ألا حييا الأطلال والمتطنبا
أبيات قصيدة ألا حييا الأطلال والمتطنبا لـ يزيد بن الطثرية

أَلا حَيِّيا الأَطلالَ وَالمُتَطَنَّبا
وَمَربِطَ أَفلاءٍ وَخَيماً مُنَصَّبا
وَأَشعَثَ مَهدومِ السَراةِ كَأَنَّهُ
هِلالٌ تَوَفّى عِدَّةَ الشَهرِ أَحدَبا
أَلا لا أَرى عَصرَ المُنيفَةِ راجِعاً
وَلا كَلَيالينا بِتَعشارِ مَطلَبا
وَلا الحُبَّ إِلّا قَتِلي حَيثُ أَخلَقَت
قِواها وَأَضحى الحَبلُ مِنها تَقَضَّبا
وَيَومَ فِراضِ الوَشمِ أَذرَيتُ عَبرَةً
كَما ضَيَّعَ السِلكَ الجُمانَ المُثَقَّبا
وَمَن يَعلَقِ البيضَ الكَواعِبَ قَلبُهُ
وَيَبغُضنَهُ يُدعَ الشَقِيَّ المُعَذَّبا
فَمُرّا عَلى ظَلامَةِ الأَينِ فَاِنطِقا
بِعُذري إِلَيها وَاِذكُراني تَعَجُّبا
وَقولا إِذا عَدَّت ذُنوبٌ كَثيرَةٌ
عَلَينا تَجَنّاها ذُرى ما تَعَيَّبا
هَبيني اِمرِأً إِمّا بَريئاً ظَلَمتِهِ
وَإِمّا مُسيئاً تابَ بَعدُ وَأَعتَبا
فَلَمّا أَبَت لا تَقبَلُ العُذرَ وَاِرتَمى
بِها كَذِبُ الواشينَ شَأواً مُغَرِّبا
تَعَزَّيتُ عَنها بِالصُدودِ وَلَم أَكُن
لِمَن ضَنَّ عَنّي بِالمَوَدَّةِ أَقرَبا
وَكُنتُ كَذي داءٍ تُبغي لِدائِهِ
طَبيباً فَلَمّا لَم يَجِدهُ تَطَبَّبا
فَلَمّا اِشتَفى مِمّا بِهِ عَلَّ طِبُّهُ
عَلى نَفسِهِ مِن طولِ ما كانَ جَرَّبا
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا حييا الأطلال والمتطنبا
قصيدة ألا حييا الأطلال والمتطنبا لـ يزيد بن الطثرية وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن يزيد بن الطثرية
يزيد بن سلمة بن سمرة، أبو الكشوح، ابن الطثرية. شاعر أموي من بني قشير بن كعب، له شرف وقدر في قومه، كان حسن الشعر، حلو الحديث، شريفاً، متلافاً للمال، صاحب غزل وظرف وشجاعة وفصاحة. جمع علي بن عبد الله الطوسي ما تفرق من شعره في ديوان. قتله بنو حنيفة في موقعة لهم يوم الفَلَج من نواحي اليمامة.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب