ألا يا أجل الرسل والأنبياء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا يا أجل الرسل والأنبياء لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة ألا يا أجل الرسل والأنبياء لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

ألَا يا أَجلَّ الرُّسلِ وَالأنبياءِ

وَيا سَيِّد الساداتِ وَالشّفعاءِ

وَيا صَفوَة اللَّهِ العظيمِ جلالُه

وَيا نِعمَةَ المَولى الجليل العطاءِ

وَيا رَحمَة الرّحمنِ لِلخلقِ كلِّهم

وَشافِعَهم حَقّاً بِيومِ الجَزاءِ

وَيا مَن هوَ النّور الّذي مِنهُ كُوِّنَت

عُيون الوّرى وَالخلق دونَ اِمتراءِ

وَكانَ نَبِيّاً قبلَ يوجَد آدمٌ

وَآدم فيما بَين طينٍ وماءِ

وَأَرسَلَهُ مَولاهُ لِلخَلقِ كلّهم

بَشيراً نَذيراً خاتم الأَنبياءِ

وَأَيّده بِالمُعجزات أدلّةً

عَلى بَعثِهِ حقّاً بِدونِ اِفتِراءِ

وَمِنها كتاب اللَّه وَهوَ أَجلُّها

كَلام قَديم مُعجِز البلغاءِ

فَقَد عَجزوا عَن أَن يَجيئوا بِمِثلهِ

وَهُمْ حينَئذ مِن أَفصَحِ الفُصَحاءِ

وَقامَ بِأَمرِ اللَّهِ يَدعو لِدينهِ

وَأَظهَر هَذا الدّين بَعدَ الخفاءِ

وَيا مَن بِهِ أَسرى الإِلَه بليلةٍ

إِلى المَسجِدِ الأَقصى نعم وَالسّماءِ

إِلى الرّفرفِ الأَسمى إِلى المُستوى كَذا

إِلى عَرشِ ربِّ العزِّ وَالكبرياءِ

إِلى حَضرةِ الرّحمنِ حَضرةِ قُدسِهِ

فَكانَ كَقابَ القَوسِ دونَ مراءِ

وَخاطب مَولاه العظيمَ كمالهُ

وَأَثنى عَلى مَولاه أَسمى ثناءِ

وَشاهَد مَولاه وَقَد خَرَّ ساجِداً

وَناداهُ مَولاهُ أَجلّ نداءِ

وَقالَ لَهُ سَلْ تُعطَ وَاِشفع محمّدٌ

تُشفّع وَأولاه قَبول الرّجاءِ

وَأَولاهُ بِالسّبعِ المَثاني تَفَضّلاً

وَأَولاهُ رَفع الذّكرِ دونَ اِمتراءِ

وَمَنَّ عَليهِ بِاللّواءِ فَآدمٌ

وَمَن دونَه مِن تَحتِ ذاكَ اللّواءِ

وَقَد عادَ بِالإِجلالِ وَالعزِّ وَالهَنا

وَأَلبسهُ مَولاهُ تاجَ البهاءِ

وَيا أَشرَفَ الرّسلِ الكرامِ وَخَيرهم

وَأَفضلهم يا سيّد الأَصفياءِ

وَأَنتَ رَسولُ اللّهِ أَكرمُ مُرسلٍ

وَأَنتَ حَبيب اللَّه رَبِّ السماءِ

وَأَنتَ رَسول اللَّهِ طبَّ قُلوبنا

وَأَنتَ لَها مَولاي خَير دواءِ

وَعافية الأَجسادِ مِن كلِّ عِلّةٍ

وَأَنتَ لَها واللَّه أَسنى شفاءِ

وَأَنت لَنا وَاللَّه رُكنٌ وَمَفزع

إِذا اِشتَدّ فينا الكربُ غبّ فجاءِ

دَهَتنا الخُطوب المُدلَهِمّاتُ جُملةً

وَفاجَأَنا مِنها هُجوم البلاءِ

وَأَنتَ لَنا غَوثٌ وَحِصنٌ وَملجأ

إِلَيكَ لَنا وَاللَّه حسن اِلتجاءِ

سِواكَ بِهِ يُستشفعُ اليومَ أَو غدا

وَأَنتَ شَفيع أَكرمُ الشّفعاءِ

وَإِنّك بَحرٌ لِلشّفاعَةِ واسعٌ

بَعيد المَدى حقّاً بِدونِ اِنتِهاءِ

وَبَعْدَكَ يا مَولايَ فيها جَداول

بِيومِ الجَزا وَالحشرِ كَالأولياءِ

وَمَن يردِ البحرَ العَظيمَ عَلى ظَما

ويَرجع يا حاشا بِدونِ اِرتِواءِ

تَشفّع رَسولَ اللَّه فينا فَإِنّنا

كَسَتنا يَدُ العِصيانِ ثَوبَ العياءِ

وَأَثقَلَنا حَملُ الذّنوبِ كَواهلا

وَصِرنا بِها أَسرى بِقيدِ العناءِ

وفي بابِكَ العالي حَطَطنا رِحالَنا

نُقدّم يا مَولايَ حسنَ الرّجاءِ

وَلَيسَ بِمَردود وَإِنّك سيّدي

لَفي الخلقِ طرّاً أَكرم الكُرَماءِ

عَلَيكَ صَلاةُ اللَّه ثمَّ سَلامهُ

بِكلِّ صَباحٍ بَل وكلِّ مساءِ

مَدى الدّهرِ ما شَمسُ النّهارِ لَقَد بَدَت

وَأَلبَست الآفاقَ ثَوبَ الضياءِ

وما الفَتحُ يا مَولايَ أَبدى بِمَدحِهِ

عَلَيكَ أَجَلَّ الرّسلِ حسن الثّناءِ

وَناداكَ في كلِّ الأَحايين قائلاً

أَلا يا أَجلَّ الرّسلِ وَالأَنبياءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا أجل الرسل والأنبياء

قصيدة ألا يا أجل الرسل والأنبياء لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي