ألا تسألان الصب ماذا يكابد
أبيات قصيدة ألا تسألان الصب ماذا يكابد لـ باقر العطار

ألا تسألان الصب ماذا يكابد
وماذا يقاسيه جوىً ويجاهد
أفي كل يومٍ نكبةٍ تصدع الحشى
فيشمت فيها حاسد ومكابد
رماني زماني عن قسي سهامها
فأصمت فؤاد الدين والدين حاشد
إلى اللَه أشكو فقد أكرم ماجد
نمته إلى العياء غر أماجد
لقد بكر الناعي به فدهى الورى
بقارعة تنهد منها الجلامد
قضى العالم القدسي والعلم الذي
إليه المزايا تنتهي والمحامد
قضى نور مشكاة العلوم فضعضعت
لذلك أركان الهدى والقواعد
قضى شمس أحكام الشرايع فاغتدت
مداركها تنعى له والشواهد
قضى كشف مكنون السرائر والذي
ضمائرها بانت به والعوائد
فمن مبلغن العلم أن رتاجه
قضى فبكاه المنتهى والقواعد
وعطل منهاج الهداية بعده
وأقوت من الدين القومي المحاشد
وأخمد مصباح الهدى ولطالما
بأنواره قدماً تضيء المشاهد
فمن لذوي العلم الإلهي كافل
وماهو إلا فيه كف وساعد
إمام له في العالمين مناقب
تقضي عليها الدهر وهي خوالد
فللَه ميت أيتم الناس فقده
ولا غرو منه فهو للناس والد
فمن بعده من ذا عليه ورودها
ويا طالما ساغت لديه الموارد
فما خلت بدر التم يهوي إلى الثرى
ويلحده في حوزة القبر لاحد
فيا آل إسماعيل صبراً على الأسى
فما أحد في الكون باقٍ وخالد
لئن غاب بدر العلم عنكم فأنتم
بدور ترائى بينهن الفراقد
لكم سلوة عند بموسى بن جعفر
فتى العلم من تلقى إليه المقالد
فلو أن صرف البين يقنعه الفدا
فداه من الدنيا مسود وسائد
أصرف رداه من هداك لنقده
فما أنت إلا صيرفي وناقد
به استبشر حور الجنان ومن بها
ولا سيما الحور الحسان الخرائد
بذا قضت الأيام ما بين أهلها
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد
ومذ حل أقصى السوء قلت مؤرخاً
بكت أسد اللَه التقي المساجد
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا تسألان الصب ماذا يكابد
قصيدة ألا تسألان الصب ماذا يكابد لـ باقر العطار وعدد أبياتها خمسة و عشرون.
عن باقر العطار
السيد باقر بن إبراهيم بن محمد العطار البغدادي الكاظمي. قدم النجف لطلب العلم، وبقي بها مدّة مادحاً علماءها. توفي عام 1235 ودفن في النجف. له شعر جيد.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب