ألا أيها الشيخ البصير الذي يرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا أيها الشيخ البصير الذي يرى لـ محمد جواد عواد البغدادي

اقتباس من قصيدة ألا أيها الشيخ البصير الذي يرى لـ محمد جواد عواد البغدادي

ألا أيها الشيخ البصير الذي يرى

قريباً بعين الفكر ما كان قاصيا

فلو بصر الزرقاء حدّق طالباً

لإدراك شأوٍ منك لارتد عاشيا

لقد فقت بشّاراً وطلت أبا العلا

وجزت أبا العينا وإن جئت تاليا

بعثت بعتب أثرت كلماته

كلوماً بقلب الصبّ تعيي المداويا

أيسرف في لومي لأن رحت ناظماً

فرائد تأريخٍ تفوق الدّراريا

وتزعم أني قد منعتك عنوة

جوائز تأريخ لها كنت راجيا

وأنت خبير والأنام بأنني

جواد غداً جيد الندى بي حاليا

فكيف بمنع الجود أرضى وإنّني

أرى اللؤم ثوب الخزي للمرء كاسيا

وما أنا ممّن يستميح بشعره

فينضى مطاياه ويطوي الفيافيا

ولكنني أرهفت منه صوارماً

لأحمي بها صحبي وأنكى الأعاديا

وقد علم الفرسان يوم قراعهم

وقد جرّدوا بيضاً وأجروا مذاكيا

بأنّي حسام لست في الضرب نابياً

وإني جواد لست في الجري كابيا

وإنّي أعدّ الشعر أدنى مرانتي

وإن عدّه أهل الزمان مساعيا

ولو قلت شعراً ودّت الشهب أنني

أنظّمها في سلك شعري قوافيا

وقد كنت قدماً بالقوافي متتماً

وها أنا عنها اليوم أصبحت ساليا

ولكن صحبي لا تزال قلوبهم

إلى عذب ما أمليه عطشى صواديا

إذا استمطروا يوماً سحايب فكرتي

سقتهم فروّت كلّ من كان ظاميا

وإن قصدوا غيري استقلوه مورداً

ومن قصد البحر استقل السّواقيا

ومن عادتي أن لا أُخيب سائلاً

كما أنّني لا أمنع العرف عافيا

فخذ جبّةً تغدو لجسمك جنّة

ودرعاً حصيناً من أذى القرّ وافيا

وكن داعياً وأنصت لنصحي واعيا

ولا تك في جلب المكائد ساعيا

وغطِّ مساوي الأصدقاء ولا تكن

لها ساخطاً من بعد ما كنت

ومهما تجد للخلّ عيباً فواره

وكن يا رضا عن عيبه متعاميا

فعين الرضا عن كل عيب كليلة

كما أن عين السّخط تبدي المساويا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أيها الشيخ البصير الذي يرى

قصيدة ألا أيها الشيخ البصير الذي يرى لـ محمد جواد عواد البغدادي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد جواد عواد البغدادي

محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي. أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته. له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي