ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت لـ الفرزدق

أَلا اِستَهزَأَت مِنّي هُنَيدَةُ أَن رَأَت

أَسيراً يُداني خَطوَهُ حَلَقُ الحِجلِ

وَلَو عَلِمَت أَنَّ الوَثاقَ أَشَدُّهُ

إِلى النارِ قالَت لي مَقالَةَ ذي عَقلِ

لَعَمري لَئِن قَيَّدتُ نَفسي لَطالَما

سَعَيتُ وَأَوضَعتُ المَطِيَّةَ لِلجَهلِ

ثَلاثينَ عاماً لا أَرى مِن عَمايَةٍ

إِذا بَرَقَت إِلّا شَدَدتُ لَها رَحلي

أَتَتني أَحاديثُ البَعيثِ وَدونَهُ

زَرودٌ فَشاماتُ الشَقيقِ إِلى الرَملِ

فَقُلتُ أَظَنَّ اِبنُ الخَبيثَةِ أَنَّني

شُغِلتُ عَنِ الرامي الكِنانَةَ بِالنَبلِ

فَإِن يَكُ قَيدي كانَ نَذراً نَذَرتُهُ

فَما بِيَ عَن أَحسابِ قَومِيَ مِن شُغلِ

أَنا الضامِنُ الراعي عَلَيهِم وَإِنَّما

يُدافِعُ عَن أَحسابِهِم أَنا أَو مِثلي

وَلَو ضاعَ ما قالوا اِرعَ مِنّا وَجَدتَهُم

شِحاحاً عَلى الغالي مِنَ الحَسَبِ الجَزلِ

إِذا ما رَضوا مِنّي إِذا كُنتُ ضامِناً

بِأَحسابِ قَومي في الجِبالِ وَفي السَهلِ

فَمَهما أَعِش لا يُضمِنوني وَلا أَضَع

لَهُم حَسَباً ما حَرَّكَت قَدَمي نَعلي

وَلَستُ إِذا ثارَ الغُبارُ عَلى اِمرِئٍ

غَداةَ الرِهانِ بِالبَطيءِ وَلا الوَغلِ

وَلَكِن تَرى لي غايَةُ المَجدِ سابِقاً

إِذا الخَيلُ قادَتها الجِيادُ مَعَ الفَحلِ

وَحَولَكَ أَقوامٌ رَدَدتَ عُقولَهُم

عَلَيهِم لَكانوا كَالفَراشِ مِنَ الجَهلِ

رَفَعتُ لَهُم صَوتَ المُنادي فَأَبصَروا

عَلى خَدِباتٍ في كَواهِلِهِم جُزلِ

وَلَولا حَياءٌ زِدتَ رَأسَكَ هَزمَةً

إِذا سُبِرَت ظَلَّت جَوانِبُها تَغلي

بَعيدَةُ أَطرافِ الصُدوعِ كَأَنَّها

رَكِيَّةُ لُقمانَ الشَبيهَةُ بِالذَحلِ

إِذا نَظَرَ الآسونَ فيها تَقَلَّبَت

حَماليقُهُم مِن هَولِ أَنيابِها الثُعلِ

إِذا ما رَأَتها الشَمسُ ظَلَّ طَبيبُها

كَمَن ماتَ حَتّى اللَيلِ مُختَلَسَ العَقلِ

يَوَدَّ لَكَ الأَدنَونَ لَو مُتَّ قَبلَها

يَرَونَ بِها شَرّاً عَلَيكَ مِنَ القَتلِ

تَرى في نَواحيها الفِراخَ كَأَنَّما

جَثَمنَ حَوالي أُمِّ أَربَعَةٍ طُحلِ

شَرَنبَثَةٌ شَمطاءُ مَن يَرَ ما بِها

تُشِبهُ وَلَو بَينَ الخُماسِيُّ وَالطِفلِ

إِذا ما سَقوها السَمنَ أَقبَلَ وَجهُها

بِعَينَي عَجوزٍ مِن عُرَينَةَ أَو عُكلِ

جُنادِفَةٍ سَجراءَ تَأخُذُ عَينُها

إِذا اِكتَحَلَت نِصفَ القَفيزِ مِنَ الكُحلِ

وَإِنّي لَمِن قَومٍ يَكونُ غَسولُهُم

قِرى فَأرَةِ الدارِيِّ تُضرَبُ في الغَسلِ

فَما وَجَدَ الشافونَ مِثلَ دِمائِنا

شِفاءً وَلا الساقونَ مِن عَسَلِ النَحلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت

قصيدة ألا استهزأت مني هنيدة أن رأت لـ الفرزدق وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي