ألا يا لقومي للنوائب والدهر
أبيات قصيدة ألا يا لقومي للنوائب والدهر لـ هدبة بن الخشرم

أَلا يا لَقَومي لِلنَّوائِبِ والدَّهرِ
ولِلمَرءِ يُردي نَفسَهُ وَهوَ لا يَدري
أَلا لَيتَ شِعري إِلى أُمِّ مَعمَرٍ
عَلى ما لَقينا مِن تَناءٍ وَمِن هَجرِ
تَباريحُ يَلقاها الفؤَادُ صَبابَةً
إِلَيها وَذِكراها عَلى حينِ لا ذِكرِ
فَيا قَلبُ لَم يأَلَف كإِلفِكَ آلِفُ
وَيا حُبَّها لَم يُغرِ شَيءٌ كَما تُغري
وَما عِندَها لِلمُستَهامِ فؤادُهُ
بِها إِن أَلَمَّت مِن جَزاءٍ وَمِن شُكرِ
رأَيتُ أَخا الدُنيا وإِن كانَ خافِساً
أَخا سَفَرٍ يُسرى بِهِ وَهوَ لا يَدري
وَلِلأَرضِ كَم مِن صالِحٍ قَد تَلمَّأَت
عَليهِ فَوارَتهُ بِلَمَّاعَةٍ قَفرِ
فَلا ذا جَلالٍ هِبنَهُ لِجَلالِهِ
وَلا ذا ضَياعٍ هُنَّ يُترَكنَ لِلفَقرِ
فَلَمَّا رأَيتُ أَنَّما هيَ ضَربَةٌ
مِنَ السَيفِ أَو إِغضاءُ عَينٍ عَلى وِترِ
عَمَدتُ لِأَمرٍ لا يُعيرُ والدي
خزايتَهُ وَلا يُسَبُّ بِهِ قَبري
رُمينا فَرامَينا فَصادَفَ سَهمُنا
مَنيَّةَ نَفسٍ في كِتابٍ وَفي قَدرِ
وأَنتَ أَميرُ المؤمِنينَ فَما لَنا
وَراءَكَ مِن مَعديً وَلا عَنكَ مِن قَصرِ
فإِن تَكُ في أَموالِنا لا نَضِق بِها
ذِراعاً وإِن صَبرٌ فَنَصبِرُ لِلصَّبرِ
وإِن يَكُ قَتلٌ لا أَبالَكَ نَصطَبِر
عَلى القَتلِ إِنّا في الحُروبِ أُلو صَبرِ
وَكَم نَكبَةٍ لَو أنَّ أَدنى مُرورِها
عَلى الدَهرِ ذَلَّت عِندَها نوَبُ الدَهرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا لقومي للنوائب والدهر
قصيدة ألا يا لقومي للنوائب والدهر لـ هدبة بن الخشرم وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن هدبة بن الخشرم
هدبة بن الخشرم بن كُرز، من بني عامر بن ثعلبة من سعد هذيم من قضاعة. شاعر جاهلي فصيح من قبيلة عذرة وأمه شاعرة هي (حية بنت أبي بكر بن أبي حية) وقد سماها التبريزي (ريحانة) . وفي الأغاني: كان هدبة راوية الحطيئة وكان جميل راوية هدبة. وليس في المصادر الكثير عن حياته وشعره إلا ما كان بينه وبين ابن عمه (زيادة) من المقاتلة التي أفضت إلى سجنه وقتله صبراً. وكان أول ما أثار الخصومة بينه وبين ابن عمه زيادة بن زيد مراهنة بين حوط بن خشرم التي جرّت الحرب بين القبيلتين. ثم ما إرتجَزه وأفحش به زيادة في أخت هدبة ثم ردّ هدبة عليه بالتفحش بأخت زيادة.. ثم تقاتلا فقتل هدبة زيادة فقبض عليه وسجن ثم حكم بتسليمه إلى أهل المقتول ليقتصوا منه فقتلوه أمام والي المدينة.[١]
تعريف هدبة بن الخشرم في ويكيبيديا
هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبي حية من بني عامر بن ثعلبة، من سعد هذيم من قضاعة (ت. نحو 50 ه / 670 م) شاعر عربي؛ كثير الأمثال في شعره، فصيح، مرتجل، راوية، من أهل بادية الحجاز (بين تبوك والمدينة) وكنيته أبا سليمان (وقيل أبو عمير) وقد كان راوية الحطيئة.قتل ابن عمه زيادة بن زيد العذري في أيام حكم معاوية فحبسه سعيد بن العاص وهو على المدينة خمس سنين أو ستا إلى أن بلغ المسور بن زيادة الذي كان صغيراً فطلب قتل هدبة بصفته قاتل أبيه. فمن قوله في الحبس:[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ هدبة بن الخشرم - ويكيبيديا