ألا بأبي بذي الأثلات ربع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا بأبي بذي الأثلات ربع لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة ألا بأبي بذي الأثلات ربع لـ الأبيوردي

أَلا بِأَبي بِذي الأَثلاتِ رَبعٌ

سَقى طَلَلَيهِ مَحجَريَ الرَويُّ

لَطَمتُ إِلَيهِ خَدَّ الأَرضِ حَتّى

تَراخَت في أَزِمَّتِها المَطيُّ

فَذَمَّ تَعاقُبَ العَصرَينِ رَسمٌ

يَلوحُ كَأَنَّهُ وَشمٌ خَفيُّ

وَقَد نارَ الرَّبيعُ بِهِ وَأَسدَى

كَما نَشَرَت غَلائِلَها الهَديُّ

وَكادَ رُباهُ تَرفُلُ في رِداءٍ

مِنَ النُّوَّارِ فَوَّفَهُ الحَبِيُّ

مَحَلٌّ لِلكَواعِبِ فيهِ مَغنىً

أَطابَ تُرابَهُ المِرْطُ اليَديُّ

إِذا خَطَرَتْ بِهِ نَمَّتْ عَلَيها

رياحُ التُّبَتِيَّةِ وَالحُلِيُّ

فَلا أَدري أَلاحَ قُلوبُ طيرٍ

عَلى اللَّبّاتِ مِنها أَم ثُدِيُّ

ذَكَرتُ بِهِ سُلَيمَى فاِستَهَلَّتْ

دَموعٌ بِالنِّجادِ لَها أَتشيُّ

يَروضُ شِماسَها شَوقي فَذَلَّتْ

لَهُ وَأَطاعَهُ الدَّمعُ العَصِيُّ

وَها أَنا في الخُطوبِ بِهِ شَحيحٌ

وَلكنْ في الغَرامِ بِهِ سَخِيُّ

وَأَسعَدَني عَلَيهِ مِن قُرَيشٍ

طَويلُ الباعِ أَبيَضُ عَبشَمِيُّ

فَظَلَّ يُعِيرُنِي دَمعاً لِقاحاً

تَلَقَّى صَوبَهُ وَجهٌ حَبِيُّ

وَحَسبُكَ مِن بُكاءٍ أَنَّ طَرفِي

رأَى عَبَراتِهِ فَبَكَى الخَلِيُّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا بأبي بذي الأثلات ربع

قصيدة ألا بأبي بذي الأثلات ربع لـ الأبيوردي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي