ألا هل لأيام تولين مطلب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا هل لأيام تولين مطلب لـ ابن الدمينة

اقتباس من قصيدة ألا هل لأيام تولين مطلب لـ ابن الدمينة

أَلاَ هَل لأَيَّامٍ تَوَلَّينَ مَطلَبُ

وَهَل عاتِبٌ زارٍ عَلَى الدَّهرِ مُعتَبُ

أَرَى غِيرَ الأَيّامِ أَزرَى بِلِينِها

وَمَعروفِها دَهرٌ بِنَا يَتَقَلَّبُ

فَلِلنَّفسِ مِن ذِكرٍ لَما زالَ فانقَضَى

عَوَائدُ أَحزانٍ تَشُفَّ وَتُنصِبُ

غَلَبنَ اعتِزامَ الصَّبرِ فالقَلبُ تابِعٌ

لِداعِى الهَوَى مِن ذِى المَوَدَّةِ مُصحِبُ

فَمالَت بِكَ الأَيّامُ وَازدادَ هَفوَةً

لِذِكرِ الغَوانِى لُبُّكَ المُتَشَعِّبُ

عَلَى حِينَ لَم تُعذَر بِجَهلٍ وأَشرَفَت

عَلَيكَ أُمُورٌ لَم تَكُن لَكَ تُغضِبُ

ورَوَّحتِ الآياتُ والدِّينُ وَالنُّهَى

علَيكَ مِنَ الحِلمِ الّذِى كادَ يَعزُبُ

وكَيفَ معَ الحَبلِ الَّذِى بَقِيتَ لَهُ

قُوىً مُحكَماتٌ عَقدُهُنَّ مُؤَرَّبُ

يَزِيدُ فَناءُ الدَّهرِ فِيهِنَّ جِدَّةً

وَتَقلِيبُ أَشطانِ الهَوَى حَيثُ يَضرِبُ

تَرُومُ عَزاءً أَو تَرُومُ صَرِيمَةً

وَفى ذَاكَ عَن بَعضِ الأَذَى مُتَنَكَّبُ

عَنِ المُشِكلِ المُزجِى المَوَدَّةَ وَالّذى

يَبِينُ فَينأَى أَو يُدَانِى فَيَقرُبُ

مَعَ الطَّمَعِ اللّذ لا يَزَالُ يَرُدُّهُ

جَميلُ النَّثا والمَنظَرُ المُتَحَبَّبُ

وَقَد جُزِيَت بالوُدِّ سَلمضى وَمَا الهَوَى

بِمُستَجمِعٍ إِلاّ لمَن يَتَحَبَّبُ

وَقالت لَقَد أَعلَنتَ باسمِى وَأَيقَنَت

بِذَاكَ شُهُودٌ حَاضِرُونَ وغُيَّبُ

فَقُلتُ وإِنِّى حِينَ تَبغِى صَرِيمَتى

لَسَمحٌ إِذا ضَنَّ الهَيُوبُ المُلزّبُ

أَتَقرِبَةً لِلصَّرمِ أَم دَفعَ حاجةٍ

أَرَادَت بِهِ أَم ذاتَ بَينِكَ تَقرُبُ

وَأُقسِمُ ما اَدرِى إِذا المَوتُ زَارَنِى

أَسلمَى بِقَلبِى أَم أُمَيمةُ أَصقَبُ

فَما مِنهُمَا إِلاّ التِّى لَيسَ لِلهَوَى

سِوَاهَا عِنِ الأُخرَى مِنَ الأَرضِ مَذهَبُ

هُمَا اقتَادَتَا لُبِّى جَنِيباً وَلَم يَكُن

لِمَن لاَ يُجازِى بِالمَوَدَّةِ يَجنُبُ

فَلاَ القَلبُ يَنسَى ذِكرَ سَلمَى إِذا نَأَت

وَلاَ الصَّبرُ إِن بانَت أُمَيمةًُ يُعقِبُ

وَكَم دُونَ سَلمَى مِن جِبالٍ وسَبسَبٍ

إِذا قَطَعَتهُ العِيسُ أَعرَضَ سَبسَبُ

مَلِيعٍ تَرَى غِربانَ مَنزِلِ رَكبِهِ

عَلَى مُعجَلٍ لَم يَحىَ أَو يَتَطَرَّبِ

لِجِنّانِهِ وَاللَّيلُ دَاجٍ ظَلامُهُ

دَوِىٌّ كَما حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ

قَطَعتُ وَلَولاَ حُبُّهَا مَا تَعَسَّفَت

بِنا عَرضَهُ خُوصٌ تَخِبُّ وَتَتعَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا هل لأيام تولين مطلب

قصيدة ألا هل لأيام تولين مطلب لـ ابن الدمينة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن الدمينة

عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه. شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر. كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع. وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة) . له (ديوان شعر - ط) صغير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي