ألا ليت شعري أي نعماك أشكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا ليت شعري أي نعماك أشكر لـ ابن فركون

اقتباس من قصيدة ألا ليت شعري أي نعماك أشكر لـ ابن فركون

ألا ليْت شِعْري أيَّ نُعماكَ أشكرُ

وأيَّ جَزيل منْ عَطاياكَ أذْكُرُ

لأوْليتَني النعْمَى التي جلّ قدْرُها

وأمّنتَني ممّا أخافُ وأحْذَرُ

ومنْ أمّل الموْلى الخليفةَ يوسُفاً

فلا مَقْصَدٌ ينأى ولا يتعذَّرُ

ومثْلي مَمْلوكُ ابنِ نصْرٍ حقيقةً

على كُلِّ من ناواهُ في الدّهْرِ يُنْصَرُ

كفَفْتُ بك الأيامَ عن أن تُضيمَني

فجاهُكَ في كفّي حُسامٌ مُشهَّرُ

وبلّغْتَني القصْدَ الذي كُنتُ آمِلاً

ومثْلُكَ منْ يولي الجميلَ ويقْدِرُ

وأحْللتَني منْ حضْرَة الملْكِ منْزلاً

بهِ راقَ للدنيا وللدّينِ مظْهَرُ

لدَى قبّةٍ غرّاءَ عزّ مكانُها

بمُلكِكَ منها راقَ خُبْرٌ ومَخْبَرُ

يلوحُ سريرُ المُلْكِ فيها كَهالةٍ

بها منكَ فيّاضُ الأشعّةِ نيّرُ

تحُفّ بها من جُندِ نصْرِك أنجُمٌ

ووجْهُك وضّاحُ الأسرّةِ مُقْمِرُ

وترتاحُ قضبٌ للقواضِبِ عنْدها

فها هيَ روضٌ بالغَمائِمِ مُزْهِرُ

لكَ المُلْكُ أضحى تُبَّعٌ تابعاً لهُ

وقصّر عنهُ في مَدى الجودِ قَيصَرُ

مُحيّاكَ عنهُ مطلِعُ الصّبْح مُشْرقٌ

وكفُّكَ فيها عارضُ الجودِ مُمْطِرُ

ومهْما أفادَ الرّوْضُ بالعَرفِ والجَنى

فمدْحُكَ أو كفّاكَ أعْطى وأعْطَرُ

وإن راقَ مرْأى الشمْس نوراً ورفْعَةً

فمرْآكَ أو مرقاكَ أبْهَى وأبْهَرُ

بمَولايَ قد نِلتُ المكارِمَ والعُلَى

فأصبحْتُ في أثوابِها أتبختَرُ

هوَ النّاصرُ المولَى الذي جودُ كفِّه

من الغيْثِ أندَى أو من الشمْسِ أشْهَرُ

إمامٌ هُمامٌ خاشعٌ متبتِّلٌ

أغَرُّ وَهوبٌ واضِحُ البِشْرِ أزهَرُ

يُطاوِلُ أمْلاكَ الزّمانِ إذا انتَمى

قَبيلٌ إلى صَحْبِ النّبيِّ ومعْشَرُ

وفي حرْبِهِ يرْتاحُ سيفٌ وذابِلٌ

وفي سَلمِه يُزهَى سريرٌ ومنْبَرُ

ويُطْلِعُ منهُ الوجْهُ أزْهَرَ باسِماً

وللأفْقِ وجْهٌ بالعجاجَةِ أغْبَرُ

سيعْمُرُ بالتّوحيدِ كلَّ ثنيّةٍ

ورَبْعُ العِدَى من آهِل الشِّرْكِ مُقْفِرُ

أمَوْلايَ أما الوصْفُ منكَ فمُعْجِزٌ

فسيّانِ فيهِ مُطْنِبٌ أو مُقَصِّرُ

لسانيَ عنْ شكْرِ الذي نِلْتُ قاصِرٌ

نعَمْ باذِلُ المَجْهودِ في الشكْرِ يُعْذَرُ

ومالِي إلا أن أُرَى الدّهْرَ مادِحاً

أنَمِّقُ أوْصافَ العُلَى وأحَبِّرُ

فلا زِلتَ للدّين الحَنيفيّ ناصِراً

بلادُ العِدَى تُطْوَى وبَندُكَ يُنْشَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا ليت شعري أي نعماك أشكر

قصيدة ألا ليت شعري أي نعماك أشكر لـ ابن فركون وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن فركون

هـ / 1379 - 1417 م أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين. وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي. ولما بويع يوسف الثالث مدحه ، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.[١]

تعريف ابن فركون في ويكيبيديا

ابن فركون هو أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، المعروف بابن فـُركون، وأبو الحسين اسمه لا كنيّـته، و( ابن فُركون ) شهرته وشهرة أبيه أحمد وعمّه أبي الطاهر وجدّه سليمان وجدّ أبيه أحمد قاضي الجماعة، وبنو فُركون هؤلاء أصلهم من ألمرية.وكان انتقال جدّ الأسرة أحمد بن محمد إلى غرناطة وولايته قضاء الجماعة فيها بداية لشهرة هذه الأسرة ومشاركة عدد من أعلامها في الحياة السياسية والعلمية والأدبية بمملكة بني نصر، وكان أبو الحسين كاتب سرّ يوسف الثالث وشاعر دولته ومؤرخ أيامه. ولد أبو الحسين حوالي 781هـ بغرناطة، ونشأ في حِجر والده القاضي الأديب ودرس على أعلام العلم بالحضرة النّصرية يومئذ، وبعد أن أكمل دراساته واستكمل أدواته دخل ديوان الإنشاء النّصري في عهد محمد السابع من عام 808هـ وترقّى في عهد يوسف الثالث، فكلّفه أول الأمر في عام 811هـ بتنفيذ النفقات المخصّصة للغزاة والمجاهدين المتطوعين، ثمّ اختاره لتولّي كتابة سرّه عام 814هـ، وظلّ في هذا المنصب إلى وفاة يوسف الثالث عام 820هـ، وبعد هذا التاريخ لا يُعرَف شيءٌ، وأغلب الظنّ أنه أصيب في غمرة الفتن التي حصلت بعد وفاة يوسف الثالث . وترك لنا آثارا شعرية تتمثّل أولا في ديوانه الذي وصل إلينا السّفر الثاني منه، وثانيا في المجموع الشعري الكبير المسمّى «مظهر النور الباصر في أمداح الملك الناصر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن فركون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي