ألا من مبلغ سروات قومي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا من مبلغ سروات قومي لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة ألا من مبلغ سروات قومي لـ أبو فراس الحمداني

أَلا مَن مُبلِغٌ سَرَواتِ قَومي

وَسَيفَ الدَولَةِ المَلِكِ الهُماما

بِأَنّي لَم أَدَع فَتَياتِ قَومي

إِذا حَدَّثنَ جَمجَمنَ الكَلاما

شَرَيتُ ثَنائَهُنَّ بِبَذلِ نَفسي

وَنارُ الحَربِ تَضطَرِمُ اِضطِراما

وَلَمّا لَم أَجِد إِلّا فِراراً

أَشَدَّ مِنَ المَنِيَّةِ أَو حِماما

حَمَلتُ عَلى وُرودِ المَوتِ نَفسي

وَقُلتُ لِعُصبَتي موتوا كِراما

وَعُذتُ بِصارِمٍ وَيَدٍ وَقَلبٍ

حَماني أَن أُلامَ وَأَن أُضاما

وَلَم أَبذُل لِخَوفِهِمُ مَجَنّاً

وَلَم أَلبَس حِذارَ المَوتِ لاما

كَشَفتُ بِهِ صُدورَ الخَيلِ عَنّي

كَما جَفَّلتَ في بيدٍ نَعاما

أَلُفُّهُمُ وَأَنشُرُهُم كَأَنّي

أُطَرِّدُ مِنهُمُ الإِبلَ السَواما

وَأَنتَقِدُ الفَوارِسَ بيدَ أَنّي

رَأَيتُ اللَومَ أَن أَلقى اللِئاما

وَمَدعُوٍّ إِلَيَّ أَجابَ لَمّا

رَأى أَن قَد تَذَمَّمَ وَاِستَلاما

عَقَدتُ عَلى مُقَلَّدِهِ يَميني

وَأَعفَيتُ المُثَقَّفَ وَالحُساما

وَهَل عُذرٌ وَسَيفُ الدينِ رُكني

إِذا لَم أَركَبِ الخُطَطَ العِظاما

وَأَتبَعُ فِعلَهُ في كُلِّ أَمرٍ

وَأَجعَلُ فَضلَهُ أَبداً إِماما

وَقَد أَصبَحتُ مُنتَسِباً إِلَيهِ

وَحَسبي أَن أَكونَ لَهُ غُلاما

أَراني كَيفَ أَكتَسِبُ المَعالي

وَأَعطاني عَلى الدَهرِ الذِماما

وَرَبّاني فَفُقتُ بِهِ البَرايا

وَأَنشَأَني فَسُدتُ بِهِ الأَناما

فَعَمَّرَهُ الإِلَهُ لَنا طَويلاً

وَزادَ اللَهُ نِعمَتَهُ دَواما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا من مبلغ سروات قومي

قصيدة ألا من مبلغ سروات قومي لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي