ألا أيها الغادي اتق الله واحتمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا أيها الغادي اتق الله واحتمل لـ ابن أبي صبح المزني

اقتباس من قصيدة ألا أيها الغادي اتق الله واحتمل لـ ابن أبي صبح المزني

ألا أيُّها الغَادي اتَّقِ الله واحتَمِل

لَنَا حَاجةً لا تَستَبينُ لها ثِقلا

تبلغُ يعقُوبَ بن يَحيى رسَالَةً

وعَمراً وشِبلاً أُودِعُ الله لي شِبلا

وَحَيٌّ بني لُقمَانَ فَالحيُّ جِيرَةٌ

وَتَقرا عَلَيهم من تَحيَّتِنَا مِثلا

وكُلَّ بني عَيشِ الكَرامِ فإنَّهُم

صَدِيقٌ وجِيرَانٌ أَرَى لَهُم فَضلا

إذَا جِئتُهُم من مَخدَعِ الغَيب سَاعَةً

لأَنظُرَ مَا هُم لَم أَجد لَهُم دَغلا

وقُل بعدَ هذا كُلِّه إنَّ حتماً

يَقُولُ لَكُم قُولُوا لِصَاحبكم مَهلا

وَقُولُوا لَهُ مَا بَال عَقلكَ ناشِئاً

وَجَهلُكَ لمَّا عُدتَّ ذَا شَيبَةٍ كَهلا

كأنَّكَ لَم تَقرأ مِنَ الوَحي سُورَةً

بِأرضٍ ولَم تَسمَع بِهَا سَاعَةً تُتلَى

إذا ما التَقَينا عدَّما كانَ ما بيَنَنَا

مِنَ الحِلفِ والإِسلاَم واجتَنَبَ الجهلا

وَإن غِبتُ عَنهُ سَاعةً قِيل يَفتري

عَليَّ فَلاَ أدرِي أََأَشتِمه أم لا

أم اعرضُ عَن عَورَاتِه فهوَ جَاهِلٌ

فَيَكفُرَ أحساني ويَحسَبَهُ ذُلا

أم اشتِمُ جِيراني فَأصبحَ مِثلَهُ

أَعَوذُ بِرَبِّي أَنَّ أَكُونَ لَهُ مِثلا

وإِنِّي لأَستَحِيي منَ القَومِ أن أَرَى

جَبَاناً جهولاً لا حَليماً ولا نكلا

أوَان يعلَمَ الأقوامُ أنِّي كالَّذِي

يَكُونُ عَلَى مَعرُوفِهِ أبَداً قُفلا

فَما زِلتَ تَغشَانا بِسَبِّك ظالماً

وَنصفَحُ حتَّى ما تظنُّ لَنَا عَقلا

وتُنذرنَا آل الزُبَير كَأنَّنا

طُلِبنَا بجرمٍ أَو حَمَلنا لَهم ذَحلا

وتَقتَحمُ الأَنسابَ مِن دُون خِندِفٍ

كَأنَّك تُعطي دُونَهم باليَدِ السُفلَى

كأنَّكَ لم تَعلم أَباً لَكَ دُونَهُ

بَلَى قَد عَلِمنا أنَّ في خِندفٍ فَضلا

وأنَّ قُرَيشاً خَيرُ من وَطيءَ الحَصَى

وأَنعَمَهُ فرعاً وأَكرَمَهُ أصلا

كَرِيمٌ فلم يَبسُط يَداً بِعَدَاوةٍ

إلَيهم وَلَم يَبعثُ بِهَا لَهُم رِجلا

فلا تَطرَحَنَّا أَن سَقَوكَ عَلَى الظَمَا

مَعَ النَّاسِ يوماً مِن سجالِهمُ سَجلا

فَمَا هيَ إلاَّ نقمةٌ تُبتَلَى بِهَا

كَمَا كُنتَ بالأولى الَّتي قَبلها تُبلَى

فَلَيتَ لَنَا عدلاً فيحكُمض بَينَنَا

وَأهوَنُ مِمَّا بَينَنَا يبتغي عَدلا

له رَبَذِيٌّ مِن قُرى قَطَرِيَّةٍ

شَدِيدٌ جَديدٌ مُدمَجٌ مُحكمٌ فَتلا

فَيَنظُرَ أَسوانَا إذا كان عَائباً

لِصَاحِبهِ عيباً وأَقبَحُهُ فِعلا

وَأشبهَنَا وَجهاً إذا كانَ بَينَنا

بِوجهش الظَّلُومِ ثُمَّ يوجِعُه غَسلا

ويَشهَدُنا آلُ الزُبير وهَاشِمٌ

وَآلُ أبي بكرٍ مجالسَ لا تُقلى

ويُجلسُ ذَلفَاءَ المليحَةَ عِندَنا

وجُملاً فإنَّ الله مَلَّح لي جُملا

هِجَانَانِ قالَ الله كُونَا فكَانَتَا

كَمَا قال لا تدرُون أيُّهُما أَحلَى

وَذَلفاءُ من غَير التِمَاسٍ لِعَيبِهَا

بِغَورٍ فلم تسكُن دِمَاثاً وَلاَ سَهلا

وَليست كأُخرَى بالبيَاضِ فأُعطيت

بيَاضاً ولَحماً مايِراً وشَوًى خَدلا

مَلاَ العَين ريّاً الحجلِ يَلعَبُ سِمطُهَا

كَأَنَّ بِعَينَيهَا ولم تكتحل كُحلا

فَلا يَرفعُ الجلاَّدُ عَنهُ سِيَاطهُ

بِمَحضِرهِم حتَّى يقُولُوا لَهُ بَسلا

وحتَّى يرَى آلُ الزُبير وهاشِمٌ

وآلُ أبي بكرٍ عُقُوبَتَهُ مَثلا

ويُقدَرُ للمظلُومِ أن يُجمِعَا لَهُ

ويُجلَدُ أسواطاً أشدُّهما بُخلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أيها الغادي اتق الله واحتمل

قصيدة ألا أيها الغادي اتق الله واحتمل لـ ابن أبي صبح المزني وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن أبي صبح المزني

ابن أبي صبح المزني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي