ألا قل لذى حمق تسربل بالغدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا قل لذى حمق تسربل بالغدر لـ المعولي

اقتباس من قصيدة ألا قل لذى حمق تسربل بالغدر لـ المعولي

ألا قُل لِذى حمق تسربل بالغدرِ

وجانب أهل العدل والفضل والقدرِ

تأهب لقد جاشت قريحةُ ماهرٍ

عليك بأمواج تلاطَمُ كالبحرِ

قوافٍ كأمثال السيوفِ قواطعاً

رجوماً لأهلِ الغدرِ والزيغ والمكرِ

ومن كان ذا حقدٍ فيسودُّ وجهه

ومن كان ذا وُدٍّ فيعرفُ بالبِشْرِ

ويعرف أخلاقُ الورى بسماعِها

وتبدى لنا المكنون في السرِّ والجهرِ

فَذرْنى وهَجْوى للمخالفِ والذي

يعنِّفُ أهلَ العدلِ والدين والذكرِ

سأطلق أَمْراسى عليه سوابقاً

تفتتُ منه أَعْظُمَ الظهرِ والصدرِ

فأرسلها سَهما على أمِّ رأسه

فتهوِى به سفلاً إلى أعمق القَعْرِ

إذا قرئت يوماً له وهو حاضرٌ

يقولُ لهم يا ليتنى كنتُ في القبرِ

وتعصفهم عصفَ الرياحِ بشدة

فتتركهم صَرْعى على الأرض بالقَمْرِ

أحاطَ بهم في دهرهم سوءُ مكرهم

وأكثر ما أغوتهمُ نخوةُ الكِبْرِ

ولو فكروا في أمرهم لتدبَّرُوا

ولكنهم حَمْقَى تعَاموا عن الفِكرِ

فتبّاً وخسراناً لهم ضلَّ سعيُهم

ودارت عليهم دائراتٌ مِن الدهرِ

قد استحوذَ الشيطان جهلا عليهمُ

فأنساهُمُ ذكرَ القيامةِ والنشْرِ

فحادُوا وخانُوا واشرأبُّوا وخالفوا

وباتُوا وناموا واستقامُوا على النُّكرِ

فما نفعتهم رأفةٌ ولطافةٌ

وهل ينفع المقباسُ في ظلمةِ القبرِ

ولسْنَا نُبالى باللئامِ وطعنهم

علينا وفينا سيدُ البَدْو والحضْرِ

فذاكَ إمامُ المسلمين بلعربٍ

سلالة سلطان الفتى المرتضَى الذَّمْر

جوادٌ له كفٌّ إذا انهلَّ جودُه

على الخلق أغْناهم عن الغيثِ والقَطْرِ

أياديه لا تُحصى عداداً وكثرةً

تجلُّ عن الإحصاءِ والعدّ والحصرِ

يقيسونه بالبحرِ والبحرُ مالحُ

وقد يصفون البحر بالمدِّ والجزرِ

له الشرفُ الأعلَى على كل باذخٍ

ولا زالَ في يسرٍ وقاليه في عُسرِ

ولا زالَ في مجدٍ وعزٍّ ورِفعةٍ

مدى العمر منصورَ الكتائب بالنَّصرِ

ولا زالَ من والاهُ في الأمن راتعاً

وأعداؤُه في البُؤسِ والذُّلِّ والْخُسْرِ

إمامَ الهدى خذها قوافىَ ضمنتْ

معانىَ محضِ الودِّ والحمدِ والشُّكرِ

وعشْ أبد الدنيا مليكاً مخلّداً

ودمْ وابقَ دهراً مالكَ النهْىِ في الأمرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا قل لذى حمق تسربل بالغدر

قصيدة ألا قل لذى حمق تسربل بالغدر لـ المعولي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن المعولي

المعولي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي