ألا يا ربع بالهضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا يا ربع بالهضب لـ العكوك

اقتباس من قصيدة ألا يا ربع بالهضب لـ العكوك

أَلا يا رَبعُ بِالهَضبِ

إِلى الخَلصاءِ بِالنَقبِ

كَنِضوِ الخَلَقِ النّاحِ

لِ أَو دارَسَةِ الكُتبِ

إِلى أَكرَمِ قَحطانَ

وَصَلنا السَهبَ بِالسَهبِ

إِلى مُجتَمَعِ النَيلِ

وَمُلقى أَرحُلِ الرَكبِ

حُمَيد مَفزَعِ الأُمَّ

ةِ في الشَرقِ وَفي الغَربِ

كَأَنَّ الناسَ جِسمٌ وَه

وَمِنهُ مَوضِعُ القَلبِ

إِذا سالَمَ أَرضاً غَ

نِيَت آمِنَةَ السَربِ

وَإِن حارَبَها حَلَّت

بِها راغِيَةُ السَقبَ

إِذا لاقى رَعيلَ المَو

تِ بِالشَطبَةِ وَالشَطبِ

وَبِالماذِيَّةِ الخَضرِ

وَبِالهِندِيَّةِ القُضبِ

غَدا مُجتَمِعَ القَلبِ

لَهُ جُندٌ مِنَ الرُعبِ

فَيا فَوزَ الَّذي وَالى

وَيا بُؤسى أَخي الذَنبِ

وَما يَشفى صُداعَ الرَأ

سِ مِثلُ الصارِمِ العَضبِ

أَيا ذا الجودِ فَاِسلَم ما

جَرَت حُقبٌ إِلى حُقبِ

فَأَنتَ الغَيثُ في السِلمِ

وَأَنتَ المَوتُ في الحَربِ

وَأَنتَ الجامِعُ الفارِ

قُ بَينَ البُعدِ وَالقُربِ

بِكَ اللَهُ تَلافى النا

سَ بَعدَ العَثرِ وَالنَكبِ

وَرَدَّ البيضَ وَالبيضَ

إِلى الأَغمادِ وَالحُجبِ

بِإِقدامِكَ في الحَربِ

وَإِطعامِكَ في اللَزبِ

فَكَم أَمَّنتَ مِن خَوفٍ

وَكَم أَشغَبتَ مِن شَغبِ

وَكَم أَصلَحتَ مِن خَطبٍ

وَكَم أَيَّمتَ مِن خِطبِ

وَما تَمهَرُها إِلّا

دِراكَ الطَعنِ وَالضَرَبِ

تَناهَت بِكَ قَحطانٌ

إِلى الغايَةِ وَالحَسبِ

فَفاتَت شَرَفَ الأَحيا

ءِ فَوتَ الرَأسِ لِلعَجبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا ربع بالهضب

قصيدة ألا يا ربع بالهضب لـ العكوك وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن العكوك

علي بن جَبلة بن مسلم بن عبد الرحمن الأبناوي. شاعر عراقي مجيد، أعمى، أسود، أبرص، من أبناء الشيعة الخراسانية، ولد بحيّ الحربية في الجانب الغربي من بغداد ويلقب بالعَكَوَّك وبه اشتهر ومعناه القصير السمين. ويقال إن الأصمعي هو الذي لقبه به حين رأى هارون الرشيد متقبلاً له، معجباً به. ويختلف الرواة في فقده لبصره، فمنهم من قال أنه ولد مكفوفاً ومنهم من قال أنه كف بصره وهو صبي. وعني به والده فدفعه إلى مجالس العلم والأدب مما أذكى موهبته الشعرية وهذبها. وكان قد امتدح الخلفاء ومنهم الرشيد الذي أجزل له العطاء وفي عهد المأمون كتب قصيدة في مدحه إلا أنه لم ينشدها بين يديه وإنما أرسلها مع حميد الطوسي فسخط المأمون عليه لأنه نوه بحميد الطوسي وأبي دلف العجلي وتأخر عن مدحه والإشادة به، مما أوصد عليه أبواب الخلفاء بعد الرشيد. وتدور مواضيع شعره حول المديح والرثاء كما يراوح في بعضه بين السخرية والتهكم والفحش وهتك الأعراض والرمي بالزندقة والغزل والعتاب. وصفه الأصفهاني بقوله: (هو شاعر مطبوع عذب اللفظ جزل، لطيف المعاني، مدّاح حسن التصرف) . اختلف في سبب وفاته فمنهم من يقول إن المأمون هو الذي قتله لأنه بالغ في مدح أبي دلف العجلي وحميد الطوسي ويخلع عليهما صفات الله. ومنهم من قال إنه توفي حتف أنفه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي