ألا ما لعينك أم ما لها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا ما لعينك أم ما لها لـ الخنساء

اقتباس من قصيدة ألا ما لعينك أم ما لها لـ الخنساء

أَلا ما لِعَينِكِ أَم ما لَها

لَقَد أَخضَلَ الدَمعُ سِربالَها

أَبَعدَ اِبنِ عَمروٍ مِن آلِ الشَريدِ

حَلَّت بِهِ الأَرضُ أَثقالَها

فَآلَيتُ آسى عَلى هالِكٍ

وَأَسأَلُ باكِيَةً ما لَها

لَعَمرُ أَبيكَ لَنِعمَ الفَتى

تَحُشُّ بِهِ الحَربُ أَجذالَها

حَديدُ السِنانِ ذَليقُ اللِسانِ

يُجازي المَقارِضَ أَمثالَها

هَمَمتُ بِنَفسِيَ كُلَّ الهُمومِ

فَأَولى لِنَفسِيَ أَولى لَها

سَأَحمِلُ نَفسي عَلى آلَةٍ

فَإِمّا عَلَيها وَإِمّا لَها

فَإِن تَصبِرِ النَفسُ تُلقَ السُرورَ

وَإِن تَجزَعِ النَفسُ أَشقى لَها

نُهينُ النُفوسَ وَهَونُ النُفوسِ

يَومَ الكَريهَةِ أَبقى لَها

وَنَعلَمُ أَنَّ مَنايا الرِجالِ

بالِغَةٌ حَيثُ يُحلى لَها

لِتَجرِ المَنِيَّةُ بَعدَ الفَتى

المُغادَرِ بِالمَحوِ أَذلالَها

وَرَجراجَةٍ فَوقَها بيضُها

عَلَيها المُضاعَفُ أَمثالَها

كَكِرفِئَةِ الغَيثِ ذاتِ الصَبيرِ

تَرمي السَحابَ وَيُرمى لَها

وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ

نازَلتَ بِالسَيفِ أَبطالَها

وَقافِيَةٍ مِثلِ حَدِّ السِنانِ

تَبقى وَيَذهَبُ مَن قالَها

تَقُدُّ الذُؤابَةَ مِن يَذبُلٍ

أَبَت أَن تُفارِقَ أَوعالَها

نَطَقتَ اِبنَ عَمروٍ فَسَهَّلتَها

وَلَم يَنطِقِ الناسُ أَمثالَها

فَإِن تَكُ مُرَّةُ أَودَت بِهِ

فَقَد كانَ يُكثِرُ تَقتالَها

فَخَرَّ الشَوامِخُ مِن قَتلِهِ

وَزُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها

وَزالَ الكَواكِبُ مِن فَقدِهِ

وَجُلِّلَتِ الشَمسُ أَجلالَها

وَداهِيَةٍ جَرَّها جارِمٌ

تُبينُ الحَواضِنُ أَحمالَها

كَفاها اِبنُ عَمروٍ وَلَم يَستَعِن

وَلَو كانَ غَيرُكَ أَدنى لَها

وَلَيسَ بِأَولى وَلَكِنَّهُ

سَيَكفي العَشيرَةَ ما غالَها

بِمُعتَرَكٍ ضَيِّقٍ بَينَهُ

تَجُرُّ المَنِيَّةُ أَذيالَها

تُطاعِنُها فَإِذا أَدبَرَت

بَلَلتَ مِنَ الدَمِّ أَكفالَها

وَبيضٍ مَنَعتَ غَداةَ الصُياحِ

تَكشِفُ لِلرَوعِ أَذيالَها

وَمُعمَلَةٍ سُقتَها قاعِداً

فَأَعلَمتَ بِالسَيفِ أَغفالَها

وَناجِيَةٍ كَأَتانِ الثَميلِ

غادَرتَ بِالخِلِّ أَوصالَها

إِلى مَلِكٍ لا إِلى سوقَةٍ

وَذَلِكَ ما كان أُكلاً لَها

وَتَمنَحُ خَيلَكَ أَرضَ العِدى

وَتَنبُذُ بِالغَزوِ أَطفالَها

وَنَوحٍ بَعَثتَ كَمِثلِ الإِراخِ

آنَسَتِ العينُ أَشبالَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا ما لعينك أم ما لها

قصيدة ألا ما لعينك أم ما لها لـ الخنساء وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الخنساء

تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.[١]

تعريف الخنساء في ويكيبيديا

تَماضُر بنت عُمَرُو بن الْحَارِث السَّلَمِيَّة، الشهيرة بالْخَنْسَاء ، (575م - 24 هـ / 645م)، صحابية وشاعرة، أدركت الجاهلية والإسلام وأسلمت، واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية، ولُقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الخَنساء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي