ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام لـ أحمد محرم

ألا فاذكروا من قومنا كُلّ مِقدامِ

ففي هذه الذكرى حياةٌ لأقوامِ

وما النّاسُ إلا الخالدون على البِلىَ

وصَرفِ الليالي من هُداةٍ وأعلامِ

حقائقُ ما في الدّهرِ من كلِّ قائمٍ

وَجُلُّ البرايا من فضولٍ وأوهامِ

همُ ثروةُ الأجيالِ لولاهمُ انْطَوتْ

على فاقةٍ ما تُستطاعُ وإعدامِ

إذا المرءُ لم يَعملْ لمِا بعد يَومهِ

طَوَى كلُّ حيٍّ ذكرَهُ بعد أيّامِ

سلامٌ على الحيِّ المقيمِ وإن طوى

إلى المنزلِ الأقصى ثلاثةَ أعوامِ

على الكوكبِ الطَّافي على لُجَّةِ الرَّدى

إذا ما طوى الأقمارَ طُوفانُهُ الطّامي

على القَدَرِ المُوفي سلاماً ورحمةً

على كلّ شعبٍ ذي هُمومٍ وآلامِ

خليفةُ أَهْدَى قادةِ النّيلِ خُطَّةً

وأَبْسَلهم إن صيحَ بالذّائدِ الحامي

وأثبتِهم في الحادثِ النُّكرِ موقفاً

وأَنْفذِهم سَهْماً إذا أخطأ الرامي

يُجانبُ ساري الرُّعبِ ساحة قلبهِ

إذا هَمَّ يَلْقَى الخطبَ بالمنكبِ السامي

يَرى شرَّ ما تَلْقَى البلادُ من الأذى

وُقوفَ بنيها بين يأسٍ وإحجامِ

رَسولُ حياةٍ للشُّعوبِ ويقظةٍ

يُهيبُ بقومٍ في الكنانةِ نُوَّامِ

فما زالَ حتَّى ريعَ من وَثَباتِها

على بأسهِ الرِّئبالُ ذو المخلب الدّامي

وحتّى تَولّتْ دُنشوايُ بِنابِهِ

يُداسُ ويُذرى من بنيها بأقدامِ

لَنِعمَ دَوَاءُ الظُّلمِ يَشفِي سحيقُهُ

مجاريحَ شتَّى من أيامَى وأيتامِ

ألا فاذكروا الأبطالَ وابتدروا الوغى

وكونوا أوليِ بأسٍ شديدٍ وإقدامِ

هي الوثبة الأولى وإنَّ وراءَها

لَما يستجيشُ الوثبَ من كلِّ ضرغامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام

قصيدة ألا فاذكروا من قومنا كل مقدام لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي