أكل متوج يحمي البلادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكل متوج يحمي البلادا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أكل متوج يحمي البلادا لـ أحمد محرم

أَكُلُّ مُتَوَّجٍ يَحمي البِلادا

وَيَسلُكُ في سِياسَتِها السَدادا

يَنامُ الحادِثُ المُعتَسُّ عَنها

وَيَأَبى طَرفُهُ إِلّا سُهادا

فَما تَشقى رَعَيَّتُهُ بِخَطبٍ

وَلا تَشكو اِضطراباً أَو فَسادا

تَدينُ لِتاجِهِ التِّيجانُ طُرّاً

وتسأله الرعايةَ والذيادا

وتفديه النفوسُ على اعتقادٍ

بِأَنَّ حَياتَهُ تُحيي العِبادا

أَحَبُّ المالِكينَ إِلى الرَعايا

مَليكٌ لَيسَ يَألوها اِفتِقادا

تَغَلغَلَ في مَكانِ الحِسِّ مِنها

فَكانَ السَمع فيها وَالفُؤادا

أَضَرُّ الناسِ ذو تاجٍ تَوَلّى

فَما نَفَعَ البِلادَ وَلا أَفادا

وَكانَ عَلى الرَعِيَّةِ شَرَّ راعٍ

وَأَشأَمَ مالِكٍ في الدَهرِ سادا

تَبيتُ لَهُ الأَرائِكُ في عَناءٍ

تُمارِسُ مِنهُ أَهوالاً شِدادا

وَيُمسي مُلكُهُ في زِيِّ ثَكلى

كَساها فقدُ واحدِها الحِدادا

كَأَنَّ المُلكُ في عَينَيهِ حُلمٌ

يَلُذُّ بِهِ فَما يَألو رُقادا

يُنادي صارِخُ الحَدَثانِ مِنهُ

فَتىً يَزدادُ وَقراً إِذ يُنادى

وَتَدعوهُ الرَعِيَّةُ وَهوَ لاهٍ

فَتَصدَعُ دونَ مَسمَعِهِ الجَمادا

فَلا هُوَ يُرتَجى يَوماً لِنَفعٍ

يَعَزُّ بِهِ الرَعِيَّةَ وَالبِلادا

وَلا هُوَ مالِكٌ كَشَفاً لِضُرٍّ

إِذا ما كائِدُ الحَدَثانِ كادا

حَياةٌ توسِعُ الأَحياءَ عاراً

وَذِكرٌ يَملَأُ الدُنيا سَوادا

وَهَل عَزَّ المَليكُ بِغَيرِ عَزمٍ

يُقيمُ بِهِ مِنَ المُلكِ العِمادا

وَحَزمٍ تَنثَني عَنهُ العَوادي

وَيُلقي عِندَهُ الدَهرُ القِيادا

عَزيزَ النيلِ وَالآمالُ حيرى

تُسائِلُكَ الهِدايَةَ وَالرَشادا

أَضِئ قَصدَ السَبيلِ لَها وَأَلِّف

أَوابدَها فَتوشِكُ أَن تُعادى

وَقُدها قَودَ مَأمونٍ عَلَيها

يُصاديها بِأَحسَنِ ما تُصادى

فَإيهٍ يا عَزيزَ النيلِ إيهٍ

أَم تَرضى لِمُلكِكَ أَن يُشادا

وَلِلشَعبِ المُصَفَّدِ أَن تَراهُ

وَقَد نَزَعَ الأَداهِمَ وَالصِفادا

أَلَستَ تَرى البِلادَ وَكَيفَ أَودى

بِها المَقدورُ أَو كادَت وَكادا

عَناها ما تُكافِحُ مِن خُطوبٍ

تَزيدُ عَلى هَوادَتِها عِنادا

أَلَستَ تَرى بَنيها في شِقاقٍ

فَما يَرجونَ ما عاشوا اِتِّحادا

أَتَترُكُهُم يَهُبُّ الشَرُّ فيهِم

وَنارُ الخَطبِ تَتَّقِدُ اِتِّقادا

أَتُسلِمُهُم إِلى صَمّاءَ تَثني

فُؤادَ الدَهرِ يَرتَعِدُ اِرتِعادا

أَتَقذِفُهُم إِلى لَهَواتِ ضارٍ

مَلِيٍّ أَن يَغولَهُمُ اِزدِرادا

لَقَد طَلَبَت عَلى يَدِكَ الرَّعايا

طَريفَ الخَيرِ وَالشَرَفَ التِلادا

فَخُذها في قَويمٍ مِن حَياةٍ

تَكونُ لَها قِواماً أَو عَتادا

وَحِصناً تَرتَمي نُوَبُ اللَيالي

هَوالِكَ عَن ذُراهُ أَو تفادى

أَقِم مِنآدَها وَاِشدُد قُواها

وَجاهِد في سِياسَتِها جِهادا

وإما رامَ جاهلُها فساداً

وزَيغاً عن سبيلك وابتعادا

فأرجِعه إليك فإنَّ أسمى

خِلالِكَ أن تكون لنا معادا

وعَوِّدنا خلالَ الخير إنّي

رأيتُ الخيرَ والشرّ اعتيادا

وما شُغِفَ المَسودُ بِمِثلِ خُلقٍ

يَكونُ لَدى المُسَوَّدُ مُستَجادا

وَلِلأَخلاقِ بِالأُمَمِ اِنتِقالٌ

تَدانى الحينُ مِنها أَم تَمادى

فَهَذي في مَجاهِلِها تَرَدّى

وَهَذي في مَعالِمِها تَهادى

تُسايِرُها الأَماني وَالمَنايا

فَما تَنساقُ في قَومٍ فرادى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكل متوج يحمي البلادا

قصيدة أكل متوج يحمي البلادا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي