ألا هل فؤادي عن صبا اليوم صافح
أبيات قصيدة ألا هل فؤادي عن صبا اليوم صافح لـ توبة بن الحمير الخفاجي

ألا هلْ فؤادي عن صِبا اليومِ صافحُ
وهلْ ما وأتْ ليلى بهِ لكَ ناجحُ
وهلْ في غدٍ إنْ كانَ في اليومِ عِلّةٌ
سَراحٌ لما تلوي النفوسُ الشحائحُ
سَقتني بشُربِ المُستضافِ فصرّدتْ
كما صرّد اللّوحَ النّطافُ الضحاضحُ
ولو أنَّ ليلى الأخيليةَ سَلّمت
عليَّ ودوني جَنْدلٌ وصفائحُ
لسلمتُ تسليمَ البشاشةِ أوزقا
إليها صدىً من جانبِ القَبر صائحُ
ولو أنَّ ليلى في السماء لأصعدتُ
بطَرفي إلى ليلى العيونُ الكواشحُ
ولو ارسلتْ وحياً إليّ عرفتُهُ
معَ الرّيحِ في مَوارِها المتناوحِ
إذا النّاسُ قالوا كيفَ أنتَ وقد بدا
ضميرُ الذي بي قلتُ للناس صالحٌ
وأُغَبطُ من ليلى بما لا أنالُهُ
ألا كلُّ ما قرتْ به العينُ صالحُ
فهلْ تبكينْ ليلى لئنِ متُّ قبلَها
وقامَ على قبري النساءُ الصّوائحُ
كما لو أصابَ الموتُ ليلى بكيتُها
وجادَ لها جارٍ من الدمعِ سافحُ
وفتيانِ صدقِ قد وصلتُ جَناحهم
على ظهرِ مُغبرَ المفاوزِ نازِحُ
بمائرةِ الضبعَينِ معقودةِ النّسا
جنوف هواها السَّبسبُ المتطاوحُ
وما ذُكرهُ ليلى على نأيِ دارِها
بنجرانَ إلا التُرَّهاتُ الصحاصحُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا هل فؤادي عن صبا اليوم صافح
قصيدة ألا هل فؤادي عن صبا اليوم صافح لـ توبة بن الحمير الخفاجي وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن توبة بن الحمير الخفاجي
توبة بن الحمير بن حزم بن كعب بن خفاجة العقيلي العامري أبو حرب. شاعر من عشاق العرب المشهورين، كان يهوى ليلى الأخيلية وخطبها، فرده أبوها وزوجها غيره، فانطلق يقول الشعر مشببا بها. واشتهر أمره، وسار شعره، وكثرت أخباره، قتله بنو عوف بن عقيل. وفي كتاب (التعازي - خ) للمبرد: كان سبب قتل توبة أنهم كانوا يطلبونه، فأحسوه وقد قدم من سفر، ومعه عبيد الله بن توبة وقابض، مولاه، وبينه وبين الحي ليلة، فأتوه طروقاً فهرب صاحباه وأسلماه فقتل. لعل هذه الرواية أصح من أنه قتل في غزوة أغار بها.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب