ألا أيها القوم الذين أتاهم
أبيات قصيدة ألا أيها القوم الذين أتاهم لـ الفرزدق
أَلا أَيُّها القَومُ الَّذينَ أَتاهُمُ
غَداةَ ثَوى الجَرّاحُ إِحدى العَظايِمِ
إِلى مَن يُلَوّي بَعدَهُ الهامُ إِذ ثَوى
حَيا الناسِ وَالقَرمِ الَّذي لِلمَراجِمِ
رَفيقُ نَبِيِّ اللَهِ في الغُرفَةِ الَّتي
إِلَيها اِنتَهى مِن عَيشِهِ كُلُّ ناعِمِ
وَماتَ مَعَ الجَرّاحِ مَن يَحشُدُ القِرى
وَمَن يَضرِبُ الأَبطالَ فَوقَ الجَماجِمِ
فَما تَرَكَ الجَرّاحُ إِذ ماتَ بَعدَهُ
مُجيراً عَلى الأَيّامِ ذاتِ الجَرائِمِ
إِذا اِلتَقَتِ الأَقرانُ وَالخَيلُ وَاِلتَقَت
أَسِنَّتُها بَينَ الذُكورِ الصَلادِمِ
وَمَن بَعدَهُ تَدعو النِساءُ إِذا سَعَت
وَقَد رَفَعَت عَنهُ ذُيولَ المَخادِمِ
وَكانَ إِلى الجَرّاحِ يَسعى إِذا رَأَت
حِياضَ المَنايا عَينُهُ كُلُّ جارِمِ
وَقَد عَلِمَ الساعي إِلَيهِ لِيَعطِفَن
لَهُ حَبلَ مَنّاعٍ مِنَ الخَوفِ سالِمِ
لِتَبكِ النِساءُ الساعِياتُ إِذا دَعَت
لَها حامِياً يَوماً ذِمارَ المَحارِمِ
وَتَبكِ عَلَيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ الَّذي
بِهِ يَدَعُ السارينَ ميلَ العَمائِمِ
وَقَد كانَ ضَرّاباً عَراقيبِها الَّتي
ذُراها قِرىً تَحتَ الرِياحِ العَوارِمِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أيها القوم الذين أتاهم
قصيدة ألا أيها القوم الذين أتاهم لـ الفرزدق وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن الفرزدق
هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]
تعريف الفرزدق في ويكيبيديا
الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ الفرزدق - ويكيبيديا