ألا أيها الشهم الوزير أخو العلى
أبيات قصيدة ألا أيها الشهم الوزير أخو العلى لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله
أَلا أَيّها الشّهم الوَزير أَخو العُلى
وَمَن حازَ مَجداً لا يُضاهى وَسؤددا
تَعوَّدتُ مِن آبائكَ الغرِّ عادةً
وَهُم لَكَ فيما عَوّدونيَ مقتدى
قبول رَجائي سيّدي وَشَفاعَتي
وَلِلمَرءِ ما مِن دَهرهِ قَد تَعوّدا
وَعَوَّدَتني مِنك الّذي عَوَّدوه لي
وَزدتُ الّذي قَد كنت مِنهُم مُعوّدا
وَها نِصفُ شَعبان المُكرَّم قَد أَتى
وَفي فَضلِهِ جاءَ الحَديثُ وأيّدا
وَلَيلته خَيرُ اللّيالي وَفَضلها
شَهيرٌ بِلا رَيبٍ مَدى الدّهرِ سَرمَدا
بِها تُعرَضُ الأَعمالُ يا فوز عاملٍ
لِصالِحِ أَعمالٍ تَكونُ عَلى الهُدى
بِها يعتق اللَّهُ العَظيم نَواله
رِقاباً مِنَ النّيرانِ تَستَوجِبُ الرّدى
وَيَغفِر فيها اللَّه جَلَّ جَلالهُ
وَيَقبلُ فيها اللَّه مَن تابَ وَاِهتَدى
فَيا ذا الوَزير الكَرم مَن شاعَ جودهُ
تَخَلّقْ بِخلق اللَّه مَنْ لَكَ أَوجَدا
فَمن خلقه عَفوٌ وَحلمٌ وَرحمَة
وَعِتق وَإِحسان يَدومُ مُؤَبّدا
فَمَن كانَ مَحبوساً فَأَرجو اِنطلاقَهُ
وَفكّ الّذي في الحبسِ بِالقيدِ قُيِّدا
وَذي لَيلَةٍ فُضلى وَرَبّك قابل
لِمَن يَفعل الخَيرات فيها مُمجّدا
وَكُن يا أَخا المَعروفِ في ذاكَ مُحسِناً
فَتَشكر عِندَ اللَّه ربّي وتُحمدا
رَجوتكَ وَالآمال فيكَ تَقولُ لي
رَجاؤُكَ مَقبولٌ فَخلِّ التردُّدا
وَإِنّي وَإِن كنت القليلَ تَأدّباً
فَحِلمُكَ بَحرٌ لَيسَ يُدرى لَه مَدى
بِذي اللّيلَةِ الغرّاءِ إِنّي مُهنِّئ
سَعادَتك العَلياء صينَت مِنَ الرّدى
وَعِشتَ إِلى أَمثالِ أَمثال مِثلِها
وَأَضعافَ مِثلَيها عَزيزاً وسيِّدا
وَجيهاً جَميلاً في القُلوبِ مُعظّماً
خَلِيّاً مِنَ الأَضدادِ في الدَّهرِ وَالعدى
مَدى الدّهرِ ما غُصنُ الرّياضِ قَد اِنثَنى
وَقامَ هزار الرّوض فيهِ مغرِّدا
وَما الفَتح في ثَغرِ الجَلالَةِ لاثِماً
يُقبِّل بِالتّعظيمِ رِجلك وَاليَدا
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أيها الشهم الوزير أخو العلى
قصيدة ألا أيها الشهم الوزير أخو العلى لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها واحد و عشرون.