ألا يا لقومي لاعتنان النوائب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا يا لقومي لاعتنان النوائب لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة ألا يا لقومي لاعتنان النوائب لـ الشريف المرتضى

أَلا يا لقومي لاِعتنانِ النّوائبِ

وللغُصنِ يُرمى كلَّ يومٍ بشاذبِ

ما لي أرى في العيد كلّ معيّدٍ

ويفوت طرفي شخصَ مَن أهواهُ

ما ذاكَ إلّا أَنّه غَبَطَ الرّدى

أهلَ الزّمانِ بقُرْبِه فدهاهُ

لَبّاهُ لمّا أنْ دعاه مُشَمِّراً

وبرغمِ قلبي أنّه لَبّاهُ

ولقد رمى قلبي الرّدى لمّا اِنتَحى

من كان حشوَ ضميره فرماهُ

كيف السُّلُوُّ وكلّما أمَرَ النُّهى

بلزومِهِ قلبي أبى فعصاهُ

أمْ كيف أنساهُ وفَقْدُ نظيرهِ

يأبى لقلبي الدّهرَ أنْ يَنْساهُ

وكأنّني وَجْداً به وصبابةً

أنّي طمحتُ بناظِرَيَّ أراهُ

ولقد تمكّن في الفؤادِ مكانُهُ

لمّا بلوتُ على الزّمانِ سواهُ

ولَرُبّما أصْفى بودِّك كلِّه

نَحوَ الّذي تهواهُ مَن تَقْلاهُ

ويُحَقُّ لي آبي العزاءَ عن اِمرئٍ

ما زال إنْ عزّ القبيحُ أباهُ

يُضحِي خَميصَ البطنِ من زاد الهَوى

والحُرُّ مَن للَّهِ كان طَواهُ

وتراه مُنقبضَ الجوارحِ والخُطا

فإذا سَرى فإلى الجميل سُراهُ

يعيي الورى إسخاطُهُ مَعَ أنّه

في كلّ شيءٍ يرتضيه رضاهُ

والأمرُ يُعرِضُ عنه ما لم يرتبطْ

بك نفعُهُ فإذا عَناك عناهُ

ولِمن يَوَدُّك وُدُّهُ وصَفاءُهُ

ولمن يَريبك رَيْبُهُ وقِلاهُ

ولَكَ الّذي يرجوه لا يثني به

كفّاً وليس عليك ما يخشاهُ

ولقد رأيتُ أخاه في النَّسَبِ الّذي

لا حَمْدَ فيه وما رأيتَ أخاهُ

وَالنّاسُ كلّهُمُ لأَصلٍ واحدٍ

وتفاضُلُ الأقوامِ في عُقباهُ

لَهْفي عَلى مَن كان قولي بعدما

واراهُ خَلْفَ التُّربِ ما واراهُ

ليس البعيد أخو التَّغَرُّبِ والنَّوى

لكنَّ مَن هِلْنا عليه ثَراهُ

سيّانِ عندي بعد نازلةِ الرّدى

مَنْ مدّ أوْ قَصَرَ الزّمانُ مَداهُ

والدّارُ زائلةٌ بنا لولا المُنى

ممّنْ تَعَوَّدَ أنْ تخيبَ مُناهُ

يسعَى الفتى فيما يجرّ ذيولَه

وإلى المنايا سَعْيُهُ وخُطاهُ

ويُسَرُّ إنْ أرخَى الزّمان خِناقهُ

ووراءَه حَنِقٌ يَحُدُّ مُداهُ

يُخفي على عَمْدٍ أَوانَ طُروقِهِ

فالمرءُ لا يدري متى يلقاهُ

هيهاتَ حلَّ الموتُ كلَّ قَرارةٍ

منّا وألقى في الجميعِ عَصاهُ

وحدا إليه غُدْوَةً وعشيةً

بركابنا مَن لا يملُّ حُداهُ

والنّفسُ ترجو عَوْدَ كلِّ مُسافرٍ

إلّا اِمرءاً قضتِ المنونُ نَواهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا لقومي لاعتنان النوائب

قصيدة ألا يا لقومي لاعتنان النوائب لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي