ألا حيي بكاسك واستنيري
أبيات قصيدة ألا حيي بكاسك واستنيري لـ بطرس كرامة
ألا حيّي بكاسك واستنيري
شهاب النصر من وجه البشيرِ
وزيدي الكاس واسقيني الحميّا
على ضاحي محياك المنيرِ
مدام لاح منها البدر مزجاً
وشمسٌ إن تكن صرف العصيرِ
وقد حبك الضياء لها حبابا
فهل لك أن تديري بالكبيرِ
سلافاً ليس يدركها زجاجٌ
لها كاس من العقل البصيرِ
ألا يا سقيني مع الجوزاء كاسا
وعاطيني على زهر الغديرِ
وغني بالصبابة يا نديمي
لنشرب من يد الظبي الغريرِ
فإن العود راق لنا سماعا
أرقّ من النسيم على الزهورِ
بعيشك نبّه الإبريق لطفاً
فليس لنا سواه من سميرِ
مشعشعة تلوح بكف ساق
هتكت بحبه حجب الستورِ
طلاء فاق طعم طلاء فيه
على ما في يديه من الخمورِ
ولما ذاق خمر التيه عجبا
فنادانا هلموا للسرورِ
وارسل من فتور اللحظ رسلاً
لتدعو للغرام بلا فتورِ
وبتنا نرشف الصهبا إلى أن
رشفناها بأقداح الثغورِ
ولم ندرك سلافا تزدهينا
أم الأشراق من وجه المديرِ
وأشرقت الصبابة للندامى
كإشراق النجوم من البدورِ
بروض مالت الأغصان فيه
كما ملنا إلى وصف الأميرِ
أمير بني المكارم والمعالي
بشير النصر والكرم والوفيرِ
فإن جادت يداه يوم جود
تخلها المزن أو فيض البحورِ
شدت في ربعه ورقاء غرٍّ
إلا عوجوا إلى روض نضيرِ
سليل المجد أن نادى علاء ً
يجبه طائعا طوع الأسيرِ
ونادى المجد في اسمى مقال
إلى علياه يا علياء سيري
فلبّته المعالي ثم قالت
سواه لم يكن لي من نصيرِ
مجيد لاح للسارين بدراً
ليهدي الوافدين إلى المسيرِ
ومن كفيه جود فاض بذلا
بلا من بإعطاء الكثيرِ
يظلّ بنزيله في عقوتيه
أعزّ من السمؤل والسديرِ
تحلّى بالكمال كما تحلّت
مكارمه بسؤدده الحظيرِ
لآل شهاب في نصر بشير
وللاعداء وافى كالنذيرِ
فما سلّت ظباه قط إلّا
لتغمد بالحناجر والنحورِ
وإن ظمئت رشاق السمر تروي
اسنتها ينابيع الصدورِ
فكم من ظلمةٍ جنّت وهاجت
فنارت من صوارمه الذكورِ
همام أن تقاعس ظل حربٍ
يطاعن بالطويل وبالقصيرِ
وما من حاسد لعلاه إلّا
أتاه طائعا كالمستجيرِ
ألا يا أيها المولى المفدّى
فلا زلت المصان من الكدورِ
إلى علياك وافت بنت فكر
لتصدح في الثنا الوافي العطيرِ
من ابن كرامة تهدي دعاء
مديحا في الأصائل والبكورِ
فلا زالت نجوم السعد تهدي
لك الاقبال بالحظ الوفيرِ
وتخدمك السعادة في هناء
بعزّ في المقاصد والأمورِ
لقد وافاك عبد مستضيئا
شهاب النصر من وجه البشيرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا حيي بكاسك واستنيري
قصيدة ألا حيي بكاسك واستنيري لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا