أكان يزيد بأسك إذ تصاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكان يزيد بأسك إذ تصاب لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أكان يزيد بأسك إذ تصاب لـ أحمد محرم

أكان يَزيدُ بأسُكَ إذ تُصابُ

زِيادةُ ذلك العجبُ العُجابُ

تَكاثرتِ الجراحُ وأنت صُلْبٌ

يَهابُكَ في الوغَى مَن لا يهاب

قُوىً تَنصبُّ مُمعنةً حِثاثاً

وللدَّمِ في مَواقِعها انصبابُ

تَردُّ الهندوانياتِ ظَمأى

يُخادِعُها عن الرِّيِّ السَّرابُ

تُريد مُحمداً واللّهُ واقٍ

فَترجعُ وَهْيَ مُحنقةٌ غِضاب

زِيادةُ دونه سُورٌ عليه

مِن النّفرِ الألى احتضنوه باب

وما بِمُحمّدٍ خَوفُ المنايا

ولا في سيفِه خُلُقٌ يُعاب

ولكن جَلَّ منزلةً وقدراً

فبرَّ رجالُهُ ووفَى الصّحاب

هَوَى البطلُ المُغامِرُ واضمحلَّت

قُواه وخارتِ الهِممُ الصّلاب

فَتىً صَدقْت مشاهِده فظلت

تَعاورُهُ القواضبُ والحِراب

وَهَى منه الأديمُ فلا أديمٌ

وأعوزه الإهابُ فلا إهاب

تَمزّقتِ الصّحائفُ من كتابٍ

طواه في صحائفهِ الكتاب

تلقّاهُ برحمتهِ وروَّت

غَليلَ جِراحِه السُّورُ العِذَاب

أيادي اللّهِ يجعلها ثواباً

لكلِّ مُجاهدٍ نِعمَ الثّواب

أهابَ مُحمدٌ أدنوه منّي

فذلك صاحبي المحضُ اللُّباب

على قَدَمِي ضعوا لِلَّيثِ رأساً

أُحاذِرُ أن يُعفّره التراب

ففاضتْ نفسُه نوراً عليها

وماج الجوُّ وامتدَّ العُباب

عُبابٌ تنطوِي الآفاقُ فيهِ

ويَغرِقُ في جوانبهِ السّحاب

مَضى صُعُداً عليه من الدَّرارِي

ومن بَركاتِ خالقهِ حَباب

تلقّته الملائكُ بالتّحايا

مُنضّرةً تُحَبُّ وَتُستُطاب

وزُخرِفَتِ الجِنانُ وقيل هذا

مآبُكَ إنّه نِعَمَ المآب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكان يزيد بأسك إذ تصاب

قصيدة أكان يزيد بأسك إذ تصاب لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي