ألا إن الوجود وجود ربي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا إن الوجود وجود ربي لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة ألا إن الوجود وجود ربي لـ محي الدين بن عربي

ألا إنّ الوجودَ وجودُ ربي

وما يبدو من الأحكام حكمي

فلا عينٌ تراه علا فاعلم

كذا يقضي به نظري وعلمي

وعلمي بالذي يقضي صحيح

ولكني أرجح فيه كتمي

وكونُ الحقِّ عينا عينُ حكمي

فمن قبل الإله ولا إسمي

فذاتُ الحقِّ إدراكات ذاتي

وذاتي ظله في حكم زعمي

ألا تنظر لمدّ الظلِّ منه

بنورِ الشمس ابقاء لرسمي

فلولا أن أكونَ كهو وجوداً

بحذفِ الكاف في مدّي وضمي

إليه بعد مدّي وانبساطي

يسيراً إذ أساميه من اسمي

ولما كانت الأسماء باسمي

كذاك له السماتُ من أصل وسمي

فنعتي نعته من كلِّ وجه

ولكني أغطيه لا عمي

ولولا أنْ يقول به أناسٌ

لقلت به كما يعطيه فهمي

ووهمي في العلوم له احتكام

وما همُ النفوسِ كمثل وهمي

فإن الوهم عينُ وجودِ حقي

كمثل قواي في قولِ المسَمّي

له عندي مقامٌ ليس يدري

وهمّ الخّلقِ فيه غير همي

حكمت به عليه وليس كوني

به حكمي بعدلٍ أو بظلمِ

لقد كان الوجودُ بلا زمانٍ

ولا أين ولا كيف وكمّ

ولا عرضٌ ولا وضعٌ بلحن

ولا فعلٌ ومنفعلٌ وجسم

ولا نسب يضافُ إلى وجودي

وبعد الكونِ حققهن أمي

مقولاتٌ أتين على اتساق

يترجمها إلى الأفهام نظمي

له عشر وللأكوانِ عشر

كذا زعموا وهذا ليس زعمي

فإن قلنا به جهلوا مقالي

وإنْ جهلوا يزيد علي غمي

مدحتُ المصطفى فمدحتُ نفسي

ولي قسَمٌ وما جاوزت قسمي

فأعمالي تردّ عليّ منه

ولو أرمي فعيني منه أرمي

وإن عصم الإله به وجودي

فإن أرمي فنصلٍ ليس يصمي

وهذي رحمة منه تواليت

لديَّ بها يعود عليّ سهمي

وظني لم يزل ظناً جميلاً

فإنَّ الظنَّ مني عين علمي

إلى معناي فانظر يا خليلي

ولا تنظر بطرفك نحو جسمي

فقفلي ما قفلتُ به وجودي

عن الإدراك بي والختم ختمي

فلا تفتح فخلفَ البابِ ريحٌ

إذا هبَّت عليّ تهين عظمي

تميزني الصلاة ويرتدي بي

إذا صليتها بأبٍ وأمّ

ولو أنَّ الدليل يدل حقاً

عليه لكان يولده لتمِّ

ولم يولد فلم يدركه عقلٌ

فإنْ ظفروا به فبحكم وهم

وإن حكموا عليه بمثل هذا

فقد حكموا عليه بغير علم

تعالى الله عن قدمٍ بكوني

كما قد جلَّ عن حدثٍ بكمّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا إن الوجود وجود ربي

قصيدة ألا إن الوجود وجود ربي لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي