ألا بشروا لبنان ذرت ذكا السعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا بشروا لبنان ذرت ذكا السعد لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة ألا بشروا لبنان ذرت ذكا السعد لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

ألا بشروا لبنان ذرَّت ذُكا السعدِ

وناعى هزارُ الأمن بالرغسِ والرغدِ

وغنَّت على الأفنان صادحة الهنا

بنيل المنى واليمن في شرف الوفدِ

وأومض في القطب الشمالي بوارقٌ

سناها لمن قد ضلَّ عند السرى يهدي

فأجلت سما لبنانَ وافترَّ ثغرهُ

وضاءَت بهِ الأزهار زُهراً من المجدِ

وما ذاك إلّا من جوادٍ وجودهُ

يجود بجودِ الجود جدوى الجدا يُجدي

هو العاهل الكبّار عبد الحميد من

لهُ تدهجُ الأكوانُ بالشكر والحمدِ

كما قد حباهُ اللَه حسن فراسةٍ

ليختار من يهوى بنور العلي المبدي

فولَّجِ في لبنان من كان قِنسهُ

تليداً سما وصفاً عن الرسم والحدِّ

لذا فدَّ في أوج السحاب بشائرٌ

تنادي رُبى لبنان في ذا الصفا فِدّي

مليكُ الولا والجود قد خصَّ قطركم

بوالٍ من المنّان قد خُصَّ بالرُشدِ

هو السيد المفضال واصه مشيرنا

أميرٌ علا العلياءَ بالفخرِ عن جدِّ

وزيرٌ سما قدراً وشأناً وسُؤدداً

ولم يكُ من يحكيهِ في الكون من نِدِّ

لهُ همةٌ شمّاءُ فالسحب دونها

تزيل هموم الكون سُرَّ الصفا تجدي

يدبِّرُ أقطاراً بباهر حكمةٍ

يعمّرُ أمطاراً بحزم مع الجدِّ

تفرد بالآراءِ والحزم والنُهى

تجمَّل أخلاقاً وخلقاً على قصدِ

له دَيدنٌ يسمو الخلائق رحمةً

بعدلٍ وأنصافٍ أليفَينِ في فردِ

بغيضٌ لديهِ الظلمُ والرحم دأبهُ

مفيضٌ خضَّم الجود لا جزر في المدِّ

يذلّلُ أخطاباً بشزرٍ بنظرةٍ

ويوهبُ طلّاباً كنوزاً من الرِفدِ

خضارم معقولٍ لقد ضمَّ صدرهُ

عليمٌ حوى كل العلوم من المهدِ

فصيحٌ على حسان قد فاق شهرةً

بليغٌ له سحبان أضحى كما العبدِ

خطيبٌ دعى قس الأيادي كباقل

بعيٍّ وإجلالاً لهيبتهِ يبدي

لذاذة معناه بها السكر شيمةٌ

وهل شيَم سكرٌ جاء من لذّة الشهدِ

دَرارٍ من الألفاظ بالسجع رُصعت

تفوق على الأشعار نظماً بلا قصدِ

سليقيُّ نطقٍ قط لم يأتِ لكنةً

وفيهُ عصرٍ لفظهُ مشغفُ الصلدِ

لئن رامَ تنبيقاً فأفضل نابقٍ

يُزين طروساً بالسطور كما العقدِ

فأخجل ياقوتاً بياقوت رسمهِ

وناداهُ حمدُ اللَهِ دم يا ولي عهدي

جوادٌ يُفيض الجودَ بالبذل والندا

ويروى ظما الظمآنِ من كوثر الخُلدِ

همامٌ إذا ما هزَّ بالهمِّ صارماً

يصرِّمُ هاماتٍ ولو كان في الغمدِ

وإن يرمق الأعداءَ شزراً بطرفهِ

فيرجفهم رعباً كمن قُرَّ بالبردِ

كما قد أزال الغم والبؤس والعنا

وأجدى رُبى لبنان غنماً بلا عدِّ

وفرَّح أكباداً وفرَّج كربها

فأبدت تراتيل السرور كما الوردِ

ولما صفت بِالسُرِّ كاسات نشوةٍ

فصاح الصفا حيّوا صفا كوثرُ الوِردِ

إلى واصهٍ أوصى المليك بشملنا

برُحمٍ وألطاف تلوح كما البُردِ

لك اللَهُ من مولىً أعاد حياتنا

بذكر اسمهِ الموموق من شاسع البعدِ

لك اللَه يا من من أقاصي دُفارِنا

لقد فاح في الأكوان عرفكَ كالنِد

فأني وقد شرَّفت لبنان والياً

ألا تنعش الأحيا ومن ضمَّ في لحدِ

لذا قد أتى لبنانُ يبدي سرورهُ

يغرِّدُ تمداحاً وحمداً لكم يسدي

كما قدرني مولاي بالسُر أرزهُ

يُأوِّد راساً بالخضوع إلى المهدي

ويعرب عن حال البلاد وآلها

ويطلب مأمولاً بكم صادق الوعدِ

فجد منعماً مولايَ بالأمن والمُنى

فأبصارنا طاشت لوفدِك في رَصدِ

كما قد أتى الصعبيُّ يتلو بشعره

ألا بشروا لبنان ذرَّت ذُكا السعدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا بشروا لبنان ذرت ذكا السعد

قصيدة ألا بشروا لبنان ذرت ذكا السعد لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي