ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر لـ أبو فراس الحمداني

أَلا ما لِمَن أَمسى يَراكَ وَلِلبَدرُ

وَما لِمَكانٍ أَنتَ فيهِ وَلِلقَطرِ

تَجَلَّلتَ بِالتَقوى وَأُفرِدتَ بِالعُلا

وَأُهَّلتَ لِلجُلّى وَحُلّيتَ بِالفَخرِ

وَقَلَّدتَني لَمّا اِبتَدَأتَ بِمِدحَتي

يَداً لا أُوَفّي شُكرَها أَبَدَ الدَهرِ

فَإِن أَنا لَم أَمنَحكَ صِدقَ مَوَدَّتي

فَما لي إِلى المَجدِ المُؤَثَّلِ مِن عُذرِ

أَيا اِبنَ الكِرامِ الصَيدِ جاءَت كَريمَةً

أَيا اِبنَ الكِرامِ الصَيدِ وَالسادَةِ الغُرِّ

فَضَلتَ بِها أَهلَ القَريضِ فَأَصبَحَت

تَحِيَّةَ أَهلِ البَدوِ مُؤنِسَةَ الحَضرِ

وَمِثلُكَ مَعدومُ النَظيرِ مِنَ الوَرى

وَشِعرُكَ مَعدومُ الشَبيهِ مِنَ الشِعرِ

كَأَنَّ عَلى أَلفاظِهِ وَنِظامِهِ

بَدائِعَ ماحاكَ الرَبيعُ مِنَ الزَهرِ

تَنَفَّسَ فيهِ الرَوضُ فَاِخضَلَّ بِالنَدى

وَهَبَّ نَسيمُ الرَوضِ يُخبِرُ بِالفَجرِ

إِلى اللَهِ أَشكو مِن فِراقِكَ لَوعَةً

طَوَيتُ لَها مِنّي الضُلوعَ عَلى جَمرِ

وَحَسرَةَ مُرتاحٍ إِذا اِشتاقَ قَلبُهُ

تَعَلَّلَ بِالشَكوى وَعادَ إِلى الصَبرِ

فَعُد يازَمانَ القُربِ في خَيرِ عيشَةٍ

وَأَنعَمِ بالٍ مابَدا كَوكَبٌ دُرّي

وَعِش يا اِبنَ نَصرٍ ما اِستَهَلَّت غَمامَةٌ

تَروحُ إِلى عِزٍّ وَتَغدو عَلى نَصرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر

قصيدة ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي