ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري
أبيات قصيدة ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري لـ إبراهيم عبد القادر المازني
ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري
فذكراك في الدنيا إلي حبيب
ويا لتي شعري هل تزورن مرة
فتعفو كلوم للهوى وندوب
لقد طال تحناني إليك ولهفتي
وأنت ضحوك لا تحس طروب
بلى كل حب ليس يخلو من الجوى
ولكن جرحي من هواك رغيب
لقد كنت أدري أن للحب أسهماً
ولكنني لم أدر كيف تصيب
نشدتك يا طير القلوب تجني
شراك الهوى إن الفضاء رحيب
فإنك إن تحدق بكن شراكه
يطل بك عيش بالشقاء خضيب
لقد كنت حراً مثلكن ممتعا
أروح ومالي فكرة وأؤوب
فللَه أيام إذا ما ادكرتها
جننت جنون اليم وهو غضوب
تحدثني الأحلام أنك مسعدي
وتلك ظنون برقهن خلوب
وكيف وقد جفت حياتي وصوح الر
جاء فما بين الغصون رطيب
ذبلت ذبول الزهر أخطأه الحيا
وقد ذبت مثل الشمع وهو لهيب
فيا نور عيشي أن في القلب ظلمةٌ
فلح لي فقد أدجى السماء مغيب
ويا نور عيشي فيم صدك والقلى
وفيم ارتداد الطرف وهو طبيب
ويا طير حبي هل تخاف ودادتي
وتكره أن يصبو إليك أديب
ويا طير حبي إن لحنا تقوله
يرد إلي العيش وهو خصيب
دمى في عروقي ليس يهدا فأجني
فإني من خطب الجنون قريب
وإلّا فصب السم في الكأس واسقني
فإن حياة اليأس ليس تطيب
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري
قصيدة ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن إبراهيم عبد القادر المازني
إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]
تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا
إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ إبراهيم عبد القادر المازني - ويكيبيديا