ألا أبلغا عني عراك بن مالك
أبيات قصيدة ألا أبلغا عني عراك بن مالك لـ عبيد الله بن مسعود الهذلي

ألا أبلغا عني عراكَ بن مالكٍ
ولا تدَعا أن تثنيا بأبي بكرِ
فقد جعلت تبدو شواكل منكما
كأنكما بي موقران من الصخرِ
وطاوعتما بي داعكاً ذا معاكةٍ
لعمري لقد أزرى وما مثله يزري
ولولا اتقائي ثم بقياي فيكما
للمتكما لوماً أحرّ من الجمرِ
فمُسّا ترابَ الأرض منها خلقتُما
ومنها المعاد والمصيرُ إلى الحشرِ
ولا تأنفا أن تسألا وتسلّما
فما خشيَ الإنسان شراً من الكبَر
فلو شئت أدلى فيكما غير واحدٍ
علانيةً أو قال عنديَ في السرّ
فإن أنا لم آمُر ولم أنه عنكما
ضحكت له حتى يلجّ ويستشرى
وكيف تريدان ابن سبعين حجةً
على ما أتى وهو ابن عشرين أو عشر
لقد علقت دلواكُما دلوَ حُول
من القوم لارخو المراس ولا نزر
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أبلغا عني عراك بن مالك
قصيدة ألا أبلغا عني عراك بن مالك لـ عبيد الله بن مسعود الهذلي وعدد أبياتها عشرة.
عن عبيد الله بن مسعود الهذلي
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل بن حبيب من سعد بن هذيل. شاعر مجيد، وعالم مقدم بالأحكام والحلال والحرام، وهو من حلفاء بني زهرة من قريش وعداده فيهم. كان جده عتبة صحابياً، وقد ولد عبيد الله في عهد الراشدين، ونشأه أبوه نشأة إسلامية، فروى الحديث عن أبيه وعمه عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، وغيرهم الكثير. وقد وصل إلى مرتبة متقدمة من العلم حتى أن عمر ابن عبد العزيز كان يقول: لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إلي من الدنيا. ولي قضاء الكوفة في ولاية المختار بن أبي عبيد الثقفي، وعمي آخر عمره. ألف الزبير بن بكار كتاباً جمع فيه أخباره.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب