ألا هل إلى ماض من الدهر عائد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا هل إلى ماض من الدهر عائد لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة ألا هل إلى ماض من الدهر عائد لـ عبد المحسن الكاظمي

أَلا هَل إِلى ماضٍ من الدهرِ عائدُ

وَهَل لي إِلى ما ضيّعَ القَلب ناشِدُ

خَلا من ظباء الأُنسِ معهد أنسنا

فَلا عدمت صوب العهاد المعاهِدُ

فَكَم رحتُ في تلك المعاهدِ واقفاً

أُناشِدُ عَن سكّانها ما أُناشِدُ

فَما ليَ فيها من يجيبُ سِوى الصَدى

وَلا غير دمع العَينِ فيها مُساعِدُ

إِلى كَم أَبيتُ اللَيل أَرعى نجومه

بِطَرفي وَما طَرفي عَن النجم راقِدُ

فبينَ ضُلوعي وَالشُجون تقاربٌ

وَبَينَ جُفوني وَالهجود تباعدُ

أَيَهجَعُ منّي الجفنُ وَالجفنُ ساهِر

وَينقصُ منّي الوَجدُ وَالوَجدُ زائِدُ

أَروحُ وَأَغدو وَالهمومُ ملمّةٌ

أكابدُ من حرّ الجوى ما أكابدُ

أخيّ وأيمُ اللَه حلفة صادِقٍ

لَقَد سأمتني في نَواكَ المراقدُ

أَقومُ فأهوى في هَواكَ صَبابَةً

وَما أَنا عَمّا همّك اليَوم قاعدُ

أَيَنساكَ مِنّا الشوق أَو ينفدُ الجَوى

فَلا الشَوق مغنيّ وَلا الوَجد نافدُ

فَبي مِنكَ أَنفاسٌ حرارٌ وأدمع

تَصوب دماً حمراً وذي تتصاعدُ

وَعندي جوىً إِن رمتُ إِخماد جَمرِهِ

ذكا لهباً وَالجمر ذاكٍ وَخامِدُ

لَقَد قدتَ منّي كلّ صَعبٍ وَإِنَّما

فؤادي منقادٌ وودّك قائِدُ

لَقَد حسدتني في هَواك بَنو الهَوى

وَإِنّي عَلى ما أَنتَ فيه لحاسدُ

فَإِن تَبتَغي منّي عَلى الحبّ شاهِداً

فَهذي دُموعي في هَواكَ شَواهِدُ

عَليّ عَزيزٌ ما وَجدتَ وَإِنَّما

يعزّ عليكَ اليَومَ ما أَنا واجِدُ

وَلَيسَ الغَريبُ النازِح الدار إِنَّما ال

غَريبُ الَّذي عنه الرِفاق تَباعَدوا

رجوتُ خَيالاً منك يطرقُ في الكَرى

فَلو أَنَّ لي جفناً عَلى البين هاجِدُ

وَقد ركضت هضبُ الجوى في حشاشَتي

وَما زلزل الأَبعاد ما هو راكِدُ

رَعى اللَه أَيّاماً تقضّت بِذي النَقا

بها العَيشُ غضٌّ وَالصبابة ناشِدُ

وَلَيتَ لَيالينا اللَواتي تصرّمت

تَعودُ لَنا فيها عليها العَوائدُ

وَكَم رمتُ إِصلاحاً لإفساد دهرنا

وَهَل كَيفَ إِصلاح ودهرك فاسدُ

صدقتَ وَماذا الناس إِلّا عقارب

تدبّ وَما الأَيّام إِلّا أساودُ

وَإِنّي لأَرجو عَن قَريبٍ لَنا اللقا

وَعمّا قَليلٍ يقرب المتباعدُ

سَيَجمَع منّا الشَمل في كلّ مجمعٍ

مصادره تَحلو لَنا وَالمَوارِدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا هل إلى ماض من الدهر عائد

قصيدة ألا هل إلى ماض من الدهر عائد لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي