شَهِدتُهُ

بِعَينٍ إِذا نَهنَهتُها دَمَعَت دَما

لَحِقنا الفَريقَ المُستَقِلَّ ضُحىً وَقَد

تَيَمَّمَ مِن قَصدِ الحِمى ما تَيَمَّما

فَقُلتُ اِنعَموا مِنّا صَباحاً وَإِنَّما

أَرَدتُ بِما قُلتُ الغَزالَ المُنَعَّما

وَما باتَ مَطوِيّاً عَلى أَريَحِيَّةٍ

بِعَقبِ النَوى إِلّا امرُؤٌ باتَ مُغرَما

غَنيتُ جَنيباً لِلغَواني يَقُدنَني

إِلى أَن مَضى شَرخُ الشَبابِ وَبَعدَما

وَقِدماً عَصيتُ العاذِلاتِ وَلَم أُطِع

طَوالِعَ هَذا الشَيبِ إِذ جِئنَ لُوَّما

أَقولُ لِثَجّاجِ الغَمامِ وَقَد سَرى

بِمُحتَفِلِ الشُؤبوبِ صابَ فَعَمَّما

أَقِلَّ وَأَكثِر لَستَ تَبلُغُ غايَةً

تَبينُ بِها حَتّى تُضارِعَ هَيثَما

هُوَ المَوتُ وَيلٌ مِنهُ لاتَلقَ حَدَّهُ

فَمَوتُكَ أَن تَلقاهُ في النَقعِ مُعلِما

فَتىً لَبِسَت مِنهُ اللَيالي مَحاسِناً

أَضاءَ لَها الأُفقُ الَّذي كانَ مُظلِما

مُعاني حُروبٍ قَوَّمَت عَزمَ رَأيِهِ

وَلَن يَصدُقَ الخَطِّيُ حَتّى يُقَوَّما

غَدا وَغَدَت تَدعو نِزارٌ وَيَعرُبٌ

لَهُ أَن يَعيشَ الدَهرَ فيهِم وَيَسلَما

تَواضَعَ مِن مَجدٍ لَهُم وَتَكَرُّمٍ

وَكُلُّ عَظيمٍ لا يُحِبُّ التَعَظُّما

لِكُلِّ قَبيلٍ شُعبَةٌ مِن نَوالِهِ

وَيَختَصُّهُ مِنهُم قَبيلٌ إِذا انتَمى

تَقَصّاهُمُ بِالجودِ حَتّى لَأَقسَموا

بِأَنَّ نَداهُ كانَ وَالبَحرَ تَوءَما

أَبا القاسِمِ استَغزَرتَ دَرَّ خَلائِقٍ

مَلَأنَ فِجاجَ الأَرضِ بُؤسى وَأَنعُما

إِذا مَعشَرٌ جارَوكَ في إِثرِ سُؤدُدٍ

تَأَخَّرَ مِن مَسعاتِهِم ما تَقَدَّما

سَلامٌ وَإِن كانَ السَلامُ تَحِيَّةً

فَوَجهُكَ دونَ الرَدِّ يَكفي المُسَلِّما

أَلَستَ تَرى مَدَّ الفُراتِ كَأَنَّهُ

جِبالُ شَرَورى جِئنَ في البَحرِ عُوَّما

وَلَم يَكُ مِن عاداتِهِ غَيرَ أَنَّهُ

رَأى شيمَةً مِن جارِهِ فَتَعَلَّما

وَما نَوَّرَ الرَوضُ الشَآمِيُّ بَل فَتىً

تَبَسَّمَ مِن شَرقِيِّهِ فَتَبَسَّما

أَتاكَ الرَبيعُ الطَلقُ يَختالُ ضاحِكاً

مِنَ الحُسنِ حَتّى كادَ أَن يَتَكَلَّما

وَقَد نَبَّهَ النَوروزُ في غَلَسِ الدُجى

أَوائِلَ وَردٍ كُنَّ بِالأَمسِ نُوَّما

يُفَتِّقُها بَردُ النَدى فَكَأَنَّهُ

يَبُثُّ حَديثاً كانَ أَمسِ مُكَتَّما

وَمِن شَجَرٍ رَدَّ الرَبيعُ لِباسُهُ

عَلَيهِ كَما نَشَّرتَ وَشياً مُنَمنَما

أَحَلَّ فَأَبدى لِلعُيونِ بَشاشَةً

وَكانَ قَذىً لِلعَينِ إِذ كانَ مُحرَما

وَرَقَّ نَسيمُ الريحِ حَتّى حَسِبتَهُ

يَجيءُ بِأَنفاسِ الأَحِبَّةِ نُعَّما

فَما يَحبِسُ الراحَ الَّتي أَنتَ خِلُّها

وَما يَمنَعُ الأَوتارَ أَن تَتَرَنَّما

وَما زِلتَ شَمساً لِلنَدامى إِذا انتَشوا

وَراحوا بُدوراً يَستَحِثّونَ أَنجُما

تَكَرَّمتَ مِن قَبلِ الكُؤوسِ عَلَيهِمُ

فَما اسطَعنَ أَن يُحدِثنَ فيكَ تَكَرُّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكان الصبا إلا خيالا مسلما

قصيدة أكان الصبا إلا خيالا مسلما لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي