ألا إنني أرجو عوارف فضل من

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا إنني أرجو عوارف فضل من لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة ألا إنني أرجو عوارف فضل من لـ محي الدين بن عربي

ألا إنني أرجو عوارفَ فضلِ من

يكون له التحميد في اليُسر والعُسرِ

فإذا كان عسر أطلقَ العبد حمده

على كلِّ حالٍ منه في نفعٍ أو ضرّ

وإن كان يسر قيد العبد حمدُه

كما جاء في الانعام والفضل في اليسر

بذا جاءتِ الأخبار في حمدِ سيد

رسولٍ إمامٍ مصطفى صادقٍ بَرّ

معلم أسباب السعادة كلها

لكلِّ لبيبٍ عاقلٍ ماجدٍ حرّ

أنا أسوة فيه كما قال ربنا

تلوناه في الأحزاب في محكم الذكر

وفي غيرها فاعلم بأنك مقتد

به متأسٍّ مؤمنٍ بالذي يجري

نصحتكِ يا نفسي على كلِّ حالة

فقومي له فيها على قدم الشكر

فإنّ الذي يدعى عن الخلق في غنى

ونحن على ما نحن من حالةِ الفقر

ولي منه في الأحوال صحوٌ وسَكرةٌ

إذا ما بدا لي في تجلٍّ وفي ستر

فأصحو إذا عمَّ التجلِّي وجوده

وإن خصه بالذاتِ إني لفي سكر

يخاطبني من كل ذاتِ عناية

بما شاءه في كلِّ نظم وفي نثر

فنثري الذي يدريه ما هو من نثري

وشِعري الذي أبديه ما هو من شعري

هويته من كل شيء وجوده

وصحت به الآثار فانهض على أثري

ترى الحق حقاً فاتبعه ولا تقل

إذا ما رأيت الحق إني في خسر

فما الناس إلا بين هادٍ ومهتدٍ

فمنه إلى شامٍ ومنهم إلى مصرِ

وهذي إشاراتٌ لمن كان عالماً

بما قلته في السرِّ كان أو الجهر

إلهي لا تعدل بقلبي عن الذي

شرَعتَ من الإيمان بالنهي والأمر

فما عندكم إلا وجودٌ محقق

وما عندنا إلا التبرِّي من الكفر

لقد قرّر الإيمان عندي حقائقاً

تنافي براهين النهي من ذوي الفكر

فحزت به كشفاً فعادت معارفاً

مطالعها في القلب كالأنجم الزُّهر

فلا ريب عندي في الذي قد طعمته

من العلم بالله المقرَّر في صدري

حييت به علماً وعقداً وحالة

هنا في حياتي ثم موتي وفي النشر

لقيت به ربّاً كريماً بحضرةٍ

منزهة علياء ماطرة النثر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا إنني أرجو عوارف فضل من

قصيدة ألا إنني أرجو عوارف فضل من لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي