ألا ويح الفؤاد من الغموم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا ويح الفؤاد من الغموم لـ علي أفندي الدرويش

اقتباس من قصيدة ألا ويح الفؤاد من الغموم لـ علي أفندي الدرويش

ألا ويح الفؤاد من الغمومِ

ومن زمني وديوان العمومِ

فهيمي مهجتي ودعي عتاباً

فما زمني لقولك بالفهيم

ولو عقل الزمان لطال عتبي

ولكن لا عتاب على بهيم

فإن يقضي عليك رضي وإلا

رحيلاً منك عن قاضي سدوم

فما أغبى الزمان بكل حرٍّ

وأقساه على أهل العلوم

يقل وجود ذي جود غنياً

وذي أدب خلياً من هموم

فهل ذو نعمة وبلا حسود

وهل يخلو كريمٌ من لئيم

كمثل فلان في فعل قبيح

وقبح الوجه في زور مقيم

دميمٍ حاسدٍ سفل سفيهٍ

عديم العرض ذي وصف ذميم

وشيطان رجيم فيه لفظي

تنزَّه أن يكون من الرجوم

وأعرض للعموم لأخذ أرضي

إذا لم أرض ظلمي للظلوم

ولولا الشامتون نزلت عنها

ولو كانت كجنات النعيم

أأبكي فائتاً واللَه حسبي

ولا شيء سواه بمستديم

جحيمٌ لم يكن فيها نعيمي

وجنات يكون بها جحيمي

وتجمعه معي الدنيا برغمي

فكيف يكون في غيطى قسيمي

فحاشاه العموم يسيء مثلي

على غرض من العرض الوخيم

وحاشا أن يكونوا أهل شرٍ

ولا يخشوا من اللَه العليم

أديوانَ العموم بغير وجهٍ

يرى تركي لذاك من اللزوم

بقدر سؤاله أفتوا لعذرٍ

ولكن طال في فتواه لومي

تباح له الرضاعة وهو كهلٌ

ويحرم بعدها قوت الفطيم

وقد هُنِّي على شرب الحميا

وعوقب مَن يشمُّ على الشميم

وقالوا للمدير اَنعم عليه

بمقدار من الطين الرقيم

فما لهمُ ألحّوا في نزاعي

كأني خنت في مال اليتيم

أليس من العجيب الأخذ مني

بلا سبب ويعطى للخصوم

وكيف وإنهم قوم ألِبَّا

لهم عقلٌ يدوم مع الرسوم

ومن قبل العموم الطينُ باسمي

تكلّف ضمن وردي من قديم

وعندي من جَفالِكِهِمْ رقاعٌ

مُنمَّرةٌ بإثبات الختوم

وقاسيت العذاب بفكِّ خرسٍ

وموت بهائم الشغل الأليم

وساقيتين قد جددت فيها

لغرس نخيلها وبها كرومي

ودُوّاراً بنيناه لمأوى

مواشينا وبيتاً للحريم

أظن الداوري لم يأب نفعي

ويكره ضيم مثلي من مضيم

سمعت بأن هذا شغلُ بغلٍ

يجازيني بمعروفي النظيم

تعالى اللَه خيراً حافظاً إن

أضاعني الفتى لرضى غريمي

ولكن إن ظلمت شكوت حزني

إلى يعقوب ذي الجاه العظيم

أميرٌ مسلمٌ منهم تقيٌّ

على الفضلاء ذو قلب رحيم

ولكن لست أيأس قط منهم

إذا ما جئت بالقلب السليم

إلى البيك المشار إليه دامت

مكارمه كآثار الغيوم

أأطلب في الوجوه سواه وجهاً

وأترك منظر الوجه الوسيم

وكيف البدر أتركه وأبغي

دليل الشرق من بعض النجوم

وهل يدعي كلوط لدفع سقمٍ

وسيدنا اليسوع مع السقيم

وحاشا في الأمير يضل سعيي

هداني للصراط المستقيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا ويح الفؤاد من الغموم

قصيدة ألا ويح الفؤاد من الغموم لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن علي أفندي الدرويش

علي أفندي الدرويش

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي