ألا يا لقوم للجديد المصرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا يا لقوم للجديد المصرم لـ جابر بن حني التغلبي

اقتباس من قصيدة ألا يا لقوم للجديد المصرم لـ جابر بن حني التغلبي

أَلا يا لَقَومٍ لِلجَديدِ المُصَرَّمِ

وَلِلحِلمِ بَعدَ الزلة المُتَوَهَّمِ

وَلَلمَرءِ يَعتادُ الصَبابَةَ بَعدَما

أَتى دونَها ما فَرطُ حَولٍ مُجَرَّمِ

فَيا دارَ سَلمى بِالصَريمَةِ فَاللِوى

إِلى مَدفَعِ القيقاءِ فَالمُتَثَلَّمِ

ظَلِلتُ عَلى عِرفانِها ضَيفَ قَفرَةٍ

لِأَقضِيَ مِنها حاجَةَ المُتَلَوِّمِ

أَقامَت بِها بِالصَيفِ ثُمَّ تَذَكَّرَت

مَصايِرَها بَينَ الجَواءِ فَعَيهَمِ

تُعَوِّجُ رُهباً في الزِمامِ وَتَنثَني

إِلى مُهذِباتٍ في وَشيجٍ مُقَوِّمِ

أَنافَت وَزافَت في الزِمامِ كَأَنَّها

إِلى غَرضِها أَجلادُ هِرٍّ مُؤَوَّمِ

إِذا زالَ رَعنٌ عَن يَدَيها وَنَحرِها

بَدا رَأسُ رَعنٍ وَارِدٍ مُتَقَدِّمِ

وَصَدَّت عَنِ الماءِ الرَواءِ لِجَوفِها

دَوِيٌّ كَدُفِّ القَينَةِ المُتَهَزِّمِ

تَصَعَّدُ في بَطحاءِ عِرقٍ كأَنَّها

تَرَقّى إِذا أَعلى أَبيكٍ بِسُلَّمِ

لِتَغلِبَ أَبكي إِذ أَثارَت رِماحُها

غَوائِلَ شَرٍّ بَينَها مُتَثَلِّمِ

وَكانوا هُمُ البانينَ قَبلَ اِختِلافِهِم

وَمَن لا يَشِد بُنيانَهُ يَتَهَدَّمِ

بِحَيٍّ كَكَوثَلِّ السَفينَةِ أَمرُهُم

إِلى سَلَفٍ عادٍ إِذا اِحتَلَّ مُرزِمِ

إِذا نَزَلوا الثَغرَ المَخوفَ تَواضَعَت

مَخارِمُهُ وَاِحتَلَّهُ ذو المُقَدَّمِ

أَنِفتُ لَهُم مِن عَقلِ قَيسٍ وَمَرثَدٍ

إِذا وَرَدوا ماءً وَرَمحِ بنِ هَرثَمِ

وَيَوماً لَدى الحَشّارِ مَن يَلوِ حَقَّهُ

يُبَزبَز وَيُهزَع ثَوبُهُ وَيُلَطَّمِ

وَفي كُلِّ أَسواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ

وَفي كُلِّ ما باعَ أَمرُؤٌ مَكسُ دِرهِمِ

وَقَيظُ العِراقِ مِن أَفاعٍ وَغُدَّةٍ

وَرِعيٍ إِذا ما أَكلَأوا مُتَوَخَّمِ

أَلا تَستَحي مِنّا مُلوكٌ وَتَتَّقي

مَحارِمَنا لا يَبْوُءُ الدَمُّ بِالدَمِ

نُعاطي المُلوكَ السَلمَ ما قَصَدوا بِنا

وَلَيسَ عَلَينا قَتلُهُم بِمُحَرَّمِ

وَكائِن أَزَرنا المَوتَ مِن ذي تَحِيَّةٍ

إِذا ما اِزدَرانا أَو أَسَفَّ لِمَأثَمِ

وَقَد زَعَمَت بِهراءُ أَنَّ رِماحَنا

رِماحُ نَصارى لا تَخوضُ إِلى الدَمِ

فَيَومَ الكُلابِ قَد أَزالَت رِماحُنا

شُرَحبيلَ إِذ آلى آلِيَّةَ مُقسِمِ

لَيَنتَزِعَن أَرماحَنا فَأَزالَهُ

أَبو حَنَشٍ عَن ظَهرِ شَقّاءَ صِلدِمِ

تَناوَلَهُ بِالرُمحِ ثُمَّ اِتَّنى لَهُ

فَخَرَّ صَريعاً لِليَدَينِ وَلِلفَمِ

وَكانَ مُعادينا تَهِرُّ كِلابُهُ

مَخافَةَ جَيشٍ ذي زُهاءٍ عَرَمرَمِ

يَرى الناسُ مِنّا جِلدَ أَسوَدَ سالِخٍ

وَفَروَةَ ضِرغامٍ مِنَ الأُسدِ ضَيغَمِ

وَعَمرَ بنَ هَمَّامٍ صَفَقنا جَبينَهُ

بِشَنعاءَ تَشفي صَورَةَ المُتَظَلِّمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا لقوم للجديد المصرم

قصيدة ألا يا لقوم للجديد المصرم لـ جابر بن حني التغلبي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن جابر بن حني التغلبي

جابر بن حني بن حارثة بن عمرو، من بني تغلب. كان شاعراً نصرانياً مقدماً وقد تفاخر بدينه في شعره ومنها قوله: وقد زعمت بهراءُ أن رماحنا رماح نصارى لا تخوض إلى دم وهو من أهل اليمن، طاف أنحاء نجد وبادية العراق، وأشار في بعض شعره إلى منازلها. وصحب امرأ القيس حين خرج إلى القسطنطينية مستنجداً بقيصر.[١]

تعريف جابر بن حني التغلبي في ويكيبيديا

جابر بن حُني التغلبي (؟-60 ق.ه‍/؟-560م) شاعر جاهلي قديم، يذكر انه نصراني من أهل اليمن، طاف أنحاء نجد وبادية العراق، وأشار في بعض شعره إلى منازلها. رافق امرؤ القيس وحمله على راحلته عند موته مسموماً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي