ألا إنما المخلوق يعرف بالعقل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا إنما المخلوق يعرف بالعقل لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة ألا إنما المخلوق يعرف بالعقل لـ عبد الغني النابلسي

ألا إنما المخلوق يعرف بالعقلِ

وخالقنا بالحسِّ يُعرَفُ والنقلِ

وهم يعرفون الله بالعقل كلُّهم

كما يعرفون الخلق بالحس والشكل

فلو علموا أن الذي في عقولهم

هو الخلق بل والحق في حسهم مجلي

بآياته في كل شيء منزَّهاً

عن الشيء حيث الشيء فانٍ من الكل

تعالى وجلَّ الله عن كل حادثٍ

بذات ووصف بل وبالإسم والفعل

وقد أمر الله العباد قل انظروا

وذلك بالعينين في النظر الأصلي

وهم عدلوا عنه لأنظار عقلهم

ودانوا كما دانت فلاسفةُ الخبل

وما العقل إلا للمعاشِ فإنه

لتدبير ملبوس وللشرب والأكل

وأما الحواس الخمسُ فهي لربنا

بها نشهدُ الآياتِ في العلْوِ والسفل

كما جاء في القرآن والسنة التي

عن المصطفى بالحسن تهدي ذوي العقل

لرؤيةِ محسوساتِ آياته فَخُذْ

متابعةَ الآياتِ تُنْبِتْكَ كالبقل

وتبصر فعل الله في كائناته

وتشهدها الآيات تتلى على الوصل

وذاك كلام الله والله قارئٌ

كلاماً قديماً لا ببدءٍ ولا فصل

حروف بدت منا بأصواتنا له

تجل عن الأصوات والأحرف المثل

وكانت وما كنّا جميعاً وإنما

هو العلم نور الذات يبديه كالظل

وغيب غيوب الحق عز وجل عن

مشابهة الأكوان والبعد والقبل

ولكننا نومي إلى علمنا به

ونعلم أن العلم منا أخو الجهل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا إنما المخلوق يعرف بالعقل

قصيدة ألا إنما المخلوق يعرف بالعقل لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي