أكثرت في لوم المحب وعذله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكثرت في لوم المحب وعذله لـ محمد بن حمير الهمداني

اقتباس من قصيدة أكثرت في لوم المحب وعذله لـ محمد بن حمير الهمداني

أكْثَرتَ في لَوْمِ المحب وعذلِه

ووجدتَ قلبك خالياً من شُغلِه

وأردتَ عن أهلِ العقيق تجلّداً

فمَنِ المعيض عن العقيق وأهله

لاَمَا يروقُكَ ماؤه عِنْدي ولاَ

رَمْلٌ يشوقك في البلاد كرمله

أغلا عليَّ النازِحونَ خيالَهم

ولو ابتغوا عمري به لم أغْله

أمُطَارحين لي الحديثَ عن اللوى

فتحوا فؤاداً كان قبلُ بقُفلِه

قالوا الهوى سهلٌ ومَا عرفوا الهوى

هيهاتَ غُيّب صعبه عن سهله

وببانةِ العَلَمين ظُبي لم يزل

ذو التاج يسطعُ عندَ موضع حجلِه

أأخونُ عهدَ حسينِ في أبنائه

وأضيعُ حقّ مُحمّدٍ في نسلِه

والعَيْرُ تألمُ حينَ تطرَقُ أختَها

والكلبُ ينْبحُ عن دويرةِ أهلِه

أمّا عليٌّ فهو صُنوُ مُحمّدٍ

فيما علمتُ وأصلُه مِنْ أصلِه

أَوَلَو أبو بكر أرادَ إِمَامةً

فأبُوه كان إمامَكم من قبْلِه

فالقومُ مِنْ أصل النبوّة سِرُّهم

من قبلِ ذاك وفضلُهُم من فضلِه

هم معشرٌ تأوي الأنامُ بظلّهم

بل وابلٌ تُسْقى الأنامُ بوبْلِه

بل دَوْحةٌ بجلِيّةٌ قُدسِيّة

طالت على نجدٍ البلادِ وسَهْلِه

تحمي أكابرهم على أطفالهم

والغابُ يَحْمي ليثه عن شِبْلِه

مِنْ كلّ مُنتَخبِ يرى مِنْ خَلْفِه

للكائناتِ كما يَرى مِن قبْلِه

وأعزُّ مُنية كلّ ذي سِرٍّ وذي

شرفٍ ومجدٍ لَثِمٌ أخْمصُ رجلهِ

خلَفُ النبي قبورُهم من نوره

بادي السَّنا وفَضلُهم من فضلهِ

حَلَفَ الزمَانُ لكلِّ طهرٍ منهُم

أن لا أتى طولَ الزمانِ بمثلِه

لاَ فرق عندَ الله بينهم مَعاً

أبداً وبين الأنبياء من رسلِه

مَلأٌ صغيرُهم يحوطُ لجاره

ولسرْبِه ولأهلِه ولنسلِه

طابتْ فروعهُم لطيب أصولهم

والفرُع طِيْبَتُه لطيبةِ أصلِه

إن قال قائلهم وَفى في قوله

وكفتْ مقالةُ سيّدٍ عن فعلِه

تهمي على المسترفدينَ أكفُّهم

بندىً يُهجّنُ بالحيا في وبله

أبلى الزمَانُ جديدَ كلّ مُعَمّرٍ

وجديدُ ودّي عندهم لم يُبلِه

لا تبتغوا عينَ الكمَالِ فإنّها

لتحولُ مَا بين اللبيب وعقله

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكثرت في لوم المحب وعذله

قصيدة أكثرت في لوم المحب وعذله لـ محمد بن حمير الهمداني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن محمد بن حمير الهمداني

محمد بن حمير جمال الدين. شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن) ، حتى كان شاعره. وله فيه مدائح. ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي