ألا لله ويوم الدار يوما
أبيات قصيدة ألا لله ويوم الدار يوما لـ أبو فراس الحمداني
أَلا لِلَّهِ وَيومُ الدارِ يَوماً
بَعيدَ الذِكرِ مَحمودَ المَآلِ
تَرَكتُ بِهِ نِساءَ بَني كِلابٍ
فَوارِكَ مايُرِغنَ إِلى الرِجالِ
تَرَكنا الشَيخَ شَيخَ بَني قُرَيظٍ
بِبَطنِ القاعِ مَمنوعَ الزَيالِ
مُقاطَعَةٌ أَحِبَّتُهُ وَلَكِن
يَبيتُ مِنَ الخَوامِعِ في وِصالِ
تَخِفُّ إِذا تَطارَدنا كِلابٌ
فَكَيفَ بِها إِذا قُلنا نَزالِ
تَرَكناها وَلَم يُترَكنَ إِلّا
لِأَبناءِ العُمومَةِ وَالمَوالي
فَلَم يَنهَضنَ عَن تِلكَ الحَشايا
وَلَم يَبرُزنَ مِن تِلكَ الحِجالِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا لله ويوم الدار يوما
قصيدة ألا لله ويوم الدار يوما لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها سبعة.
عن أبو فراس الحمداني
أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.
مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.