ألا إن ليل الجهل أسود دامس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا إن ليل الجهل أسود دامس لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ألا إن ليل الجهل أسود دامس لـ جميل صدقي الزهاوي

ألا إن ليل الجهل أَسود دامسُ

وإن نهار العلم أَبيض شامسُ

تشق حياة ما لها من مدرب

وَتشقى بلاد ليس فيها مدارس

ومن لم يحط علماً بأمر محيطه

عداه الهدى أَو أَقلَقته الهواجس

تَنام بأمن أُمَّةٌ ملء جفنها

لها العلم إن لم يسهر السيف حارس

وَللعلم أَيام هي السعد كله

وأَمّا لَيالي الجهل فهي مناحس

وَلَيسَ كمثل العلم للمال حافظ

وَلَيسَ كمثل الجهل للمال طامس

وَنحن بعصر لَم يكن فيه مفلحاً

بأَعماله إلا الَّذي هُوَ دارس

إذا المرء فاِعلم طال في العلم باعه

تناول ما قد رامه وَهو جالس

قضى أن يعيش الناس في الأرض ربهم

وَذو الجهل مَرؤوس وَذو العلم رائس

إذا ما أَقام العلم راية أُمة

فَلَيسَ لها حتى القيامة ناكس

وَخير مرب للتلاميذ عارف

بما هُوَ في ذهن التَلاميذ غارس

ستأتي ثماراً يانعات عقولهم

إذا عولجت بالعلم تلك المغارس

وكائن لنا من عادة ساء أَمرها

وَلما يقبحْها إلى الشعب نابس

إذا خلق الثوب الَّذي يلبس الفَتى

فأخلق بأن يستبدل الثوب لابس

إلينا اِلتفت يوماً من الدهر واِبتسم

بأوجهنا يا علم فالجهل عابِس

أَلَم تجر عفواً في جوارك دجلة

فَقُل لي لماذا أَنت يا حقل يابس

يَلوح لعيني حيثما أَنا ناظر

معاهد علم في العراق دوارس

أَقمنا إذ الأقوام طراً تقدموا

بمنزلة فيها الرؤوس نواكس

يهدد بغداد اِختناق كأَنَّما

من الجهل قد سدت عليها المنافس

فَيا قوم من شر الجهالات فلنخف

فهن لنا هن الذئاب النواهس

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا إن ليل الجهل أسود دامس

قصيدة ألا إن ليل الجهل أسود دامس لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي