ألا راية للعدل في مصر تخففق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا راية للعدل في مصر تخففق لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

اقتباس من قصيدة ألا راية للعدل في مصر تخففق لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

ألا رايةٌ للعدلُ في مصرَ تَخفُفق

لعل مساعي دولة الظلم تخفق

ألا صدمةٌ للجور توقف سيره

فيجبر ذاك الكسرُ والفتقُ يرتقُ

أتونا لتأييدِ الأميرِ فأصبح ال

أمير بلا أمرٍ فكيف نُصدقُ

أيؤملُ إصلاحٌ لنا وأميرُنا

بِغُلِّ نفوذِ الإِحتلالي مُوثَقُ

إذا رامَ أمراً هم يُريدونَ غيرَهُ

يُقِرُّ بما رامُوه قَسراً وينطِقُ

ذهِلنا فما ندري أولى أمورنا

بلندنَ أم في مصرَ كيفَ نُفرِّقُ

إليكَ خِديوي مصرَ منكَ شِكايةٌ

ومِثلُكَ أدرَى بالأَمورِ وأحذَقُ

كسرتَ قلوباً كنتَ قبلُ جَبَرتَها

فصِرنَا وكلُّ للمذلةِ مُطرِقُ

وقد كنتَ في بَدءِ الوِلاية قائِماً

بهدمِ الَّذي شادُوه قبلُ وَوَثَّقُوا

سَعَوا لِيروا منك التغافلَ عنهمُ

فلما رَأَوا ذاكَ التَغافُلَ لَفَّقُوا

أَيرضيكَ يا مولايَ أنك كلما

تروم اتساعاً في نفوذِك ضَيَّقُوا

أيرضيكَ يومٌ بالحدودِ تجاوزُوا ال

حدودَ به فيما يُهينُ ويُرهِقُ

فواللَهِ إِن لم تُدرِكَ الأمرَ واسعاً

لأرغمت عن إدراكهِ وهو ضيقُ

ويا وُزراءَ الصفرِ والبِيض يَقظَةً

لما بِكُم من أشنع العارِ يُلصَقُ

فما كان أغناكم عن المَنصِبِ الَّذي

كَساكُم ثيابَ الذُّلِّ والله يَرزُقُ

غَدَرتُم بِمَولاكم فأصبحَ مُوثَقاً

بأيدِيكم في قيدِه ليس يُطلَقُ

ويا ربَّ برلينَ الهُمامَ وقيصرٌ

وجوزيف إن الخطبَ في مصر مُحدِقُ

ولا تتركِ اليونانَ إلا بتركهم

لنا مصر وابق الدهر فيها إذا بقوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا راية للعدل في مصر تخففق

قصيدة ألا راية للعدل في مصر تخففق لـ مصطفى لطفي المنفلوطي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن مصطفى لطفي المنفلوطي

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي. نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها: قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميد وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي. له من الكتب (النظرات - ط) ، و (في سبيل التاج-ط) ، و (العبرات-ط) ، و (مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.[١]

تعريف مصطفى لطفي المنفلوطي في ويكيبيديا

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. يعتبر كتاباه النظرات والعبرات من أبلغ ما كتب في العصر الحديث.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي