ألا فانظري بالله يا سكني الوعدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا فانظري بالله يا سكني الوعدا لـ العباس بن الأحنف

اقتباس من قصيدة ألا فانظري بالله يا سكني الوعدا لـ العباس بن الأحنف

أَلا فَاُنظُري بِاللَهِ يا سَكَني الوَعدا

وَلا تَترُكي أَن تَجعَلي دينَنا نَقدا

أَلَم يَأنِ أَن تَشفي الَّذي قَد تَرَكتِهِ

يُقاسي طَوالَ اللّيلِ مِن حُبِّكِ الجُهدا

كَأَنَّكِ لا تَدرينَ ما بي مِنَ الهَوى

وَقَد صِرتُ عَظماً يابِساً مُغلَفاً جِلدا

فَإِن كُنتِ لا تَدرينَ ما العِشقُ فَاُنظُري

إِلَيَّ فَإِنَّ العِشقَ صَيَّرَني عَبدا

فواكَبِدي مِن باطِنِ الشَوقِ وَالهَوى

لَقَد خِفتُ أَن أَبقَى لَقىً هالِكاً جِدّا

إِذا قُلتُ إِنَّ الحُبَّ قَد بانَ وَاِنجَلَى

عَنِ القَلبِ حَنَّ القَلبُ وَاِزدادَ وَاِشتَدّا

فَقَلبي إِلَيكُم لا يَزالُ يَجُرُّني

وَيَفتَحُ لي باباً مِنَ الحُبِّ مُنسَدّا

وَلَو كانَ قَلبي طائِعاً لي قَلاكُمُ

وَلَكِن عَصاني فَهوَ أَشقَى بِكُم جَدّا

وَقَد كُنتُ أَهوَى صَرمَكُم لَو أَطَقتُهُ

وَلَكِنَّ قَلبي لَم يَجِد مِنكُمُ بُدّا

أَبَى القَلبُ وَيحَ القَلبِ إِلاّ صَبابَةً

إِلَيها وَإِلاّ أَن يُديمَ لَها الوُدّا

أَلا فَرِّجي عَنّي فُديِتِ وَأَنعِمي

عَلَيَّ تُصِيبي الأَجرَ في ذاكَ وَالحَمدا

قَتَلتِ غُلاماً عاشِقاً لَكِ هائِماً

وَمِثلُكِ حُسناً يَقتُلُ الشيبَ وَالمُردا

وَلَو خَيَّرونيها وَخُلداً مُنَعَّماً

تَخَيَّرَها قَلبي وَلم يَختَرِ الخُلدا

وَوَاللَهِ لَو عَدَّدتُ ما بي مِنَ الهَوى

لَحِرتُ وَلَكِن لا أُطيقُ لَهُ عَدّا

لَعَلَّكِ يا ذَلفاءُ إِن طالَ عَهدُنا

بِكُم قَد تَناسَيتِ المَواثيقَ والعَهدا

أَما تَذكُرينَ العَهدَ في دارِ رَعبَلٍ

وَنَحنُ نَصُدُّ الهَجرَ عَن وَصلِنا صَدّا

تَواعُدَ يَومِ الأَربِعاءِ فَخانَنا

وَأَورَثَنا مِن بَعدِ مُجتَمَعٍ فَقَدا

وَأَصبَحَ مَن في دارِ مَيَّةَ شاخِصاً

وَأَصبَحتُ مَشغوفاً أخا غُربَةٍ فَردا

فَإِن رُدَّتِ الأَيامُ بَعدُ وَعاوَدَت

فَلا رُدَّ فيها الأَربِعاءُ وَلا عُدّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا فانظري بالله يا سكني الوعدا

قصيدة ألا فانظري بالله يا سكني الوعدا لـ العباس بن الأحنف وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن العباس بن الأحنف

العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة) ، اليمامي، أبو الفضل. شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة. خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد.[١]

تعريف العباس بن الأحنف في ويكيبيديا

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي وُلِد في اليمامة بِنجد وعِندما مات والده انتقل من نجد إلى بغداد ونشأ بِها وعاش مُتنقلاً ما بين بغداد وخراسان.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي