ألا عللاني والمعلل أروح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا عللاني والمعلل أروح لـ هدبة بن الخشرم

اقتباس من قصيدة ألا عللاني والمعلل أروح لـ هدبة بن الخشرم

أَلا عَلِّلاني والمُعَلِّلُ أَروَحُ

وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المُسَرَّحُ

بإجَّانَةٍ لَو أَنَّها خَرَّ بازِلٌ

مِن البُختِ فيها ظَلَّ للشِّقِّ يَسبَحُ

وَقَاقُزَّةٍ تَجري عَلى مَتنِ صَفوَةٍ

تَمُرُّ لَنا مَرّاً سَنيحاً وَتَبرَحُ

رَفَعتُ بِها كَفّي وَنادَمَني بِها

أَغَرُّ كَصَدرِ الهُندوانّي شَرمَحُ

مَتى يَرَ مِنّي نَبوَةً لا يُشِد بِها

وَما يَرَ مِن أَخلاقي الصِدقَ يَفرَحُ

أَغادٍ غُدوّاً أَنتَ أَم مُتَرَوَّحُ

لَعَلَّ الأَنى حَتّى غَدٍ هوَ أَروَحُ

لَعَلَّ الَّذي حاوَلتَهُ في تَئيَّةٍ

يواتيكَ والأَمرَ الَّذي خِفتَ يَنزَحُ

وَلِلدَّهرِ في أَهلِ الفَتى وتِلادِهِ

نَصيبٌ كَقَسمِ اللَحمِ أَو هوَ أَبرَحُ

وَحِبَّ إِلى الإِنسانِ ما طالَ عُمرَهُ

وإِن كانَ يُشقى في الحَياةِ وَيُقبَحُ

تَغُرُّهُم الدُنيا وَتأَميلُ عيشها

أَلا إِنَّما الدُنيا غُرورٌ مُتَرِّحُ

وآخِرُ ما شيءٍ يَعولُكَ والَّذي

تَقادَمَ تَنساهُ وَإِن كانَ يُفرِحُ

وَيَومٍ مِنَ الشِعري تَظَلُّ ظِباؤُهُ

بِسوقِ العِضاهِ عوَّذاً ما تَبَرَّحُ

شَديدِ اللَظى حامي الوَديقَةِ ريحُهُ

أَشَدُّ لَظىً مِن شَمسِهِ حينَ يَصمَحُ

تَنَصَّبَ حَتّى قَلَّصَ الظِلُّ بَعدَما

تَطاوَلَ حَتّى كادَ في الأَرضِ يَمصَحُ

أَزيزَ المَطايا ثُمَ قُلتُ لِصُحبَتي

وَلَم يَنزِلوا أَبرَدتُمُ فتَرَوَّحوا

فَراحوا سِراعا ثُمَ أَمسَوا فَأَدلَجوا

فَهَيهاتَ مِن مُمساهُمُ حَيثُ أَصبَحوا

وَخَرقٍ كأَنَّ الريطَ تَخفِقُ فَوقَهُ

مَعَ الشَمسِ لا بَل قَبلُها يَتَضَحضَحُ

عَلى حينَ يُثنى القَومُ خَيراً عَلى السُرى

وَيَظهَرُ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَفصَحُ

نَفى الطَيرَ عَنهُ والأَنيسَ فَما يُرى

بِهِ شَبَحٌ وَلا مِنَ الطَيرِ أَجنَحُ

قَطَعتُ بِمرجاعٍ يَكونُ جَنينُها

دَماً قِطَعاً في بَولِها حينَ تَلقَحُ

يَداها يَدا نَوَّاحَةٍ مُستعانَةٍ

عَلى بَعلِها غَيرى فَقامَت تَنَوَّحُ

تَجودُ يَداها فَضلَ ما ضَنَّ دَمعُها

عَليهِ فتاراتٍ تَرِنُّ وتَصدَحُ

لَها مُقلَتا غَيرى أُتيحَ لِبَعلِها

إِلى صِهرِها صَهرٌ سِنيٌّ وَمَنكَحُ

فَلمّا أَتاها ما تَلبَّسَ بَعدَها

بِصاحِبها كادَت مِنَ الوَجدِ تَنبَحُ

فَقامَت قَذورَ النَفسِ ذاتَ شَكيمَةٍ

لَها قَدَمٌ في قَومِها وتَبَحبُحُ

يُخَفِّضُها جاراتُها وَهيَ طامِحُ

الفؤادِ وَعَيناها مِنَ الشَرِّ أَطمَحُ

فَدَع ذا وَلَكِن هَل تَرى ضوءَ بارِقٍ

قَعَدتُ لَهُ مِن آخرِ اللَيلِ يَلمَحُ

يُضيءُ صَبيراً مِن سَحابٍ كأَنَّهُ

جِبالٌ عَلاها الثَلجُ أَو هوَ أَوضَحُ

فَلمّا تَلافَتهُ الصَبا قَرقَرَت بِهِ

وَأَلقى بأَرواقٍ عَزاليهِ تَسفَحُ

طِوالٌ ذُراهُ في البُحورِ كأَنَّهُ

إِذا سارَ مَجذوذُ القَوائِمِ مُكبَحُ

سَقى أُمَّ عَمروٍ والسَلامُ تَحيَّةٌ

لَها مِنكَ والنائي يَوَدُّ ويَنصَحُ

سِجالٌ يَسُحُّ الماءَ حَتّى تَهالَكَت

بُطونُ رَوابيهِ مِنَ الماءِ دُلَّحُ

أَجَشُّ إِذا حَنَّت تَواليهِ أَرزَمَت

مَطافيلُهُ تِلقاءَ ما كادَ يَرشَحُ

فَلَم يَبقَ مِمّا بَينَنا غَيرَ أَنَّني

مُحِبٌّ وَأَنّي إِن نأَت سَوفَ أَمدَحُ

وَإِنَّ حَراماً كُلُّ مالٍ مَنَعتُهُ

تُريدينَهُ مِمّا نُريحُ وَنَسرَحُ

وَعَهدي بِها والحَيُّ يَدعونَ غِرَّةً

لَها أَن يَراها الناظِرُ المُتَصَفِّحُ

مِنَ الخَفِراتِ البيضِ تَحسِبُ أَنَّها

إِذا حاوَلت مَشياً نَزيفٌ مُرَنَّحُ

وَفيما مَضى مِن سالِفِ الدَهرِ لِلفَتى

بَلاءٌ وَفيما بَعدَهُ مُتَمَنَّحُ

قَليلٌ مِنَ الفِتيانِ مَن هوَ صابِرٌ

مُثيبٌ بِحَقِّ الدَهرِ فيما يُرَوِّحُ

عَلى أَنَّ عِرفاناً إِذا لَم يَكُن لَهُم

يَدانِ بِما لَم يَملِكوا أَن يُزَحزَحوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا عللاني والمعلل أروح

قصيدة ألا عللاني والمعلل أروح لـ هدبة بن الخشرم وعدد أبياتها أربعون.

عن هدبة بن الخشرم

هدبة بن الخشرم بن كُرز، من بني عامر بن ثعلبة من سعد هذيم من قضاعة. شاعر جاهلي فصيح من قبيلة عذرة وأمه شاعرة هي (حية بنت أبي بكر بن أبي حية) وقد سماها التبريزي (ريحانة) . وفي الأغاني: كان هدبة راوية الحطيئة وكان جميل راوية هدبة. وليس في المصادر الكثير عن حياته وشعره إلا ما كان بينه وبين ابن عمه (زيادة) من المقاتلة التي أفضت إلى سجنه وقتله صبراً. وكان أول ما أثار الخصومة بينه وبين ابن عمه زيادة بن زيد مراهنة بين حوط بن خشرم التي جرّت الحرب بين القبيلتين. ثم ما إرتجَزه وأفحش به زيادة في أخت هدبة ثم ردّ هدبة عليه بالتفحش بأخت زيادة.. ثم تقاتلا فقتل هدبة زيادة فقبض عليه وسجن ثم حكم بتسليمه إلى أهل المقتول ليقتصوا منه فقتلوه أمام والي المدينة.[١]

تعريف هدبة بن الخشرم في ويكيبيديا

هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبي حية من بني عامر بن ثعلبة، من سعد هذيم من قضاعة (ت. نحو 50 ه‍ / 670 م) شاعر عربي؛ كثير الأمثال في شعره، فصيح، مرتجل، راوية، من أهل بادية الحجاز (بين تبوك والمدينة) وكنيته أبا سليمان (وقيل أبو عمير) وقد كان راوية الحطيئة.قتل ابن عمه زيادة بن زيد العذري في أيام حكم معاوية فحبسه سعيد بن العاص وهو على المدينة خمس سنين أو ستا إلى أن بلغ المسور بن زيادة الذي كان صغيراً فطلب قتل هدبة بصفته قاتل أبيه. فمن قوله في الحبس:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. هدبة بن الخشرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي