أكماة على متون الجياد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكماة على متون الجياد لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أكماة على متون الجياد لـ شرف الدين الحلي

أَكُمَاةٌ على متون الجياد

أم صقورٌ تطير بالآساد

وغصون منيرة النور أم ما نص

لوه من القنا المنآد

ولمن هذه التحافيف كالروض جل

ت وشيه أكف الغوادي

لمليك أغرّ أبلج طلق الوجه غم

ر الندى طويل النجاد

لكريم الجدود هامي حَيَا الج

ود عظيم العلا جسيم الأَيادي

للغياث بن يوسف الملك الظاه

ر غوث الطرّيد غيث البلاد

ملك لا يُغِبُّ سمرَ قناه

من طعان وخيلَه من طراد

تقشعر الآفاق طراً إذا

أضمر عزماً على لقاء الأعادي

وإذا نامت الملوك رأوا منه خي

الاً يغشاهم في الرقاد

ما ادلَهَمَّتْ ربد الحوادث إلا

راح طلقاً كالكوكب الوقاد

ليس يرضى مناك ملك عقيم

باقتصار من سعيه واقتصاد

إنما رائداه حزم وعزم

لا يحيدان عن سبيل الرشاد

فلهذا تهزّ أعطافها الأرض

إذا ما سما لملك البلاد

يا غياث الدين الذي ظله مَفْ

زَعُ مستصرخ ومُزْنة صاد

حاطك الله أيّ ملك رحيم

ظاهرِ الجد طاهرِ الأجداد

أنت غيث تهمي شآبيب هم

اه علينا في كلّ عام جماد

أنت بدر يهدي سناه إلى القص

د إذا حار في السرى كلّ هاد

أنت بحر إذا طمى فالبحار الخض

ر في جنب جوده كالثِّماد

كم أرادت تشبهاً بك في الج

ود فظلت في خجلة الأزياد

أبداً تغرب الفعال بما يرف

ع في الجود من حديثٍ معاد

إنّ هذا يوم تجلى به الده

ر وأضحى السرور وَارِي الزناد

يوم ظلت أسنة السمر والنق

ع مثار كأنجم في دؤاد

وظبا الهند قد كساها مث

ار النقع مذ عريت من الأغماد

وعلى الصافنات أسد وغزلان جِ

لاد في يوم كل جِلاد

أعملوا فيهم الرماح وما في

القوم إلا خال من الأحقاد

فاستَجرَّ الطعان فالقرن بالق

رن إذا اعْصَوْصَبَ الكماة ينادي

فإذا ما الظباء طاعنت الأس

د ثنتها ثعالب في صعاد

عرس زينت به الأرض والأف

ق من النقع وجهه في ارتياد

فهو بين الزَّغف المضاعف والكوس

ات جم الإبراق والإرعاد

فهبات بحارها زاخرات

فاجئات لها بلا ميعاد

وخيول تختال في حلل البش

رى فيضفو لباس كل جواد

وغناء القيان يسترقص الأغص

ان من كل مطرب مستعاد

فإذا ما سرحت طرفك لم تلق س

وى منتش بنغمة شاد

موسم بابتهاجه قد علمنا

أن عيسى مبارك الميلاد

وطهورَ بث الندى فيه ملك

فاغم ند وصفه كل ناد

يوسفيّ إذا انتمى أصدر الأم

لاك قسراً عن مفخر الابراد

مُزَنِيٌّ نجاره مازِنِيٌّ

جاره شامخ البنا والعماد

زان بالسعي إرثه فحوى ما ش

اد من طارف العلا والتلاد

أي يوم بادي السنا نفقت في

ه مُنَى الآملين بعد الكساد

ظلّ تُجْلَى فيه وجوه من البش

ر وتتلى قصائد القصاد

فإذا رَجّعَ الأغاريد شادٍ

أخذ المادحون في الإنشاد

مجلس غص بالملوك وناهي

ك بغرّ جحاجح أمجاد

أحدقوا حول من له الأمر والنه

ي ومن خص ملكه بانفراد

ملك جلّ من شبيه فقل ما شئ

ت فيمن سما على الأنداد

جربته الدنيا فلم تبل منه

غير سهل السماح صعب القياد

أيها المعتلي من الشرف الباذخ ط

وداً والناس بين الوهاد

يوسف أنت يا ابن يوسف والإخ

وة ترجو لديك خير عتاد

أَجْدَبَتْ أرضهم فأموا من الشهب

اء خِصْباً يصبو إلى الرواد

ما لهم من بضاعة غير ما تعل

م من حسن نية واعتقاد

إن أسروا وأظهروا فولاء

هو أسنى ذخراً ليوم المعاد

فلهذا أحييت بيتاً أبى

الله سوى مكثه على الآباد

ليت عَيْنَيْ أبيك تبصر ما أسبغ

ت من نعمة على الأولاد

أيّ نعمى ضفت على الملك الظاف

ر منها ملابس الإسعاد

قمت فيما يسره وتكفلت لآمال

ه بنيل المراد

وتجلت وجوه آمالك الغ

رّ عليها نضارة الأعياد

يا مجيري في الزمان وقد ج

ار ولجت خطوبه في عناد

أنت آويتني وكنتُ طريداً

أنشدُ المكرمات في كل ناد

أنت نوهت بي وقد طال مكث

ي في خمولي ووحدتي وانفرادي

شملتني عواطف منك ما زال

ت بِنُجْحِ العفاة بالمرصاد

فصباحي سهل ووردي عذب

فيه طول الرواد والوراد

فابقَ يا نعمة الإلهِ على الخل

ق بقاء النجوم والأطواد

أمن مستصرخ وكنز فقير

وحيا مُجدب وكسب معاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكماة على متون الجياد

قصيدة أكماة على متون الجياد لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها اثنان و ستون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي