أكذا تهدم المنون الجبالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكذا تهدم المنون الجبالا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

اقتباس من قصيدة أكذا تهدم المنون الجبالا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

أَكَذا تَهدِمُ المنَونُ الجِبَالاَ

أَكَذا يَنزعُ الحِمامُ النِّصَالا

أَكَذا تَحطِمُ الرَّزَايَا العَوالي

أَكَذَا تَثلِمُ السُّيوفَ الصقِّالا

أَكَذا تَرجِعُ البِحَارُ وَقَد فَا

ضَت عُبَاباً وَقائعاً أَوشَالا

أَكَذا تَغربُ الكَواكبُ في التُّر

ب وكانَت في جَوِّها تَتَلالا

سَلَبَ الحادِثُ الجَليلُ مَلِيكاً

لَم يُخَيِّب لِقَاصدٍ آمَالا

سَلَبَ الأَروَعَ الرَّحيمَ الكَميَّ ال

أَريحِيَّ الُمؤَمَّلَ المِفضالا

سَلَبَ الغَازيَ الُمجَاهِدَ في اللَّ

هِ تَعَالى والعَالِمَ العَمَّالا

سَلَبَ العاطِفَ الشَّفِيقَ على كُلِّ

البَرايا والقائِلَ الفَعَّالا

إِنَّ قَبراً شاهَ أَرمنَ حَلَّ فيهِ

قَد حَوَىَ الفَخر والعُلى والجَلالا

وضَرِيحاً ثَوَى بِهِ غيرُ بِدعٍ

إِن تَسَامَى على النُّجومِ وَطَالا

أَيُّ مَجدٍ للناسِ بالمَلِكِ الأَش

رفِ فيهِ لَم يَضرِبوا الأَمثَالا

أَيُّ مَلكٍ مِنَ المُلوكِ عَظيمٍ

ما مَشىَ في رِكابِه إِجلالا

فَلَقد أَودَتِ الخُطُوبُ بِمَلكٍ

طَالَما في الوَغَى على الخَطبِ صَالا

مَلِكٌ لَم يَزل إِلى أَن غدا للَّ

هِ جاراً لَهُ الأنَامُ عِيَالا

مَلِك بَاهرُ الَمنَاقبِ للإِسِ

لام والمُسلمينَ كانَ مألا

مَلِكٌ كانض أَمنَ الديِّنَ إن خا

فَ مِنَ الُمشرِكينَ داءَ عُضَالا

كَسَفَ الَموتُ شَمسَ أُفق الَمعَالي

وَأصَابَتُ يَدُ الَمنَايا الهلاِلا

وَهوَى بَعدَ فَقدِ مُوَسى أبي الفَت

حِ مِنَ المَجدِ ما سَمَا وتَعَالَى

لَيِسَ الُملكُ والهُدَى وثُغُورُ ال

أَرضٍ والدَّهرُ بَعدَهُ أَسمَالا

عَبرةُ المُلكِ بَعدهُ لَيسَ تَرقا

وكَذا عَثرَةُ الهُدَى لَن تُقَالا

قَسَماً بالإِلَهِ لَم يَرَ تاجٌ

أَبداً تَحتَهُ لِموُسَى مِثَالا

لَم يَزل وَاتِرَ الحَوادِثِ حَتَّى

أَخَذَت مِنهُ ثَأرَهُنَّ تَبالا

إِن غدا دَستُ مُلكِهِ خَالِياً مِن

هُ فَمَا زَالَ قَبلُ للبدرِ هالا

أَو غَدَت خَيلُه صفُوفاً فَكَم ال

بسها النَّقعَ في الهيِاجِ جِلاَلا

أَو غدا دِرعُهُ مَضُونا فَكَم غَا

دَرَهُ ما أفاضَ مِنهُ مُذالا

أَو ثَوت في الغُمودِ أَسيافُهُ البِي

ضُ فَكَم قَد غَزَت بِهنَّ صِيَالا

أَو دكَت جَمرةُ القِراعِ فَكِم أَخ

مَدَ منِها ما كانَ زادَ اشتِعالا

أَي أرضٍ ما شَنَّ غَاراتِه في

ها وَبرَ ما سَنَّ فيهِ النِّزالا

بِجيادِ رماحُه كَفَلت أَن

لا يُرى ضِدةُّ لَها أَكفالا

يا مليكَ الدُّنيا الذي قَلَّصَ اليَو

مَ رَداهُ عَنِ الأنامِ الظِّلالا

إنَّ عَيناً تَلَدُّ بالدَّمعِ مِن بَع

دِكَ إنسانُها على الخَدِّ مالا

وفُؤاداً يَقِرُّ مِن خَفَقانٍ

وَحَنينٍ لا فَارَقَ البَلبالا

كَذَبَت بَعدكَ الظُّنونُ وخابَ ال

قَصدُ والبَرُّ بَحرُهُ صارَ آلا

أَيُّ مَجدٍ سِوىَ الذي سُؤدُداً يَس

حَبُ فَوقَ الكواكبِ الأذيالا

جادَتِ الحُفرَةَ التي ضُمنَت جِس

مَكَ سُحبٌ تُمسي وتُضحِي ثِقالا

وأَقامَت عَليكَ سُحبُ الحيَا لا

تَتولَّى وإِنَّما تَتَوالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكذا تهدم المنون الجبالا

قصيدة أكذا تهدم المنون الجبالا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن شهاب الدين الشيباني التلعفري

محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة شهاب الدين الشيباني التلعفري. أديب زمانه ونادرة أوانه، شاعر مشهور من شعراء العصر المملوكي. ولد في الموصل، واشتغل بالأدب ومدح الملوك والأعيان، وتوفي في حماة. له (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي