ألا قل للوزير مقال مثن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا قل للوزير مقال مثن لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة ألا قل للوزير مقال مثن لـ الشريف المرتضى

ألا قلْ للوزير مقالَ مُثْنٍ

بما يولي من المِنَنِ الجِسامِ

أبي سعدٍ ومن لولاه كانتْ

أمورُ العالمين بلا نظامِ

أنِفْتُ تفضُّلاً من أنْ يُرى لي

مديحٌ سار في قومٍ لِئامِ

ولو أنّي جريتُ على اِختِياري

وكانتْ راحتي فيها زِمامي

لما عرّجتُ إِلّا عَن لِئامٍ

وَلا عرّستُ إِلّا في كِرامِ

ولكنّ التَّقِيَّةَ لم تزلْ بِي

تقود إلى فعالٍ أو كلامِ

عَنِ القومٍ الّذين على هداهمْ

بقولٍ في حلالٍ أو حرامِ

تلقّينا مجاملةَ الأعادي

وَفي الأحشاءِ وَقْدٌ كالضّرامِ

ولولا ما تراه سمعتَ قولي

وَكَم بُليَ المُفَوَّهُ بالكِمامِ

وإِنّي راقبٌ زمناً وشيكاً

يَبينُ به الصّباحُ من الظّلامِ

أَقول إذا أردتُ بلا اِتّقاءٍ

وآتي ما أشاءُ بلا اِحتشامِ

فعيشُ المرء لا عَبِقاً بسُؤْلٍ

وَلا جَذِلاً بشيءٍ كالحِمامِ

هو الزّمنُ الّذي ما صحّ يوماً

لعانٍ في يديه من السَّقامِ

جَموحٌ بين أضدادٍ فنَحْسٌ

بلا سَعْدٍ وصبحٌ في ظلامِ

وَما يَسطيعُ فَرْقاً فيه إِلّا

قليلٌ بين عَضْبٍ أو كَهامِ

وَقَد عَشِيَتْ عيونٌ فيه عن أَنْ

تميّز بين نَبْعٍ أو ثُمامِ

وكلُّ مقالةٍ قيلتْ دفاعاً

لشرٍّ فهي صِفْرٌ من ملامِ

ومن لا فضلَ فيه ولا خِلالٌ

تقدّم ما يقدّمه كلامي

فما الأقدامُ تُعْدَلُ بالهوادي

ولا خُفٌّ يُسَوّى بالسّنامِ

ومَن هو ناقصٌ لم يدنُ يوماً

بتفضيلٍ إلى دارِ التَّمامِ

وَمدحُك لاِمرئٍ كَذِباً هجاءٌ

وطيفٌ زار في سُكْرِ المنامِ

وَلَو أَنّا عَددنا كلَّ نابٍ

عن الحُسنى حقيقٍ بِالملامِ

لكان النّاسُ كلُّهم سواءً

وأخرجناك من كلِّ الأنامِ

فمدحُك دون كلِّ النّاسِ حِلٌّ

وفي باقي الورى كلُّ الحرامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا قل للوزير مقال مثن

قصيدة ألا قل للوزير مقال مثن لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي