ألا يا لقومي للهوى المتقسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا يا لقومي للهوى المتقسم لـ عمر بن أبي ربيعة

اقتباس من قصيدة ألا يا لقومي للهوى المتقسم لـ عمر بن أبي ربيعة

أَلا يا لَقَومي لِلهَوى المُتَقَسِّمِ

وَلِلقَلبِ في ظَلماءِ سَكرَتِهِ العَمي

وَلِلحَينِ أَنّى ساقَني فَأَتاحَني

لِأَحبُلِها مِن بَينِ مُثرٍ وَمُعدِمِ

أَقادَ دَمي بَكرٌ عَلى غَيرِ ظِنَّةٍ

وَلَم يَتَأَثَّم قاتِلاً غَيرَ مُنعِمِ

فَقُلتُ لِبَكرٍ عاجِباً أَتَجَلَّدَت

لَكَ الخَيرُ أَم لا تُطمِعُ الصَيدَ أَسهُمي

وَما ذاكَ إِلّا تَعلَمُ النَفسُ أَنَّهُ

إِلى مِثلِها يَصبو فُؤادُ المُتَيَّمِ

وَإِنّي لَها مِن فَرعِ فِهرِ بنِ مالِكٍ

ذُراهُ وَفَرعِ المَجدِ لِلمُتَوَسِّمِ

عَلى أَنَّها قالَت لَهُ لَستُ نائِلاً

لَنا ظِنَّةً إِلّا لِقاءً بِمَوسِمِ

وَقُلتُ لِبَكرٍ حينَ رُحنا عَشيَّةً

عَنِ السِرِّ لا تَقصُر وَلا تَتَقَدَّمِ

لَعَلّي سَتُنبيني الجَواري مِنَ الَّتي

رَأَت عِندَها قَلبي فَلَم تَتَأَلَّمِ

فَلَيتَ مِنىً لَم تَجمَعِ العامَ بَينَنا

وَلَم يَكُ لي حَجٌّ وَلَم نَتَكَلَّمِ

وَلَيتَ الَّتي عاصَيتُ فيها عَواذِلي

لَها قَبِلَت عَقلاً وَلَم تَحتَمِل دَمي

فَرُحنا بِقَصرٍ نَتَّقي العَينَ وَالرِيا

وَقَولَ العَدوِّ الكاشِحِ المُتَنَمِمِ

وَفي العَينِ مَرجوٌّ وَآخَرُ يُتَّقى

فَيالَكَ أَمراً بَينَ بُؤسِ وَأَنعَمُ

فَلَمّا اِكفَهَرَّ اللَيلُ قالَت لِخُرَّدٍ

كَواعِبَ في رَيطٍ وَعَصبٍ مُسَهَّمِ

نَواعِمَ قُبَّ بُدَّنٍ صُمُتِ البُرى

وَيَملَأنَ عَينَ الناظِرِ المُتَوَسِّمِ

رَواجِحَ أَكفالٍ تَباهَينَ قَولُها

لَدَيهِنَّ مَقبولٌ عَلى كُلِّ مَزعَمِ

لَقَد خَلَجَت عَيني وَأَحسِبُ أَنَّها

لِقُربِ أَبي الخَطّابِ ذَلِكَ مَزعَمي

فَقُلنَ لَها أُمنيَّةٌ أَو مَزَحَةٌ

أَرَدتَ بِها عَيبَ الحَديثِ المُرَجَّمِ

فَقالَت لَهُنَّ اِذهَبنَ آمِرُنا مَعاً

لِأَمرِكِ مَجنوبٌ تَبوعٌ فَقَدِّمي

أَمامَكِ مَن يَرعى الطَريقَ فَأَرسَلَت

فَتاةً حَصاناً عَذبَةَ المُتَبَسَّمِ

وَقالَت لَها اِمضي فَكوني أَمامَنا

لِحِفذِ الَّذي نَخشى وَلا تَتَكَلَّمي

فَقامَت وَلَم تَفعَل وَنامَت فَلَم تُطِق

فَقُلنَ لَها قومِ فَقامَت وَلَم لَمِ

تُبِن غَيرَ أَن قَد أَومَأَت فَعَمَدنَها

كَشارِبِ مَكنونِ الشَرابِ المُخَتَّمِ

فَلَمّا اِلتَقَينا باحَ كُلٌّ بِسِرِّهِ

وَأَبدى لَها مِنّي السُرورَ تَبَسُّمي

فَيا لَكَ ليلاً بِتُّ فيهِ مُوَسَّداً

إِذا شِئتُ بَعدَ النَومِ أَكرَمَ مِعصَمِ

وَأُسقى بِعَذبٍ بارِدِ الريقِ واضِحٍ

لَذيذِ الثَنايا طَيِّبِ المُتَنَسَّمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا لقومي للهوى المتقسم

قصيدة ألا يا لقومي للهوى المتقسم لـ عمر بن أبي ربيعة وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عمر بن أبي ربيعة

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق، ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً[١]

تعريف عمر بن أبي ربيعة في ويكيبيديا

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (ولد 644م / 23 هـ - توفي 711م / 93 هـ) شاعر مخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر ، ولُقِب بالعاشق. يكنى أبا الخطَّاب، وأبا حفص، وأبا بشر، ولقب بالمُغيريّ نسبة إلى جَدّه. أحد شعراء الدولة الأموية ويعد من زعماء فن التغزل في زمانه. وهو من طبقة جرير، والفرزدق والأخطل.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر بن أبي ربيعة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي