ألا قف بالطلول ولو قليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا قف بالطلول ولو قليلا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة ألا قف بالطلول ولو قليلا لـ أحمد فارس الشدياق

ألا قف بالطلول ولو قليلا

لا قضى عندها نذراً محيلا

اذالة مدمع قد صين دهرا

واي مصون لادهر ما اذيلا

اذا ليم امرؤ يبكي لذل

فليس يلام من يبكى الطلولا

نشيت لتربها ارجا دعاني

صريعا مثل من شرب الشمولا

هو الانسان انشى من تراب

قديما قبل انشآى تليلا

اسائل كل ما في الريع وجدا

وليس صدى به يروى غليلا

لان الريح قد نسجت عليه

رمال الدو عرضا ثم طولا

بللت ثراه بالدمع التياعا

وجسمي جف من حرق قحولا

صبرت على الفراق فعيل صبرى

وهذا العول اورثني العويلا

ولو غير النوى اثوى بلبى

لكن قريته الصبر الجميلا

اذا فكرت في ذا البين هانت

على مصائبي الاخرى قليلا

ترى اين انتوى الاحباب صبحا

احلوا الشعب ام حلوا السهولا

ايرجع عهد وصلهم فاكفى

سماع القائلين نووا رحيلا

وانعم باللقاء قرير عين

فلا القى الرقيب ولا العذولا

على اس الوفاء بنيت حبي

وطيدا لن يحول ولن يزولا

فهل من عالم بمصاب عل

وهل من راحم صبا عليلا

يؤرقني هديل الورق ليلا

كاني نادب معها هديلا

وما ادرى اذا ما الليل ولى

اياتي صبحه منه بديلا

كأن كراي في اخفاف عيسى

متى زالت لترحال ازيلا

كأن البيد صدري والثنايا

هواجسه قد اعتاصت سبيلا

كأن بها وحي السيروحي

الى بان اجاريها ذميلا

فاتبعها وما بي من حراك

فوادا حمل الشوق الثقيلا

رويدا يا مزجيها رويدا

فقد كلفتها امرا وبيلا

لها حق علينا ان تراعى

وتكرم حيثما كانت مقيلا

فهن الحاملات غدى هوانا

وهن البالغات بنا خليلا

هو البحر الخضم لوارديه

ولكن كان عذبا سلسبيلا

الم تر كيف يزخر بالقوافي

فيسكر من سلافتها العقولا

فتروى كل من امسى غليلا

وتشفى كل من اضحى عليلا

نبيل خصاله يسبيك بهرا

وينسيك النبيلة والنبيلا

تلاقى منه قيلا جل قيلا

وتلفى منه نيلا هل نيلا

متى يخطب تخل ملكا جميلا

وفوق اركية ملكا جليلا

رحيب الصدر يحوى كل علم

وان ملأت مسائله السهولا

بديهته المجلى والمصلى

روية من تخال له سويلا

اذا ما رام غايته مبار

فقل قد جاء امرا مستحيلا

اجل مقامه عن مثل نظمي

ولولا حلمه عفت المقولا

لقد حبست مهابته الساني

زمانا فيه آثرت الخمولا

فكنت اخالني فيه بعيما

وفكري خام عن معنى كليلا

لان تكافو الامثال عندي

من الفرض الذي لن يستحيلا

فكنت اود لو اهديه نظما

يكون لنظمه الهادي عديلا

فعز على واستعصى ودابي

مجافاة المباعد او يميلا

اما والله اني اخجلتني

مكارمه وسامتني ذهولا

ابيت مفكرا فيها واضحى

بها متغزلا غزلا طويلا

فليت العذر مني عن قصوري

يصادف عند سدته قبولا

كلا طمعي وجدواه عظيم

واحسب ذا على عفوي دليلا

اذا ما عزمني ارضاء دهري

تخذت له مدائحه وسيلا

كفاني مدح علية مصر فضلا

فصار مزيد غيرهم فضولا

تجاروا في الفصاحة والمعاني

فكلهم استبان بها اصيلا

دواجن طبعهم شرد القوافي

وكاثرنا اقلهم مقولا

كذلك حظ بعض الناس نزر

وبعضهم حوى حظا جزيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا قف بالطلول ولو قليلا

قصيدة ألا قف بالطلول ولو قليلا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي